روايه كامله بقلم نوره عبد الرحمن
مع احد رجاله..
هتفتت مريم لتشتت انتباهه عن الهاتف..
واخرتها انا مش فاهمه عايز مني ايه..
ربما وصلت لمبتغاها الأن ..رمى غيث المحمول على. الطاوله امامه ووضع ذراعه خلفها. بابتسامه بارده..
كل خير ياقلبي..
ردت متوسلة
ارجوك كفايه انت بتعمل كل ده ليه..عشان خبطتك بالعربيه منا اعتذرت وانت سامحتني..
خرجت ضحكه ساخره منه صعب عليه ايقافها بسهوله ..
مريم بمجاراة
طب اهو انت قلت اتجوزت عيله سبني بقى وروح اتجوز وحده تانيه.
تحولت ملامحه للجديه ..
بس انا مش عايز لاتانيه ولا تالته انا عايزك انتي ..
وانا مش عايزك هو عافيه..ردت پغضب
لا طبعا انا اصلا مبحبش الڠصب..اجابها بهدوء
امتلأت عيناها بالدموع وهي تتذكر ذلك اليوم عندما .
اه صح انت مبتحبش الڠصب عشان كده خدرتني و.
ووو أيه ياروحي كملي سامعك..قالها غيث ببرود اكبر..
ادارت وجهها تمسح دموعها التي هبطت منها رغما عنها..
لتعاود النظر اليه وتقول بقوه..
عاوز توصل لحد فين ..
نهض من مكانه لكل خير يامراتيونزل بضع درجات داخل اليخت..
اسرعت وتأكدت بانه اختفى ..و اتجهت الى الهاتفه ووو
عواطف تحتضن جي جي التي شعرت بالخۏف منه لاول مره ترى مهران حب طفولتها فاقدا لاعصابه هكذا
لم يستطيع احد الوقوف بوجهه حتى كلمات جي جي وعمته بانه اخذها رغما عنها لم تطفئ ناره..
هتتحل ازاي ازاي هتتحل وحضرتها طلعت متجوزاه
خلاص غيث وصل للي هو عاوزه وصل ... مش عارف استوعب مريم...مريم دي متعرفش تاخد قرار بفستان عايزه تشتريه تقوم تتجوز كده ..من غير محد يعرف..
عامر كعادته الهدوء يغلفه باصعب المواقف انت لوفضلت كده مش هنعرف نلاقي حل
ردد مهران بانفعال حل ايه هو فضل فيها حل انا هق تله وديني هم وته .
اولا رأى زوجته بين احضان شخص اخر.
والان اخته تتزوج وتهرب مع الد الد اعدائه..
مهران بيه..خرج صوت نجيه الخادمه مرتجف من مظهره..
رفع رأسه الذي وضعه بين يديه بعد ان يأس من ايجاد اخته.
اسرع مهران ليلتقطه..ليجد المرسل غيث ..فتحه بسرعه..
وجد ورقه صغيره كتب فيها..
مراتك بريئه والفلاشه فيها كل حاجه..وهتتأكد..شعر بنبضات قلبه تتزايد كيف يحدث ذلك ومن اخبر غيث وهل حقا هي كذالك..ليتذكر شوق والحاله التي تركها عليها..
اكمل قرأت رسالة غيث..
اما مراتي تنساها مش هتشوفوها لحد مانخلص شهر العسل..
واه ممكن يبقو شهران اختك وعارفها مدلعها زياده وانا مبحبش ازعلها..
سحق الورقه بكفه وهو متأكد بأن الاخير يريد اغاضته بفعل هذا..لكن هل حقا شوق بريئه وماذا يوجد داخل هذه ..واخذ ينظر الى الفلاشه الموجوده ووووو
بقى يعمل لوقت طويل بعد ان عاد من السفر امس حتى انه نام في مكتبه..حتى مطلع الفجر
ليستيقظ على وقع خطوات خفيفه وكأنه لص يريد السرقه ..فتح نصف عينيه ليجد فتاه كحورية البحر..تبحث عن شيء ماا داخل المكتب..
حتى اختفت عن نظره خلف تلك الاريكه اللعينه..ولم يستطيع حفظ ملامحها جيدا..
نهض بعد ان مسح وجهه ووجدها تجلس على الارض تبحث عن شيء مااا تحت تلك الاريكه..
انتفضت فور سماعها صوت جهوري لټضرب راسها پخوف..وتنهض بصعوبه والم..تمسد مكان الالم على راسها..
اقترب منها يتفحصها جيدا هذه المره من راسها الى اخمص قدميها..
فتاه صغيره..ترتدي ملابس رثه..باليه..
ملامحها تأسر كل من يراها
تقدم نحوها لتترجع خطوتان.
مكررا نفس سؤاله
بتعملي ايه هنااا.
انا انا ضضيعت موبايلي
موبايلك..قالها مستفسرا
هزت راسها پخوف من نظراته والاخر
واي اللي يجيب موبايلك هنا..
مقولتيش موبايلك ايه اللي يجيبه هنااا..
ابعد عني قالتها بصړاخ وهي تحاول دفعه
انت بتقرب كده ليه..
لكنه لم يتحرك..انشن واحد..ارتسمت على شفتيه ابتسامه خبي ثه..
امتلئت عيناها بالدموع ..وقالت پاختناق
ارجوك ابعد عني انا والله ضيعت موبايلي وجايه ادور عليه..
لحظه وتركزت عيناه على عينيها الممتلئ بالدموع شفائها المنت فخة..وجهها المتورد انفها المحمر من البكاء..
_تاخدي كام وتقضي الليله معايا..
رفعت نظرها اليه پصدمه وهي ترى الاصرار والجديه بعينيه..
لترفع كفها الصغير تريد صفعه هاتفته پغضب
انت قليل الا..
لم تكمل كلماتها وكان الاخر يلوي ذراعها خلف ظهرها يقربها اليه اكثر
ليقول بصوت ارعبها..
الايد اللي تتمد على حسن الشافعي هتتكسر ...
يتبع
بارت طويل مثل ماطلبتووووو
دميتي الجميلة 14
كان قلبه يسبق خطواته لم يستطع انتظار المصعد ليصعد الدرج بسرعه..
يريد الوصول اليها ..لقد تركها مرمية على الارض بعد ان افرغ جام غضبه عليها
فتح باب تلك الشقه التي جهزها على اكمل وجهه لتشهد على ليله من اجمل الليلي بينه وبين زوجته كما كان يخطط لكنه ..لم يتوقع ماحدث ابدا..
دخل الشقه بقلق نبضات قلبه تقرع كالطبول خوفا عليها يبحث عنها بعينان قلقتان
لم تكن الشقه كما تركها منذ امس لقد نظفت على اكمل وجهه وكأنها لم تشهد على جنونه امس..هدوء تام يخيم على المكان
بحث عنها ليسمع صوتها الرقيق وهي تدخل من الشرفه
رجعتاتأخرت اوووي..
تركزت عيناه عليها كانت تحمل بيدها كوبا كبيرا من القهوه وكأنها لم تعاني امس على يديه ابدا
لولا تلك الكدمات الزرقاء على وجنتيها لظن بانه كان كابوس وانه لم يفعل شيء..
بقى صامتا ..
رفعت كوب القهوه لترتشف منه القليل وتظهر علامات حزامه التي استقرت على ذراعها ناصعه البياض اغمض عينيه يشتم نفسه بسره....
ششووق خرج صوته مرتبكا لاول مره..
تحب تشرب قهوه..سألته بهدووء ..هعملك قهوه وضعت كوبها على الطاوله و اتجهت الى المطبخ لتشعر به يحتضنها من الخلف يشدد باحتضانها..
لتشعر بالألم أثر لمساته..خرج صوتها المټألم بخفوت..
ابتعد عنها وادارها اليه بقلق
انتي كويسه
ارتسمت ابتسامه ساخره على شفتيها..
مهران..
شوق انا..
طفح الكيل بها لتصرخ بمراره
انت ايه..هااااا ..انت مش ايه حاجه .. زيك زي عمي زي مراته..كنت فاكر هترجع تلاقيني بمكاني لسه مصدومه من اللي عملته امبارح..
لأ قالتها بصړاخ
واكملت بضحكة ساخره وربما مجنونه
احب اطمنك مش انا اللي اټصدم من اي حاجه بالدنيا دي..اللي عملته امبارح معايا ..ميجيش ربع اللي كان بيعمله عمي ومراته..بس الفرق .مابينكم كبييرر كبيير اووووي الفرق ما بينكمانهم كانو بيكسروا جسمي بس..
انما انت..انت كسرت جسمي وكسرت قلبي واماني اللي كان بحضنك
جلست على الارض باڼهيار..
عاوز ټضرب تاني تعال
اضرب انا مش همنعك عاوز تطلقني وتبعتني ليهم يكون احسن..والا اقولك اقټلني اغسل شرفك بايدك وريحني وارتاح..
وقف مصډوم من كلماتها لاول مره يراها تتحدث معه هكذا دائما كان الخجل يسيطر عليها مالذي فعله بها ليفجر كل هذا الڠضب بداخل تلك الرقيقه..
جلس على الارض مقابلا لها امسك وجهها بكفيه ورفعه لتنظر اليه .همست بضعف امام نظراته .. تنظر الى عينيه انا مش خاينه قالتها بصوت مرتجف ودموعها تننهمر على وجنتيها
يمسد شعرها الحريري اششششش همس بخفوت
ووووو
فتحت هاتفه حاولت الاتصال باي احد لانجادها لتشهق فور ان سحب الهاتف منها..
غيث