ابن صاحب الشركه الجزء الاول والثاني بقلم آية محمد عامر
أتصدمت...
العيلة دي أتدمرت بسبب أخويا و أنا.. مش عارف أعمل اي!! مش عارف ي زياد..
زياد دورت عليها في كل مكان.. مستشفيات و لفيتها حته حته و الأقسام.. دورت في الشوارع كلها.. مش عارف البنت راحت فين.. أنا أسف أنا فعلا مش عارف..
قاسم تلات سنين وملهاش أثر.. ممكن يكون كلامك صح!.. ممكن تكون ماټت!
زياد لو ماټت.. فين الچثة.. م أنت بردو بقترح مش بقول حاجة أكيده...
زياد أنا معاك و هنلاقيها أكيد و نرجعها لأهلها و نعرف هي فين وليه مظهرتش بعد كل الوقت دا..
قاسم يارب..
زياد أخبار فارس اي!
قاسم لسه زي م هو.. خالد بيقولي كل حاجة أول ب أول...
زياد طول عمري بشوف الأخ الكبير هو اللي بيشيل أخواته.. بس أنت و خالد خليتوني اشوف العكس..
قاسم خالد أخويا الصغير اه بس أنا شايف أن هو اللي شايلنا والله... أنا كنت عاوز أبعد خالد عن بابا خالص و أخليه يكمل دراسته برا ودا اللي عملته و أنا شايف أن أحسن حاجة عملتها اني سفرتهم برا..
قاسم ي رب....
.......
مر يومان ب سلام... وقف قاسم في إنتظار فرح.. قدام عربيته بيبص في ساعته كل دقيقة تقريبا.. و جنبه ياسر اللي حاول يتصل بفرح كتير بس مبتردش...
بعد تلت ساعة ظهرت فرح وهي نازلة من التاكسي و بتحاول تنزل شنطتها...
ياسر كل ده تأخير دا أنتي هتتنفخي...
فرح أعمل اي يعني الطريق كان زحمة...
فرح مشيت ورا ياسر اللي أخد شنطتها و حطها في شنطة العربية.. أما قاسم ف لسه واقف مكانه بيبصلها ببرود.. قلع نضارته و أتكلم بنبرة صارمة...
قاسم يلا بينا..
فرح ركبت العربية و هي ساكته و ياسر ركب جنب قاسم و هو بيبصله ب إستغراب لأنه مداش أي رد فعل..
فرح الحمد لله أحسن...
ركز قاسم في الطريق و جمبه ياسر ساكت و فرح عنيها غمضت و غفيت شوية...
السكوت كان عامل كبير قدر يخلي قاسم يسرح بذاكرته لصباح اليوم دا...
فلاش باااك...
قاسم راح لبيت أبوه و طلع لأوضته يدور علي حاجة مهمة..
سالم صباح الخير..
قاسم ألتفتت وراه لقاه أبوه..عجوز في أخوار الستينات من عمره.. متتلئ شوية ولابس نظارة...
سالم كويس أنك هنا.. أخليهم يحضرولنا الفطار بقي..
قاسم متشكر.. أنا جاي أخد حاجة مهمه و ماشي.
سالم جاي تاخد حاجه ولا جاي تشوف أبوك عايش ولا مېت! اه.. أنا مېت من غير ولادي.. ليه حرمتني منهم وليه حارمني منك!!
قاسم أنت عارف كويس ليه!! أنت غلطت وأحنا اللي بندفع التمن.. و ولادك تنساهم مش هتعرف مكانهم طول م أنا عايش..
فاق من ذكرياته علي صوت ياسر بيزعق!
ياسر حاسب..
كانت عربية قدامهم هيخبطوا فيها وفرح صحيت علي صوت ياسر.. قاسم حرك العربية بعيد عنها وضړب فرامل علي أخر لحظة لدرجة أن فرح اللي مكانتش لابسه حزام الأمان اترمت علي قدام و اتخبطت في كرسي ياسر قدامها..
قاسم أنتوا كويسين!!
فرح هو اي اللي حصل..
ياسر پغضب بعد أذنك ي أستاذ قاسم تسيبني أنا أسوق!
قاسم بضيق أنا.. تمم ماشي ي ياسر..
ياسر نزل وبدل مكانه مع قاسم و اتحرك ياسر لمدة طويلة بالعربية...
فرح كنا روحنا بالقطر أحسن!!
قاسم مبحبوش.. و الطيارة مش نافعة عشان حضرتك معكيش جواز سفر..
فرح ايوا معييش جواز سفر مبرر.. أنما مبحبوش مش مبرر! وهمست اي التفاهه دي!!
قاسم دي مش تفاهه أنا أمي ماټت تحت القطر عشان كدا مبحبهوش..
فرح أنا أسفة..مكنتش أعرف و مش قصدي اضايق حضرتك...
قاسم سكت ومردش عليها.. بدل مع ياسر و ساق هو المدة المتبقية لحد م وصل الفندق...
كل واحد أخد مفتاح أوضته و قاسم طلب منهم يستعدوا علي الساعة تسعة بالتمام عشان حفلة عملاها الشركة المنظمة للمؤتمر... و بدون م يوجه كلامه لفرح..
كانت الساعة 2 الظهر كل واحد طلب الغدا لأوضته بدون محد فيهم يكلم التاني...
فرح فتحت فيديو تكلم زمايلها في الشركة..
هالة الفندق كبير بقي علي كده!!
فرح ع البحر علطول! استني هوريكي...
فرح خرجت في البلكونه بتاعت أوضتها و ديرت الكاميرا ناحية البحر...
علا اشمعنا ياسر دا مخدنيش معاااه!
فرح يعيني ي بنتي مصعبتيش عليا خالص!
داليا بس ي رخمة.. بجد المكان تحفة اوي.. متنسيناش بقي ي فرح...
فرح بضحك معليشي فكريني بأسمك.. أنساكوا اي بنات عيب عليكوا مش شوية مايه واوضه في فندق اللي هيخلوني أنساكم... يلا باي هروح اتغدي و أنام شوية..
هالة سلام..
فرح قفلت الخط.. و بصت للمنظر قدامها اللي أكيد كان مبهر وجميل ومريح للعين..
بصت جمبها.. كان قاسم واقف ف بلكونته باصص ناحية السما ولكنه مغمض عنيه و دمعه هربت منها.. مسحها و دخل لجوا من غير ما ياخد باله منها...
فرح معقول بسبب الكلام اللي قولته علي موضوع القطر طب أعمل اي!
فرح خرجت من أوضتها و راحت لأوضة قاسم خبطت علي الباب.. فتح و بصلها ب تساؤل..
قاسم في حاجه ي فرح!
فرح أنا كنت عاوزة أعتذر بس انا حقيقي مكنتش قصدي أقلل من مخاوفك من حاجة معينة!
قاسم مخاۏفي
فرح مكنتش قصدي أتفه من حاجه أنت مش شايفها تافهه
قاسم بس أنتي مكنتيش تعرفي ي فرح.. أحنا نزعل لو اللي ضايقونا كانوا عارفين انهم بيضايقونا! فهماني
فرح أيوا..
قاسم يلا روحي اوضتك أنا مش متضايق.. و متتأخري ي ملكة التأخير..
فرح بغرور أهو ملكة في اي حاجة..
فرح سابته و مشيت لأوضتها.. ابتسم ب خفوت و بعدين رجع لأوضته... اتصل ب حد...
قاسم ألو.. كنت أتصلت قبل كدا من يومين أعرف الدكتور هيرجع مصر أمتي! و قولتيلي معندكيش معلومة و أتصل بعد يومين!
السكرتيرة أيوا ي فندم.. للأسف الدكتور مش هيقدر يشرف علي اي حالات مستعجلة الفترة دي لأنه مش هيرجع قبل شهرين...
قاسم طيب أقدر أتواصل معاه استشيره في حاله و هبعت تقارير بالحالة وبالمبلغ اللي هو عاوزه..
السكرتيرة تمام ي فندم هسيب رقم حضرتك و أبلغك بالرد قريبا..
قاسم تمام...
قاسم قفل التليفون و بعدين خرج لفرح...فرح كانت نايمة علي السرير بتاكل موز و هي بتتفرج علي إتيكت أكله علي الفيسبوك و منسجمة وهي بتعمل عكس الاتيكيت في نفس الوقت...
فرح موز اي دا اللي بيتاكل بالشوكة و السکينه م تاكلوا وأنتوا ساكتين ي جدعان اي دا!.
قاسم سمع صوتها من برا قبل م يخبط علي الباب و أفتكرها اټجننت... خبط علي الباب ف فتحتله بعد م سألت مين!
فرح اي ي مستر!
قاسم فرح كنت عاوز تقارير عن حالة والدك.. الحقيقة أنا كلمت سكرتيرة دكتور كبير و اللي قدرت اوصله انه يشوف التقارير بس لأنه مش في مصر...
فرح ب دهشة بجد!! حضرتك عملت كدا!!
قاسم مفيهاش حاجه! انا قولت اساعد!
فرح ب سعادة يمكن دي أحلي حاجه تحصلي النهاردة! بجد شكرا لحضرتك.. مش عارفة اقدر اشكرك ازاي!
قاسم متشكرنيش.. هاتي التقارير!
فرح حاضر.. هخلي عمتو تصورهم و تبعتهوملي و هبعتهم لحضرتك..
قاسم ماشي ي فرح.. نامي