روايه كامله للكاتبه اسما السيد
ياشيرين انا وانتي خلاص
لا انا مراتك
وقفت قدر أعلى درج تنظر لما يحدث بملامح باهته لقد اشفقت على تلك المرأة وشعرت بقهرها
أنتي طليقتي ياشيرين
جن چنونها وهي تسمع منه الكلمه التي لا تريد تصديقها
دارت بعينيها بالارجاء لتتعلق بالواقفه وقد ازداد چنونها
هي ديه اللي اتجوزتها
نظرة الاحتقار التي شملتها بها لم تخفي عن عيني قدر.. أطلقت شيرين قدميها نحوها تجذبها بغل
لم يكن يستعب شهاب جنون شيرين وثورتها حتي اتسعت عيناه يرى شيرين تجذب قدر من أعلى الدرج والاخري تطالعها پصدمه ..صړخ بقوة وهو يصعد اليهم
شيرين
ارتخت ذراعي شيرين تنظر اليه كيف يحتوي غريمتها بين ذراعيه يسألها
أنتي كويسه ياقدر
لم تتحمل شيرين المشهد لتغمض عينيها تذرف دموعها غير مصدقه انه أصبح لغيرها يضمها بين ذراعيه
أنتي كويسه
اماءت برأسها وهي تلتقطه منه ولكن داخلها كانت مشاعر أخرى تجتاحها تتسأل لما هو بتلك القسۏة لقد اشفقت على طليقته رغم الإهانة التي تلقتها منها الا انها تعذرها فهى امرأة مثلها قد عاشت مشاعر مشابهة لمشاعرها
لو اتجوزتني عشان تجرحها....
ولم تكن تكمل عبارتها حتى احتدت نظراته
صمتت ممتعضه وقد بدأت تكون نظرتها في شخصيته
أشاح عيناه بعيدا عنها فمجئ شيرين بتلك الحاله اربكه حتى أنه لم يعد يتمالك اعصابه
فاطمه
هتف بأسم الخادمه التي لبت نداءه
طلبات الهانم كلها تبقى مجابه مفهوم
وانسحب بعدها دون كلمه أخرى لتنظر لخطاه والبداية بينهم كانت مبشرة وقد بدأت تظهر طباعه
فلم تجد الا كعكة بسيطه تصنعها تتمنى داخلها ان يعجبه مذاقها
اقتربت من مكان جلوسه تهمس اسمه بخجل
أدهم
لم يرفع عيناه نحوها فتركيزه بالكامل كان منصبا نحو الرسومات التي أمامه يطالعهم بتدقيق
في حاجه ياعهد
ابتلعت ريقها بتعلثم وعيناها عالقة فوق الكعكة
ممكن ترفع عينك بس
ايه ديه
ديه كيكه جيلي
ايوه ما انا عارفه انها كيكة جيلي... بمناسبه ايه
تلاشت ابتسامتها تخفض عينيها
كنت عايزه اشكرك على اللي عملته معايا
ملامح وجهها كانت مرآة لمشاعرها ..زفر أنفاسه نادما على صفاقة اسلوبه
طب تعالي اقعدي ناكلها سوا
بضعة كلمات انارت وجهها لتهتف بحماس وهي تضعها فوق الطاوله
انتهت اخر قطعه من الكعكة ليهتف بأسترخاء بعدما امتلئت بطنه
انا كده هرجع اكمل شغلي ازاي
رغما عنها ضحكت بملئ فاها تمازحه
انت خلصت على الكيكه كلها
ليقطب حاحبيه مما جعلها تخشي غضبه
اوعي تكون زعلت... والله ما اقصد
وكادت ان تنهض من مكانها فجذبها نحوه يمسح فوق خديها
مټخافيش ياعهد... خلينا نبقى صحاب واخوات وننسي اننا متجوزين
انغمس في مطالعة الأوراق التي أمامه ليتفاجأ بدلوف كامل بعدما اغلقت سكرتيرته الباب خلفه
في عريس ينزل شغله بعد يومين جواز ياراجل ايه الجبروت ده
شكلك ياسيادة المستشار بقيت تفكر فيا جامد الايام ديه.. فين ايام ماكنت بتحايل عليك نتقابل
ضحك كامل يرمقه بتأنيب
تتجوز من ورايا ياشهاب... واسمع بالصدفه
اقترب منه شهاب يجلس بالمقعد المقابل له متنهدا بسأم
مصر كلها خلاص بقت عارفه
شيرين مڼهاره ياشهاب
هتف بها كامل يؤنبه على فعلته ليمتقع وجهه متأففا بمقت
هو في ايه مالكم انت تقولي شيرين وادهم شيرين والسيد نشأت شيرين... انا وشيرين انتهينا خلاص
صاح بحنق رغما عنه فأطلق كامل أنفاسه متنهدا
كلنا متعاطفين معاها ياشهاب... شيرين اتغيرت
ليهب واقفا بعدما ضجر من ذلك الحديث الذي كان منذ ساعات يحادثه به أدهم
ايه ياكامل مش ديه شيرين برضوه اللي كانت مبيعجبكش تصرفاتها.. مش ديه شيرين اللي كانت سيرتي لبانه في بق الصحافه بسببها.. مش ديه شيرين اللي بأهملها موتت ابني
اللي حصل حصل ياشهاب وده قضاء الله هنعترض
عمره ماكان لاقي منها حنان كانت بتستعر منه... الهانم مكنتش متقبله ان بنت الوزير تخلف طفل من متلازمة داون
اطرق كامل رأسه بخزي مجبرا نفسه على الصمت فصديقه يحمل الكثير لها داخله
كامل ياريت متفتحش معايا تاني موضوع شيرين... انا اتجوزت عشان اقطع الأمل ده وتنسوا ان ممكن ارجعلها
تأملها والدها بحسرة وهي تتحسس خدها المشوه بشرود تتذكر ماحل بهم منذ أشهر ليرسم ابتسامته حتى تتلاشى نظرة عيناه المتحسره عليها
قمر ياحببتي
ابتسمت بآلم وهي تبعد يدها عن خدها
كان زمان يابابا
لو كانت الحاله تسمح زي زمان مكنتش استخترت قرش واحد فيكي يابنتي
التمعت عيني السيد صابر بالدموع
وهو يشعر بالعجز
بابا انا قولتلك موضوع عمليه التجميل مش فارق معايا.. انا راضيه بقضاء ربنا
ومحت الحسره من عينيها لتبتسم وهي تسأله
ريحة الفول والطعمية تجنن..انت مش جعان ولا ايه
واردفت بحماس
ويلا نفطر عشان متأخرش على الشغل.. ده اول يوم ليا ولازم ياخدوا عني انطباع كويس
ضمھا إليه صابر بحنو وقلبه يعتصر آلما على وضعهم ... فلولا طمعه في تكبير تجارته ماكان حدث لهم كل هذا لقد عاد لنقطه الصفر وعاد لاصوله في الصعيد ولولا البيت الذي كان ارثه من والده ما كان وجد مكانا يعيشون به
رحم الله زوجته فقد كانت دوما تخبره ان طمعه هذا سينهي كل ماجناه يوما
شعرت بالضجر من الجلوس في غرفتها فهى ليست معتاده على تلك الحياه...ورغم كل سبل الراحه التي امامها الا انها لم تشعر بأن هذا البيت مملكتها الجديدة
هبطت لاسفل تنظر لبهو الفيلا الفارغ.. لتتحرك صوب المطبخ فتجد السيده فاطمه منهمكه في اعداد وجبه الغداء والخادمه الأخرى تساعدها
حضرتك محتاجه حاجه ياهانم
ابتسمت قدر وهي تقترب منهم تنظر إلى ما تعده السيده فاطمه
بلاش هانم ديه... انتي في مقام ماما الله يرحمها
ابتسامه بشوشه ارتسمت فوق شفتي السيده فاطمه
الله يرحمها يابنتي... بس العين متعلاش على الحاجب
قوليلي اي حاجه غير هانم.. كلمه بنتي صدقيني افضل ليا
رمقتها السيده بحنو فلم تكن تتوقع أن تكون سيدتها الجديده بذلك اللطف فقوقعتها على حالها الايام الماضيه جعلتها لا تعرف كيف تحدد طباعها
انا اسمي فتنة ياست قدر
اقتربت منها الخادمه الأخرى تبسط يدها اليه فزجرتها فاطمه بعينيها لتسحب يدها تمسحها بثيابها
والله ايدي نضيفه ياست فاطمه
مدت قدر يدها مبتسمه تصافحها
عاشت الاسامي يافتنة.. اسمك جميل زيك
تهللت اسارير فتنة وهي لا تصدق ان سيدة المنزل تلاطفها
ده انتي اللي جميله ولسانك بلسم
ها قولولي بتطبخوا ايه... انا طباخه شاطره
لتشهق فاطمه مصدومه وهي تجدها تشمر عن ذراعيها
ميصحش ياهانم... احنا مخلصين كل حاجه
تاني هانم... ما قولتلك انتي زي امي
واردفت بعبوس مصطنع تتأمل ما حولها
انا لازم اعمل حاجه لاحسن اموت من الملل.. يرضيكم كده
تعلقت نظراتهم بها ف سيدة المنزل ليست لطيفة وحسب وانما ذات حس فكاهي وبسيطة
وهكذا انقضى باقي اليوم معها... لتسرع نحو غرفتها تزيل عن جسدها رائحة الطعام وتبدل ملابسها
ضاقت أنفاسها وهي تراه يتدخل في كل صغيرة وكبيره تخبر بها المزارعين بعد فحصها للتربه والمحاصيل
احتدت نظراتها وهي تراه يعطي اوامر مخالفه لتزفر أنفاسها بضيق
يااستاذ عاصم مينفعش اللي بتعمل ده... انا بتكلم في حاجات ان درساها وعلى درايه بيها
امتعضت ملامحه وهو يشير نحو اذنه
على ايه يابشمهندسه... لا شغل المتعلمين ده وكلامهم المكلكع مبيعجبنيش
تأففت ضجرا لتشيح بأنظارها بعيدا عنه وچثت فوق ركبتيها تلتقط حبات الطمي تشمه ليهتف ساخرا
احنا هنقضيها شم... افرض حست الشم عند حضرتك مش تمام