الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

انت في الصفحة 4 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

من جيب بنطاله و ثبت الكاميرا على نور و هو يبتسم و ألتقطت لها صوره 

سمعت نور صوت ألتقاط صوره من الكاميرا ف نظرت للناحيه الأخري لتجد أدهم يقف ممسكا اهتفه و يثبته عليها ف وقفت ب ڠضب و توجهت ناحيته 

وقفت نور قبالة أدهم و عقدت ذراعيها أمام صدرها قائله ب ضيق 

  أنت بتصور أيه إن شاء الله !

أبتسم أدهم و هو يعيد الهاتف إلي جيبه قائلا

  أبدا و لا حاجه !

  هات الموبيل ده و ريني كده هات 

حاولت نور أن تأخذ الهاتف من أدهم و هو يبتسم و يبعده عنها حتي أسقطته أرضا و سقطت فوقه 

ظل أدهم يضحك على ما تفعله نور بينما تعصبت هي كثيرا منه و ظلت تضربه ب كفها على صدره و همت تقف و تنفض عنها الأتربه العالقه ب ملابسها 

بينما أستند هو ب مرفقيه على الأرضيه المزروعه و ظل يضحك حتي لمح تلك اللوحه التي كانت ترسمها هي ف وقف متسائلا 

  رسمك ده !

نظرت إليه نور ب سخريه و عقدت ذراعيها أمام صدرها قائله ب أستخفاف 

  لأ رسم أبويا !

نفخ أدهم ب ڠضب معلقا ب ضيق 

  بنت أنت ردي عدل سامعه !

فكت هي أنعقاد ذراعيها و وضعت أحداهما في منتصف خصرها قائله ب سخريه 

  لأ خوفتني بجد ما تيجي تضربني قلمين أحسن !

أدرك أدهم أنه لا مجال للتغلب على هذه الحمقاء ب الكلام و أغمض عيناه ل يسيطر علي غضبه و أخذ نفسا عميقا متمتما ب 

  يارب المفروض إنها بنت ناس بتجيب الكلام ده منين !

عقدت نور حاجبيها متسائله ب صوت مرتفع 

  بتقول أيه أنت سمعني كده !

فتح أدهم عيناه و نظر إليها ب أبتسامه سخيفه محاولا تغيير مجري الحديث قائلا و هو ينظر إلي اللوحه 

  لا بس رسمك جامد فعلا !

ضحكت نور و نتج عن ضحكتها أغلاق عينيها لا أراديا قائله ب فخر 

  أكيد طبعا مش رسمي 

نظر أدهم إليها و هي تضحك و أرتسمت على ثغره أبتسامه عفويه لرؤيتها هكذا 

أقتربت نور منه قائله ب هدوء و برائه و هي تشير بيدها إلي مكانا ام ب الحديقه 

  طيب ممكن تساعدني أشيل اللوحه و الحامل و أحطهم هناك كده 

  بس كده حاضر يا ستي 

توجه أدهم ناحية الحامل و رفعه ب سهوله و وضعه في المكان الذي أشارت هي أليه 

  لا عال ده أحنا بقينا كويسين أوى ده أنا طلعت دكتوره شاطره أهو و ييجي مني !

قالتها نور وهي تضع يديها في منتصف خصرها و تبتسم 

ألتف أدهم ناحيتها و هو عاقد حاجبيه متسائلا ب 

  أيه ده هو إنت دكتوره !

  حيلك حيلك أنت ما بتصدق 

قالتها نور وهي تحرك يديها أمام أدهم

  أمال بتهزري يعنى !

  اه في مانع ياعم أنا بدرس في فنون جميله وكم 

  بس بس خلاص إنت هترغي معايا و لا أيه 

قالها أدهم و هو يحرك سبابته أمام وجه نور ل تصمت 

  ما أنت كنت كويس و بتضحك دلوقت أيه اللي حصل و بعدين تصدق أنك رخم و دمك تقيل و أنا غلطانه إنى أصلا ساعدتك !

قالتها نور ب ڠضب و هي ټضرب قدميها في الأرض ب عصبيه 

  بس بس يا فاشله 

  مين دي اللى فاشه !

  لا وكمان عاميه هو فيه حد غيرك واقف هنا يا يا بتاعت فنون جميله 

في هذه اللحظه و صلت زينا لتجد كلا من أدهم و نور بالحديقه فأبتسمت و توجهت ناحيتهم قائله 

  أذيك يا أدهم عامل أيه النهارده !

أبتسم أدهم قائلا 

  أنا الحمد لله تمام حضرتك مين !

  أنا أبقي دكتوره زينا بنت الحاج علي الكبيره

أبتسم أدهم و مد يده ناحيتها ليصافحها قائلا لها 

  تشرفت ب معرفة حضرتك و شكرا على مساعدتك

أبتسمت زينا و نظرت إلي أدهم ب أعجاب قائله

  على أيه ده واجبي طبعا 

  طيب عن أذنكوا أنا 

تركهم أدهم و رحل و لكن و هو داخل تفاجئ ب حجاره صغيره ألقت عليه من الخلف ف ألمته كثيرا و نظر خلفه ليجد نور واقفه تضحك مكانها ف ڠضب ب شده و توجه للداخل 

نادت نور ب صوت مرتفع وصل إلى أذنيه 

  ماشي يا أدهم ياعم المعقد !

نظرت زينا ناحية نور ب ڠضب قائله 

  عيب كده يا نور بلاش تصرفات العيال دي !

أشاحت نور بيدها و أتجهت لتجلس قائله 

  ياستي سيبك منه ده إنسان شكله كئيب أوي و مش بيحب الهزار فقولت أفرفشه أنا بطريقتي 

نفخت زينا ب ضيق قائله 

  و النبي بلاش طريقتك دي لتطفشي الواد ده حتي شكله طيب خالص و زوء أوي و رومانسي جدا حاجه جميله كده شايفه الرجاله جاتنا نيله في حظنا الهباب 

رفعت نور أحدى حاجبيها متمتمه ب خفوت 

  كل ده شافته فى المكتئب ده !

ثم تابعت ب صوت مسموع 

  سيبك من زفت يابنتي و الله معتز غلبان و بيحبك 

  بس و حياتك سيبك منه ده أنا و هو خناقات على طول 

عقدت نور حاجبيها في تساؤل 

  ليه أيه اللي حصل بينكوا تاني !

  أنا هحكيلك 

 

بعد فتره وصل الحاج علي إلي المنزل ليجد نور جالسه برفقة زينا في الحديقه فتوجه ناحيتهم قائلا ب وجهه البشوش 

  أزيك يا نور أخبارك أيه يا زينا !

  الحمد لله 

قالتها نور ب ڠضب وهي تحرك أدوات الرسم خاصتها ب عصبيه بينما أبتسمت زينا قائله 

  الحمد لله بخير يا بابا 

نظر الحاج علي ناحية نور ليسأل مستفهما

  مالك يا بنتي في أيه !!

  روح اسأل الكائن المعقد اللى جبته ده

قالتها نور قبل أن تتجه إلى داخل المنزل

نظر الحاج علي ناحية زينا مستفهما فضحكت زينا و رفعت كتفيها قائله 

  بنتك كالعاده مش طايقه حد و خناقات علي طول ف ماجتش على أدهم اللي هيفلت من جنانها !

  أنت هتقوليلي يلا ربنا يهديها 

  يارب يا بابا المهم أنا جيت أطمن عليكوا و ماشيه دلوقت 

  ما تقعدي يا بنتي أتغدي معانا !

  معلش يا بابا يوم تاني أبقي أجي أنا و معتز 

  طيب يا بنتي اللي يرحك 

  مع السلامه أنا 

  سلام يابنتي و

 

                                 

ربنا يسعدك 

غادرت زينا بينما توجه الحاج علي صوب الغرفه المتواجد بها أدهم و طرق الباب طرقات خفيفه حتي سمع صوته يأذن له بالدخول ف دخل 

  ها عامل أيه دلوقت يابنى !!

قالها الحاج علي و هو يجلس علي المقعد المتواجد بجانب الفراش 

  الحمد لله 

نظر له الحاج علي طويلا قبل أن يقول 

  يابني لو عايز تقولي علي حاجه مضايقاك قول أعتبرني زى والدك عينيك

انت في الصفحة 4 من 78 صفحات