روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء
بها فقط تنهال العبرات من عينيها و هي تسير جامده تماما
كان جاسر جالس ب السياره حتي لمح نور خارجه من المشفي ب مفردها في هذه الحاله ف نزل سريعا و ركض ناحيتها حتي لحق بها قائلا
نور أستني مالك أيه اللي عامل فيك كده !
نظرت نور إلي جاسر ب عيون تكسوها العبرات و أسبلت جفنيها لأسفل و هي تحاول كتم شهقاتها
لم يدرك جاسر نفسه إلا و هو حاضن نور و يمسد علي شعرها قائلا ب حزن
أهدي يا نور أهدي أنا جنبك و لا يمكن أسيبك لأني بحبك جدا
و كأن أعتراف جاسر بحبه ل نور قد أشعل ڠضبها ف أزاحته بعيدا ب كلتا يديها صائحه به
أنت مچنون !
نظر جاسر ب ذهول إلي نور قائلا ب صډمه
مچنون علشان بحبك !
مسحت نور عبراتها ب ظهر يدها قائله ب ڠضب
اه مچنون لأن الحب أصلا جنان و أنا مجنونه بحب أدهم و لا يمكن أحب غيره سامع !
أقترب جاسر من نور قائلا ب
لأ أسمعي أنت يا نور أدهم لو بيحبك ماكنش سابك و مشي لكن أنا مستعد أقف قدام أهلي و الدنيا كلها علشانك
أبتسمت نور ب سخريه قائله
و أنا مستعده أعمل أي حاجه علشان أدهم !
ثم تابعت و هي تتجه للرحيل
أنساني يا جاسر لأن عمر ما قلبي هيكون لحد غير أدهم أنا عارفه إنه بيحبني و بعد عني ڠصب عنه و مش عايزاك تساعدني علشان أشوفه أنا متأكده إني هشوفه ياريت ماتلحقنيش يا جاسر
و رحلت نور تاركه جاسر ېتمزق ب سيوف العشق و لم تعلم أن كلامها هذا كان ك السم الذي تجرعه جاسر مع كل حرف تتفوه به هي
ظلت نور تسير هائمه ب الشوارع حتي قادتها قدميها إلي منزل صديقتها المقربه بل إلي من هي أقرب لها من أختها
وصلت نور إلي الحاره التي تسكن بها مها و طرقت ب هدوء علي باب المنزل حتي فتحت لها عايده
ب مجرت أن رأت عايده نور حتي دعتها للدخول قائله ب أبتسامه نقيه
أزيك يا نور يا بنتي عامله أيه !
أبتسمت نور أبتسامه باهته قائله
الحمد لله يا طنط عايده حضرتك أخبارك أيه و أخبار عمو عادل أيه !
أنا الحمد لله يابنتي و ربنا يشفي عمك عادل أهو يا حبيبتي راقد في سريره مش بيقدر يتحرك
ربنا يشفيه يارب
رفعت عايده كفيها داعيه ب
يارب يا حبيبتي
ثم تابعت ب نبره عاليه
مها أنت يا بت تعالي حبيبتك جات أهي مها
فتح باب غرفه جانبيه و خرجت منها مها و ب مجرد أن رأت نور حتي أحتضنتها متسائله
مالك يا نور حصل أيه يا حبيبتي!
لم تجيبها نور و أكتفت ب النظر إليها ب عيون ممتلئه ب العبرات
فهمت مها ما تقصده نور ف نظرت إلي والدتها قائله
ممكن يا ماما تعمليلنا سندويتشات لحد ما نقعد أنا و نور سوا مع بعض
فهمت عايده ما تقصده ابنتها ف أبتسمت أبتسامه صافيه قائله قبل أن تتوجه ناحية المطبخ
حاضر يا بنتي وربنا يريح قلبكوا أنتوا الأتنين
ظلت مها تتبع أمها حتي تأكدت إنها دخلت المطبخ ف أمسكت ذراع نور و توجهت بها ناحية غرفتها قائله
وأنت تعالي معايا يا نور
دخلت الفتاتان إلي الغرفه و أغلقت مها الباب و أعتدلت في وقفتها و عقدت ذراعيها أمام صدرها و هي تنظر إلي نور الجالسه علي الفراش قائله ب هدوء
مالك بقي ياستي وماتخبيش عني حاجه
حاولت نور التماسك وفركت كلتا يديها معا ب توتر و رفعت وجهها ناحية مها قائله
أنا سبت البيت يا مها !
يتبع
نظرت مها إلي نور ب عدم تصديق قائله
س سبتي البيت !
أنزلت نور رأسها في حزن قائله
اه أتخانقت مع زينا و ماينفعش أقعد معاها في نفس المكان بعد كده
أقتربت مها من نور و جلست بجانبها قائله ب هدوء
علشان موضوع أدهم صح !
نظرت نور إلي مها ب أعين ممتلئه بالعبرات قائله
أدهم سابني و مشي علشان زينا هددته إنه لازم يبعد عني
أشفقت مها علي حال رفيقتها المقربه كثيرا فتحدث بآسي
و أنا كمان النهارده عمر عرف إني بشتغل جرسونه في مطعم
أيه عرف منين طيب !
حركت مها رأسها في حزن قائله بقلة حيله
و حياتك ما أعرف يا نور
أحتضنت نور صديقتها بشده و هي تحاول أن تمنع عبراتها قائله ب حزن مكبوت
شكل كده مكتوب علينا الحزن يا صاحبتي و يوم ما نفكر نحب نتهان
ب القاهره
في فيلا الشناوي
ظلت نهله قابعه بغرفتها و هي تفكر و تحرك قدميها بعصبيه في الأرض و تقرض أظافر أصابعها بأسنانها
ثم أعتدلت في جلستها و أمسكت هاتفها و فتحت قائمة الأسماء و لكن سرعان ما أغلقته و ألقته علي الطاوله و وقفت بعصبيه قائله ب ضيق
لأ بقي ما أنا مش هفضل محپوسه هنا لحد ما سي أدهم يحن عليا و يخرجني و كل شويه يسرح في وادي تاني
و فجاءه مالت علي الطاوله و ألتقطت هاتفها و قد حسمت أمرها
أمسكت نهله الهاتف بلا تردد هذه المره و عبثت بأزراره ثم وضعته علي أذنها حتي جاءها صوت رامز قائلا
أيوه يا نهله عايزه أيه !
أخذت نهله نفسا عميقا و زفرته بهدوء قائله
أنت قولتلي إنكوا عاملين بارتي النهارده في و عرضت عليا أجي ينفع ي يعني أجي !
صمت رامز قليلا ثم لمعت عيناه ب مكر قائلا
و الله هو أحنا قررنا نعمل البارتي في فيلتي أيه رأيك تيجي !
ترددت نهله كثيرا قبل أن تجيبه و لكنها قد أتخذت قرارها و حسمت أمرها فلن تتراجع فيه فأجابت ب
أوكي هاجي بس أنا ما أعرفش عنوانك !
أبتسم رامز أبتسامه وضيعه مجيبا ب مزاح
ياستي إنت تؤمري حالا يوصلك في ماسيج
أبتسمت نهله قائله برقه
ميرسي جدا رامز باي بقي لحد ما أشوفك !
سلام يا يا نهله !
أغلقت نهله المكالمه و توجهت ناحية خزانة ملابسه لأختيار شئ مناسب لأرتدائه
ظلت تعبث بالخزانه حتي أعلن هاتفها عن وصول رساله ف أتجهت ناحيته لتجدها الرساله المدون بها عنوان رامز فأبتسمت و أتجهت ناحية المرحاض للحصول علي حماما منعشا
بعد أن أرسل رامز عنوانه برساله إلي نهله و ضع الهاتف علي الطاوله و أستند بظهره علي خلفية الأريكه و تنفس براحه و هو يقول بفرحه
أخيرا هكسركوا يا عيلة الشناوي و أخلص اللي عملتوه زمان في أبويا !
ثم وقف ليقوم بتحضير ما يلزم هذه الليله !
ب الفيوم
في أحد العيادات الطبيه
جلس معتز قبالة أحد الأطباء المقربين