روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء
جدا بس أنت معاك فرصه أنت قولتيلي إن أدهم قالك بيحبك بعد ما عمو علي ما أتوفي لم كنت في المستشفي أيه اللي جد بقي !
ضحكت نور ب سخريه قائله ب دموع
اللي قولتلك عليه إن زينا بتحب أدهم و هتطلق من معتز علشانه غير كده أدهم أختفي فجاءه خاېفه أوي ليكون جراله حاجه أو زهق مني وسابني و مش عايز يشوفني تاني !
مسدت مها علي شعر نور قائله ب أبتسامه
بصي بقي أنا و أنت ماينفعش معانا جو الحزن و الأكتئاب ده عايزين نرجع أيام زمان و ضحك زمان
أبتسمت نور ب سخريه معلقه
فكرك هينفع !!
ياستي بلاش تشاؤم أمال لو كنت مكاني و أدهم قالك أنا مش بحبك و بحب واحده تانيه المهم سيبك في رحله طالعه بعد أسبوعين كده للساحل أنا كتبت اسمنا أحنا الأتنين فيها
أسندت نور للخلف و أغمضت عيناها قائله ب حزن
مافيش داعي يا مها الرحله هتعمل أيه !
ياستي أهو نطلع من جو الحزن ده يومين نغير جو بس ها قولتي أيه !
نظرت نور إلي مها و أبتسمت قائله
أوكي علي الأقل الواحد ينزل البحر هههههه
ههههههه عندك مايوه يابت ههههههه
وقفت نور و ظلت تضحك معلقه ب
لأ بس و ماله نجيب يا أوختشي هههههه
وقفت مها الأخري و أحتضنت نور قائله ب فرحه
أيوه كده عايزين نرجع زي الأول خدنا أيه من الحزن !
ب القاهره
في فيلا الشناوي
نزل جاسر حاملا حقيبه صغيره ب يده و ألقاها ب السياره و ألتف ل يركب ب الجانب الأخر و لكن أوقفه صوت والدته مناديه عليه ب
جاسر أستني يا جاسر
ألتف جاسر للخلف ليجد والدته واقفه عند باب القصر ف توجه ناحيتها و هو يبتسم و خلع نظارته و أحتضنها
نظرت صفاء إلي جاسر ب حزن قائله
كده برضو يا جاسر هتفضل تسافر علي طول كده
ضحك جاسر قائلا
أيه يا أمي هي دي أول مره ولا أيه و بعدين بيني و بينك كده من غير ما عاصم بيه يعرف أنا حاسس إني بحب البنت دي أوي مش طايق أي واحده غيرها دخلت دماغي أوي و محترمه جدا يا أمي
أبتسمت صفاء و وضعت كفها علي كتف جاسر قائله ب هدوء
ربنا يجعلها من نصيبك بابني طالما أنت بتحبها أوي كده
أبتسم جاسر قائلا ب فرحه
يارب يا أمي يارب بس هي توافق لأنها مش بطيقني !
و هي تطول برضو !
دا أنت جاسر الشناوي يعني أي واحده تتمناك !
ياستي و أنا مش عايز غير نور بس هي توافق
أن شاء الله يابني هتوافق
ثم أقترب جاسر من والدته قائلا ب خفوت
المهم أنت يا صفصف ماتقوليش قدام بابا إني واخد الموضوع جد لأنه هيقف فيها و يقولي لازم تتجوز واحده من بنات حبايبنا و الجو ده و كمان ماتجبيش سيره قدام أدهم أو نهله
ماتخفش يابني و مالكش دعوه ب حد أهم حاجه هي سعادتك
أبتسم جاسر ب عذوب و لمعت عيناه ب بريق الفرح قائلا
و أنا سعادتي هتكون مع نور إن شاء الله !
أبتسمت صفاء و ودعت ابنها و ركب جاسر سيارته و أنطلق بها متخذا طريق الفيوم !
ب الفيوم
ظلت زينا تسير ب سيارتها حتي وقفت أمام الفيلا الخاصه بهم
ظلت جالسه ب سيارتها و تبكي و نظرت لأنعكاس صورتها ب المرآه لتري وجهها الشاحب و أسفل عيناها الذي أصبح اسود ب فعل الكحل ف أطرقت رأسها في حزن محدثه نفسها ب
كنت عارفه إني هكون وحشه و أنانيه زي والدي كنت بقاوم الشعور ده لكن سيطر عليا طلعت نسخه تانيه منه ما بفكرش غير في نفسي نور ورثت الطيبه من أمي
ثم تابعت و هي تنظر إلي أنعكاس صورتها ب المرآه ب أشمئزاز
و أنا اللي ورثت كل حاجه وحشه منك يا يا عاصم !!
في أحد البارات المشهوره ب القاهره
أحاطت نهله عنق أدهم ب ذراعيها قائله ب دلال
قوم بينا يا أدهم بقي نرقص
وضع أدهم الكأس الذي ب يده علي رخامة البار قائلا
هاتلي واحد تاني يا ابني
حاضر يا باشا
و ب الفعل ملأ النادل الكأس مره أخري ل أدهم و وضعه أمامه
مد أدهم يده و هي ترتعش و أمسك الكأس و أرتشفه دفعة واحده و وضعه ب قوه علي رخامة البار و مسح فمه بظهر يده
وضعت نهله يديها في منتصف خصرها و عقدت حاجبيها و هي تنظر إلي أدهم ب ضيق ثم مدت يدها و ضړبت ب خفه علي كتف أدهم قائله ب أنزعاج
أدهم أنت شربت كتير أوي كفايه كده و قوم بينا نرقص يلا أوووف أنا زهقت !
أنصاع أدهم لطلب نهله و وقف و هو يترنح بفعل الخمر و توجه ناحية المكان المخصص للرقص و وضع ذراعه علي خصر نهله و لفت هي ذراعيها حول عنقه و ظلا يتمايلان علي الموسيقي
كان هناك من موجود ب البار و ينظر إلي كلاهما ب سخريه و أمسك كأسه و أرتشف محتوياته دفعة واحده و أطبق علي الكأس الزجاجي ب ڠضب قائلا ب توعد
لسه اللعبه ما خلصتش يا ولاد ال الشناوي
وضغط علي الكأس ب قوه ليتهشم بين يديه
ظل أدهم يتطلع إلي عيني نهله ب عمق و أحتضنها ب شده ثم أقترب منها و أزاح خصلات شعرها قائلا ب شوقا حاد
أنا بحبك أوي يا نور
عقدت نهله حاجبيها و أبتعدت عن أدهم قائله ب ڠضب
نور مين يا أدهم !
نظر إليها أدهم ب صډمه كامله و أبتعد عنها سريعا
أقتربت منه نهله ب ڠضب و أمسكته من ياقته قائله ب صياح
مين نور دي يا أدهم أنطق !
أوقفت الموسيقي و نظر الجميع إلي كلاهما ليعرفوا ماذا حدث و لماذا تصيح نهله هكذا !
أبعدها أدهم عنه ب قوه و خرج سريعا من البار دون أن ينطق ب كلمه واحده تاركا نهله ب مكانها بينما وقف رامز و أبتسامه عريضه تزين وجهه و توجه ناحية نهله الواقفه ب منتصف حلبة الرقص
خرج أدهم من البار سريعا و فتح باب سيارته و دخل ليجلس بها و وضع ذراعه علي المقود و نام برأسه عليه و ظل يبكي ب حسره ثم رفع وجهه لينظر ب المرآه الأماميه ليجدها تنظر له نظرات عتاب و حزن كأنها تلومه أنه تركها ورحل
نظر أدهم إلي المرآه ب ڠضب صائحا ب
بتبصيلي كده ليه أنا وحش ماكنش ينفع أفضل معاك أفهمي بي
ثم مد يده و لف مرآة السيارب