قصه كامله
بنتي لوحدها..!! انا هقعد مع بنتي لحد ما تمشي من هنا..!!
شعر ادم بشئ ما في حديثها..!! كأهانه!!
هتف ادم بضيق امال انا روحت فين.!!
هتفت صفاء بحديه بنتي مش هتقعد معاك لوحدها..!! مأمنش عليها وانت معاها.!
اختطف الحزن ملامح ادم..!! وشعر بذلك الخڼجر الذي طعنه في قلبه..!!
وهتف بخيبه امل تمام انا هروح انام مع منه..!
وامسك بيد اخته ووقف امام الباب واستدار لندي يرمقها بنظرات الألم عن فراقها..!!
رمقته ندي بنظرات الرجاء بأن لا يتركها..!
وخبطت علي يد امها بأن تدعه ينام معها..!!
ولكن صاحت بها صفاء بقسۏة قولت مش هيبات معاكي..!! انتهي الكلام..!! واتفضل زوج في الاوضه التانيه. !!
انا ما اضحيش ببنتي بسببك.!
وذهبوا لغرفتهم..!!
في غرفه ندي..!
رمقت ندي امها بنظرات الحزن..!! وتجمعت الدموع في مقلتيها رغما عنها..!! فهي شعرت بأن الخۏف قد عاد لها مره اخري...!! وشعرت بضيق المكان.. لعدم وجود ادم به.!
ذهبت صفاء لسريرها بعد ان فهمت نظرات ابنتها. !! فهي لا تستطيع مجادلتها..!! وعلمت صفاء انها قد اخطأت.. وان هذا سوف يسبب الاذي لها..!!
جلس ادم علي السرير..!! ناظرا للسقف. !!
وعيناه التي تلمع اثر تجمع الدموع..!!
هتفت منه بهدوء خلاص يا ادم..!! بكره هتشوفها..! انا حاسه بيك..!! اول مره اشوفك بتحب حد بجد اوي كده!!
هتف ادم بضيق مش عارف يا ندي.. فيها حاجة غريبه..!اول مره احس اني ضعيف قدام حد اوي كده..!!
هتف ادم بشغف ايوه بحبها..!! من اول مره شوفتها لما كانت حاولت ټنتحر.. حسيت اني اتجمدت مكاني لما شوفتها كده. !! حسيت ان روحي اتسحبت..!وقتها بس عرفت اني بحبها وبتمناها..!! بس كنت بحاول اكدب نفسي. !!
هتفت منه بلطف كل حاجة هتبقي بخير متقلقش...!!
تنهد ادم بضيق..! واغمض عيناه محاولا النوم بالأجبار.. لكي يمنع عقله في التفكير بها..!!
نزعت ندي الاسلاك والمحاليل التي في يدها بهدوء....!!
ومن ثم قامت من فراشها.. بعد ان علمت بأن امها قد ذهبت للنوم..!!
اقتربت ندي ناحيه الباب بهدوء وفتحته.. وخرجت منه... ذاهبة لغرفة ادم.!!
اندفعت ندي ناحيه الباب.. ودخلت الغرفه..!!
ووجدت منه وادم نائمين..!!
ولكن اوقفها صوته الرجولي الدافئ العميق الذي يسلب روحها... قائلا راحه فين..!!
الټفت ندي له... ورمقته بنظرات الاستنجاد..
ومن ثم اقتربت منه بسرعه واحتضنته ودفنت راسها في عنقه..!!
لم ينكر ابتسامته واستمتاعه باحتضانها... ولكن ايضا راوده شعور تأنيب الضمير..!!
رفعها ادم بين ذراعيه ووضعها بجانبه علي السرير... واحتضنها بحماية قائلا بحنو نامي يا حبيبتي... انا جمبك..!! مټخافيش من حاجه طول ما انا عايش..!
توسدت راسها علي صدره بأمان... وضمت نفسها له...!! وشعرت بعودة الدفئ والامان لها مره اخري.... تاركه شجار عقلها وقلبها. !!
مستسلمه لذلك الامان الذي يلفها بين احضانه..!!
تنهد ادم بعمق..!! ونظر لندي النائمه بسلام بين احضانه. !! وعلم انه كان قاسېا بشده...!! ولم يعلم انها كانت تريد الحنان والاطمئنان مره اخري. !!
وانتظمت انفاسه...! واغمض عيناه براحه مستسلما للنوم بعد عوده صغيرته بين احضانه مره اخري....!!
في صباح اليوم التالي...
قد انتشرت اشعه الشمس في المكان.. ودبت الحركه في المشفي..!!
لتبدأ تلك الحوريه بالتململ بين احضان ادم..!!
وشعور الدفئ يراودها...!!
بدأت تفتح عيناها بهدوء..! لأول مره تشعر بتلك الراحه..!!
لتجد ادم مازال نائما...!!
اعتدلت في جلستها بهدوء.. واخذت تتأمل ملامحه الرجوليه الجذابة...! وتلك التجاعيد التي ظهرت عليه اثر الحزن...!!
لم تعلم انه كان حزين عليها لهذه الدرجه. !!
مدت اناملها ترسم ملامحه بأناملها..!!
كأنها تحفرها في عقلها.. لكي لا تنساها..!!
فتح ادم عيناه بهدوء.. لتظهر جمال عيناه العسليتان... كالعسل في صفائه..!!
هتف ادم بابتسامه خفيفه وانتي علي كده يتحفظي ملامحي..!!
هزت ندي رأسها بنعم.. لتشق الابتسامه الصافيه ثغرها..!!
ليشعر ادم بأنه قد خلق من جديد.!!
جذبها ادم ناحيته فجاه واخذها بين احضانه لتشهق ندي بفزع..!!
هتف ادم بمرح مټخافيش مش هاكلك..!!
انحني ادم براسه طابعا قبله رقيقه علي جبينها..!! ثم هتف بهدوء خليكي كده شويه..!! لحد ما اصحي..!!
اومأت ندي راسها بالموافقة..!! لتعاود الاندساس بين احضانه.. والابتسامه تعتل ثغرها مرة اخري..!!
في غرفه صفاء...
استيقظت صفاء بهدوء.. ومازال شعور الحزن يراودها..!! ولكن ماذا ستفعل...!! فقد حل الخۏف عليها ناحيه ادم.. ولا تريد ان ټأذي ابنتها مره اخري..!!
قامت صفاء من فراشها بخطوات ثقيله.. واكتاف متهدله اثر تعب البارحه..!!
وصوبت نظرها ناحيه فراش ابنتها.!! لتجده خاليا...!! والاسلاك موضرعه علي السرير بأهمال...!!
انقبض قلب صفاء.. واشتعلت عيناها بفتيل الڠضب..!!
فهي شعرت بأن ادم هو من تسلل واخذها مت غرفتها.!!
اندفعت صفاء ناحيه الباب لتخرج منه صافقه الباب خلفها بقوه اثر انفجار ذلك البركان الذي بداخلها...!!
في غرفه ادم..!!
اقټحمت صفاء غرفه ادم ومنه.. ليهب جميعهم من نومهم مفزوعين...!ليجدوا صفاء واقفه امامهم پغضب..!!
شعر الجميع بأن ڠضبها سوف يهد المشفي بأكملها...!!
نظر لها ادم بتعجب وهو يري الڠضب يتطاير كالشظايا من عيناها. !!
لتزداد هي من ڠضبها اثر نظرته البارده ويزداد لهيب عيناها.!!
ويظل كلاهما ينظران لبعضهما..!! وكأنهم علي وشك الخوض في معركة..!!
هتفت صفاء پقسوه لتقطع ذلك الصمت الحاد ...........!!
هتفت صفاء بقسۏة انت واخد بنتي عندك لي يا ادم...! للدرجة دي محدش مالي عينك..!!انت فاكر اني هسكتلك يا ادم..!!
رمقها ادم بنظرات اللامبالاة..!! وهو يراها بحاله غير متزنه..!! ومن ثم ابتسم بسخرية... وهتف ببرود ما قبل العاصفة وحضرتك يا عمتي.. هتحميها مني..!! هتحميها
من جوزها..!!
مش انتي اللي خليتني اتجوزها..!!
وانا مرفضتش...!! وبحترم ده..!! واديني بعاملها كويس..! هتحميها مني ازاي!! ولي!!
هدرته صفاء بقوه وقد اڼفجر البركان الذي بداخلها... لما الاقي بنتي بټعيط زي العيله الصغيره.... ومش لاقيه حد ينجدها.. او يتكلم معاها..!! لما الاقي بنتي قاعده في اوضه تلج..!! وھتموت من البرد..!! والمفروض انها تنام مع جوزها..!! اسمي ده اي...!! ها..!! فسر ليا ده.. مش انت بتعاملها باحترام. ! اي اللي وصلها للحالة دي....!!انا بنتي بقت خارسه علي ايدك..!!
شعر ادم بأشواك الحزن تدخل في قلبه...!!
علم بحقيقة حديثها...!! فهي كانت تحتاج للمواساه وليس للقسوه..!!
اغمض عيناه بقوه...!! وهو يتذكر ابتسامة صغيرته الدافئة..!!! وعودت روحها لها مره اخري..!!
كان يريد ان يطفئ تلك الڼار الخالده بداخله..!!
لكي يشفي انقسام قلبه..!!!
زفر علي مهل... وفتح جفنيه مره اخري..!!
معاودا النظر لصفاء...!
وهتف بهدوء تام اثار القلق بداخل الجميع عندك حق...!! انا كنت قاسې عليها...!! ومكنتش عارف احميها كويس.!! وغشمي كان مصور ليا انها زي عاصم..!! بس اتضح العكس تماما..!! ودلوقتي انا ندمت.. وبحاول اعوضها عن كل حاجه وحشه حصلت ليها...!! بس الظاهر ان حضرتك كمان غشمك بدأ يعميكي...!! ويخلي الضفة تقلب..!!
نظرت له صفاء باستفهام... عن ذلك السؤال الذي لم يستطع ان يخرج من جوفها الجاف اثر فرط التوتر... كأنها شلت من حديثه الغامض..!!
هتف بهدوء رغم تهجم ملامحه هعمل اللي يريحك...!! حتي لو كنت هطلق بنتك علشان تطمني انها تبقي معاكي واني مش هأذيها..!!
شعرت ندي بأنها طعنت في قلبها اثر كلماته القاسيه..!!
وبدأت انفاسها في الانخفاض..!!
وبدأت تشعر بذلك الالم الذي حل عليها...!!
تجمعت الدموع في مقلتيها... ترمقه بنظرات التوسل والرجاء بأن لا يتركها..!!
ولكن لم يبالي هو بنظراتها... ولكن كان من داخله يلعن نفسه الف مره علي حديثه.. !! ولكن حاول التماسك بقدر الامكان..!!
هتفت صفاء بضيق