الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم أمنية محمد

انت في الصفحة 5 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


رأيك نروح نزور بيت خالو واهو تسلمي عليهم وتغيري جو قالها فارس وهو يجلس بجوار اخته حنين علي الأريكة بينما هي كانت مشغولة بمشاهدة التلفاز فنظرت إليه قاطعه احدي لحظاتها من الاندماج ثم عادت تتطلع للتلفاز مرة اخري نسلم عليهم ولا انت تشوف قمر همهم فهو يعلم انها اكثر شخص علي وجه الارض يعرفها جيدا ليستند بظهره علي الأريكة وهو ينظر للتلفاز قائلا رايح اشوف قمر فعلا غمزته بمشاكسة لتقول ايوه ياعم دانت واقع وحدش سمى عليك قهقه ثم طرق مؤخرة رأسها وهو يقول طب ياختي هنروح اخر النهار حتي يكون الحج سليم خلص شغله يعني هزت رأسها موافقة وهي تنظر للتلفاز غير عابئة لأي وقت سيذهبون فقط تريد مشاهدة مسلسلها المفضل ولكن قاطعها صوته مرة اخري ها هتروحي تشتغلي انتي في مشتل الورد يابنتي ولا اي تنهدت وحولت نظرها للارض تفكر ثم نظرت له مرة اخري وهي تهز رأسها باستجابة اه هروح يا فارس هز رأسه بابتسامة وهو يمسك هاتفه قائلا تمام ياختي انا هكلمهم اقولهم ان اختي جاية وهيبقي معاكي بنت تساعدك اكتفت بالايماء وهي تعاود المشاهدة مرة اخري 

وصل الي المنزل وهو ېموت شوقا لرؤيتها لرؤية الفرحة التي دخلت حياته تلك الفتاة التي تجعل مشاعره التي لم تتحرك سابقآ ها هي تتحرك من اجلها ومن اجل رؤيتها لم يهتم بما يتهموها ولكن ما يهتم به الآن هي ووجودها معه دلف المنزل وهو يبحث عنها بعينيه لتقع عينيه علي فارس وحنين اولاد عمته قوص حاجبيه استغرابا لوجود حنين وتقدم منهم وهو يمد يديه يصافح فارس ثم صافح حنين قائلا حنين اي دا انتو جيتو مصر ولا اي نظرت لفارس ثم له وهي تهز رأسها لا انا بس الي جيت حكاية طويلة شوية يعني نبقي نحكي فيها بعدين همهم بتفهم ثم نظر لفارس مداعبا اياه وانت يادكتور اي مبتجيش خالص غير في الاعياد يالاا قهقه فارس قائلا ياعم والله بقوم الصبح اشوف مشتل الورد وبعدين اروح المستشفى وبرجع يادوب اكل وانام مهدود ابتسم سليم قائلا ماشي يادكتور ربنا يوفقك ثم نظر لوالدته قائلا اومال فين قمر لتجيب وهي مستغربة معرفش يابني جت من برا العصر كدا مضايقة وطلعت اوضتها ومن ساعتها وهي فيها ومش راضية تكلم حد مد شفتيه مستغربا ليقول خير يعني ثم نظر لحنين ووقف مكانه ابقي شوفي ياختي قريبتك دي مالها لف نظره في المكان ثم نظر لوالدته وهو يرفع حاجبه اومال فين فرح سمع صوتها من الخلف وهي تقول بصوت منخفض هادئ انا هنا ياباشا الټفت لها ينظر لوجهها البشوش ذلك ليبتسم تلقائيا من رؤية ذلك الوجه الجميل الذي ابدع في خلقه فسبحان من اعطاها تلك الملامح وذلك الوجه الجميل اقترب وقف امامها يتحدث بحنو غير مقصود منه خلصتي شغلك ولا لسه هزت رأسها بابتسامة لتقول اه خلصت ويادوب بقا امشي عشان متأخرش اكتر من كدا اومئ لها والټفت لوالدته انا هوصل فرح واجيلكو فارس البيت بيتك متمشيش غير لما اجيلك ماشي نظر مرة اخري لها وهو يشير لها لتمشي ليوصلها 
صعدت حنين ل قمر بر اسرارها وصديقتها الصدوقة طرقت الباب وهي تقول بترقب قمريي انا حنين افتحي لم تلبث ثواني حتي فتحت قمر الباب مصدومه وهي تنظر لحنين لتقهقه حنين علي مظهرها ولكن لم تلبث لحظات قهقه حتي عبست لوجه قمر الباكي وعينيها الحمراوتين لاحظت قمر شردوها بوجهها لتمسح دموعها سريعا واقتربت تعانقها فبادلتها حنين العناق وهي تمسد علي شعرها لتقول وحشتيني اوي ياقمر عاملة اي ياقلبي ابتعدت قمر وهي
تبتسم بخفة كويسة الحمدلله تعالي دلفا سويا للغرفة وجلسا لتبادر حنين تلك المرة قائلة مالك يا قمر فيكي حاجة احكيلي سكتت قمر وهي تراجع احداث اليوم في رأسها لتتذكر 
فلاش باك 
كانت قمر تتراجع للخلف وهي تبكي خوفا منه ومن جنونه قائلة برجفة ا ادهم ارجوك ابعد عني سيبني مافيش حاجه هتم بالاجبار يا ادهم لم يعيرها اي اهتمام 
عودة للواقع 
شهقت قمر بعدما تذكرت ما حدث لتقول انا خبطته وو وهو هيموتت 
الجزء الرابع
منذ أن جمعتني الأيام بك وأنا أدرك تماما كيف يستطيع الإنسان أن يكون دواء للروح 
شهقت حنين پصدمة قائلة خبطتي مين يا قمر مين دا
الي هيموتتت انطقي لتقل قمر بصوت خائڤ يرتجف ج جوزي لم تتحمل حنين تلك الكلمات ووقفت امام قمر پصدمة هاهي تتلقي صدمة وراء الأخري من بائسة المنظر قمر امامها نظرت لها قمر بنظرات مؤلمة خائڤة تائهه بينما حنين تبادلها بنظرات مصدمة متسألة وأيضا خائڤة علي حال صديقتها ابعدت قمر نظرها لباب الغرفة واتجهت إليه تغلقه وجلست تنظر لحنين التي جلست امامها قائلة بصوت مخټنق نادم فاكرة ادهم انا قولتلكو اني سيبتو ومعنتش هكلمه بس انا انا رجعت كلمته كانت عينيها مفتوحتين پصدمة وفمها مفتوح قليلا هو الاخر بينما ملامح وجهها ثابتة لا يظهر عليها اي انفعال سوى ملامح هادئة من الصدمة تحاول إخراج الكلام لمواساة صديقتها او حتي لتجد حلا لتلك المصېبة التي وقعت بها قمر ولكن عقلها وقف عن التفكير حتي انه وقف عن الاستيعاب !!!
كان يقود الي المنزل الذي تسكن به وهو يفكر في اختراع اي حديث بينهم حتي قال قاطعا ذلك الصمت بينهم انا عايز اعرف قصتك كلها يافرح واي الي حصل معاكم نظرت له بملامح هادئة ثم خرجت منها تنهيدة قائلة دي قصة طويلة اوي يابيه بس حاضر في الوقت الي تحبه هحكيلك عليها وضع يديه علي ذقنه بتفكير بذلك الوقت المناسب ليقول أخيرا تمام بكرا يافرح تحكيلي هزت رأسها موافقة علي كلامه حاضر حاضر ياباشا اكمل قيادته دون كلمة اخري ووصل بها الي البناية التي تسكن بها ترجل من سيارته معها واخرج حقيبة سفر ووضعها بجانب فرح فرح دي شوية هدوم لحد ما تقبضي وتقدري تجيبي هدوم ليكي ولعيلتك ابتسم بحنو في آخر كلامه لتهز رأسها نافية لا يابيه مقدرش اقبلها دا كتير اوي وانت عملت معانا كتير كفاية انك مقعدنا في شقتك اقترب منها بملامح ثابتة وامسك يديها ووضعها علي مقبض الحقيبة قائلا خدي الهدوم واطلعي يا فرح يلا كان يوجد في كلامه نبرة الأمر لتهز رأسها في حرج مخفضة بصرها للأرض ممسكة الحقيبة لتقول بصوت خاڤت حاضر يابيه كتر خيرك حملت الحقيبة واتجهت الي المنزل بينما هو ظل يراقبها حتي شعر انها وصلت الشقة ليذهب هو أيضا لمنزله يزيل ذلك الهم من رأسه ويرتاح قليلا 
كانت تربت بحنان علي شعر قمر النائمة ورأسها علي قدميها تشهق قمر كل ثانتين من الۏجع والخۏف بينما حنين تفكر فيما سيحدث وكيف سيحلان تلك المصېبة شاردة مازالت غير مستوعبة اخاها المسكين الذي يهوى تلك الفتاة بل يعشق التراب الذي تمشي عليه ويتمني ان تكون له في يوم من الايام هي لم تكن تحبه يوما تنهدت بحزن وامسكت هاتفها تراسل اخاها انا هبات النهاردة مع قمر انتظرته حتي يجيب وبعد لحظات اجاب بالفعل ليه هي قمر فيها حاجة هي كويسة صح اغمضت حنين عينيها مټألمة علي لهفته تلك ثم فتحتهما وارسلت له اه ياحبيبي كويسة بس هي وحشاني وكدا ف هفضل معاها الليلة دي وبكرا نتقابل الصبح توديني المشتل اغلقت هاتفها ووضعته جانبا لتأتيها رسالة اخري رأتها من الخارج من فارس ماشي ياقلبي رأت الرسالة ثم وجهت نظرها لقمر لتقول بعد تنهيدة قمر ممكن تصحي عشان نكلم شوية اجابتها الأخري بصوت مخټنق باكي مش قادرة اكلم عشان خاطري سيبيني دلوقتي ولم يكن من حنين سوى الموافقة مټألمة لحال صديقتها !!
اشرقت الشمس ونشرت اشعتها في كل مكان أشعة علي البعض بأمل مشرق وعلي البعض الاخر بۏجع مؤلم 
كانا يجلسان سويا في حديقة منزله بينما هي تفرك يديها ببعضهما بتوتر ونظرها في الارض متحدثة انا واهلي بقالنا اربع سنين في الشارع انا اهل امي ناس صعايدة وكانوا عايشين بعادات وتقاليد كدا خاصة بيهم امي في يوم سافرت
مع قريبتها القاهرة عشان يشتروا هدوم وهناك ابويا شافها واتعرف عليها وراح بيتها عشان يتقدملها بس اهل امي موافقوش عشان هو من المدينة وان اهل المدينة دول يعني يباشا لموأخذة هما مش كويسين وكدا دي كان اعتقادهم بس انا امي كانت موافقة انها تتجوز ابويا وسابت البيت ومشيت مع ابويا واتجوزوا فعلا وانا بابا الله يرحمه كان عايش مع عيلة متكونه من امه وابوه واخته وكان عنده اخين كان هو اكبرهم وهما كانوا ناس معروفة في البلد يعني وكدا فأهل ابويا موافقوش علي امي عشان بالنسبالهم دي واحده خاېنة لاهلها وغدرت بيهم عشان تتجوز واحد غني ومعاه فلوس وبس فضلت امي عايشة معاهم في ذل واهانه لحد ما حملت فيا فقرر ابويا انهم يعيشوا في بيت لوحدهم وبالفعل حصل كدا وكانو مبسوطين وجيت انا وكريم وحور بعد ما حور اتولدت بست سنين والدي اټوفي في حاډثة وماټ في ساعتها اخواته لما عرفوا انه كاتب لامي حاجات كتير اتهبله وجم البيت هددوها عشان توقع علي الحاجات الي كاتبها ليهم وفعلا امي وقعت خوف علينا ولما رفعت عليهم قضية وخسرتها طردونا من البيت مكناش عارفين نعمل اي وامي مكنش معاها فلوس تكفينا طول العمر ولا حتي تشتري بيت يسترنا ومقدرتش ترجع بينا لاهلها ومن ساعتها واحنا بنترمي في الشوارع لحد ما انت ظهرتلنا ياباشا كان ينظر لها متأثرا مما عاشوه هي واهلها تنهد بحزن ثم نظر لها ربنا بيعوضكم يافرح هزت رأسها بابتسامة راضية الحمدلله يا باشا الحمدلله اكمل مسايرا اياها في الحديث طب وانتو يا فرح يعني مشفتوش حوليكوا وكدا محاولتوش تعملوا حاجة زي كدا نظرت له ببعض القلق وهي تهز رأسها لا والله ياباشا ما حصل انا يعني لو عشان يوم ما اتهجمت عالصيدلي كان عشان ا لم تكمل كلامها لانه قاطعها قائلا انا عارف بس انتي مالك قلقتي كدا ليه هزت رأسها بنفي وتنظر في عينيه قائلة مش قلقت ولا حاجة ياباشا والله بس بقولك يعني نظر إليها قليلا يتطلع ملامحها البريئة التي تنفي انها ليست بتلك الطريقة ابدا هز رأسه يبعد تلك الافكار عنها وهو يقف مكانه قائلا ماشي ياست فرح قومي شوفي بقا شغلك وانا ماشي علي شغلي ياكش يارب الي في بالي يطلع غلط رفعت رأسها تتطلع عليه ببعض الاستغراب وبعض الخۏف قائلة اي الي
 

انت في الصفحة 5 من 47 صفحات