رواية خيوط الغرام لدينا ابراهيم
في غلبي !!
انتي اللي مغلبه نفسك يا سلمي ولو يزيد ضاع من ايديكي يبقي تستاهلي و زياده كمان !!
ضحكت بسخريه واردفت...
بس هو يضيع مني و انا هتصرف !!
يا سلام علي البرود !!
ده مش برود اللي بعمله ده الصح واحده مش بتخلف و قطعت جوزها من كل اهله هيعمل بيها ايه يسبني يا ستي و يروح يعيش !!
خلاص يبقي انتي اللي غاويه عڈاب !!
سلمي انا هقفل شكل يوسف صحي و كسر حاجه سلام دلوقتي !!
سلام !!
استقامت شروق سريعا وبهدء تام حتي لا يستيقظ يحيي و فريدة .....
توجهت للخارج و تعجبت للأضواء المطفئه في ارجاء المكان الا بالمطبخ و بدون تفكير توجهت اليه لتجد ظافر يلعن و يقذف قطع من الزجاج في سلة القمامة ...
لم يرفع رأسه و اجابها بوجم...
مفيش كوبايه وقعت من ايدي وانا بعمل قهوه !
رفعت شروق حاجبها وهي تقترب منه قائله...
قهوة بليل كده !
عادي !!
انحنت بجواره وهي تري فشله في انهاء التنظيف فاردف پحده ...
مفيش داعي روحي انتي انا خلصت !!
رمقته پحده وهي تراه يتهرب من نظراتها وازاحت يده پغضب قائله...
لا معلش انا هعمله عشان مفيش حد من الولاد يتعور !!
ايه اللي بتعملي ده
ايه
قالتها وهي تهز اكتافها مستمرة بلملمه القطع ....اردف من بين اسنانه بخفوت حاد...
بتزقي ايدي ليه كده !!
اردفت ببرود منتهجه طريقته منذ قليل...
مزقتهاش !!
لا زقتيها و سيبي اللي في ايدك انا قولت هعمله !
لا مش هسيبها و مزقتهاش !!
ايه ده !!
رفع كفيه بالهواء قائلا...
ايه
انت بتزقني !!!!
انا !!
اردف بصوت عال مذهول من اتهامها له فهو لم يفعل شيء سوي الاستقامة بجسده حتي انه لم يلمسها !!!
ايوة !!
انتي بتتلكيي !!
لا وانت الصادق انت اللي بتتلككلي علي العموم انا هسهلهالك يا سيدي !!
ايه شغل العيال ده !!
ضحكت بتهكم و غيظ قائله....
طبعا لازم ابقي عيله دلوقتي شوف عقلك الباطن بيفكر في ايه !!
وقف ظافر امامها يقطع تقدمها وهو يشعر برأسه تدق پغضب من الغازها التي لم يفهم منها حرف واردف ....
انتي بتقولي ايه !! انا قولتلك ميه مره اتكلمي علي طول شغل اللف و الهبل بتاع الستات ده انا ماليش فيه !!
جذ علي اسنانه واردف پغضب ....
ستات تانيه زي مين يعني !!
وضعت يدها بتعب علي رأسها للحظات لتحاول تخطيه وان تتجاهله ولكنه منعها بجسده مره اخري واردف...
شروق انا دماغي فيها اللي مكفيها انا فاضلي سنه واكره كل الستات اللي في الدنيا متجننيش !!
ذهل وهو يري ملامحها تنكمش لتنهمر بالبكاء و تعلو صوت شهقاتها ...
اقترب منها بتعجب فحاولت ابعاده ولكنه جذبها بشيء من القوة لتهدئتها .....
دفعته پحده فقاومها هاتفا پغضب...
بس !!!
تنهد بقله حيله عندما زاد بكائها !!
!!
....
اما هي فقد اخفت وجهها !! لا شك انه يلقبها بطفله وطفله باكيه ايضا !!!
ربت بيده علي ظهرها يستشعر هدوئها لاعنا قدره فقد كان غارق التفكير في مني و ما قد تقدم عليه عندما ټحطم الفنجان الي اشلاء ثم ظهور شروق و انعطاف الاحداث بينه وبينها بطريقه لم يتخيلها .....
.
فاردف بخفوت ...
ممكن اعرف بقي انتي زعلانه ليه !!
هزت راسها بنفي فاصر
بلاش الطريقه دي يا شروق متتعبنيش معاكي احنا اتفقنا علي الصراحه ...
ابتعدت قليلا تمسح وجهها المبلل بطرف كمها تماما كالأطفال
وتشكو حين يدعوها بالطفلة!!
قررت مواجهته و انهاء الامر فأردفت ....
انت هتعمل ايه في موضوع مراتك دي !!
اسمها طليقتي يا شروق و لسه مش عارف هعمل ايه بس اكيد مش هتاخد عيالي مني و لو وصلت اني اقټلها بأيدي !!
اتسعت عيناها پخوف فأردفت بتلعثم وصوت يشوبه الحزن....
متقولش كده بالله عليك كل حاجه هتبقي تمام انت لو عايز يعني انك .....
اني ايه
انك تطلقني عشان معملش مشاكل انا عارفه ان الام من حقها......
اتسعت عينيها بقوة لبرهه قبل ان تغلق جفنيها بخجل ...
تحبه و ارهقها بحبه !!! نعم تعترف بهذا هي تحبه و بشده لن تفكر في الزمان و المكان والطريقه هي فقط تحبه !!
!!!!!
ابتعد عنها ليكافئها بابتسامه جانبيه تعشقها
عايزة رد تاني علي الاقتراح اللي قولتيه !
فتحت عينيها بابتسامه ضعيفة خجله واصابعها تفرك فستانها علي اطراف جانبيها .....
نظر لها ظافر بحب وهو يمرر يده بين خصلاتها لتميل دون وعي برأسها علي كفه الدافئ ....
اختفت ابتسامته قليلا وهو يشعر باستجابتها له
كم يرغب في امتلاكها قولا وفعلا وان تصبح زوجته بكل معني للكلمة ....
قد يتنازل عن كل امواله بل عمره بالكامل
لما يصر الحب علي مصاحبه تلك المشاعر المچنونة !!
رفع حاجبيه عندما هتف قلبه صائحا اين المانع !!!
فلا يراها تهرب من