الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ونس بقلم ساره مجدي

انت في الصفحة 18 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


مسجله وموصوله بجهاز أخر ولن تستطيع أخفاء تلك المعلومات ماذا عليها أن تفعل الأن
ظل الصمت هو سيد الموقف والجميع في حالة صډمه وزهول وكأن على رؤؤسهم الطير الصدمه الجمت ألسنتهم رغم إحساسهم بالشفقه على أديم لكن لم يستطع أي منهم قول أي شيء فماذا سيقولون حقا في موقف كهذا أما طارق كان يشعر بالسعادة ها هو سر جديد يضاف لقائمة أسراره والذي يستطيع بها تحقيق ما يريد حقا لكنه لم يستطع أخفاء شماتته فوقف وهو يقول طيب أقوم أنا بقى وأنتوا حاولوا تلاقوا حل في الموضوع ده

ثم نظر في أتجاه المحامي وقال ياريت بقى حضرتك تشوف كده مين هيبقى رئيس مجلس الإدارة ومين هيبقى النائب
وأشار إلى الجميع بسلام والإبتسامة الشامته تزين ملامحه القبيحه من كثرة الشړ
رغم أنه قال الكثير إلا أن لا أحد منهم أستمع لكلماته فجميع الموجودين مشغولين بصمت أديم الذي ظل صامت وكأنه تمثال من شمع ثم وقف يلملم حاجته وغادر دون كلمه حاول حاتم اللحاق به لكن أشار له بيده أن يظل مكانه وغادر ليعود حاتم يجلس مكانه وهو يضع رأسه بين يديه بهم وعقله شل تماما عن التفكير وكانت سالي تبكي بصمت فحين وجدت أخيها أخيرا يحدث ما حدث ويخسر الجميع  
ظلت جالسه في مكانها تفكر ماذا عليها أن تفعل كيف ستحاول منع ما سيحدث خلال ساعات هي كانت تبحث عن نجاح بطعم مختلف لكنها لم تقرر أو تعلم أنها ستكتشف كارثه مثل هذة وأن تكون هي سبب
في ڤضيحه مدويه له أمسكت هاتفها وحاولت أن تتصل بالمسؤل لكنه لم يجيب عليها وكأنه يعلم أنها ستطلب منه أن توقف كل شيء عادت لتجلس مكانها من جديد ولأول مره منذ سنوات تنحدر دموعها پألم وۏجع ذكرها بذلك الۏجع القديم الذي مازال حيا بداخل قلبها ولم يندمل حتى الأن 
ظل يقود السيارة في شوارع العاصمة لا يفكر في شيء فعقله ظل واقف تماما وكأنه لا يعرف كيف يفكر هل ما قالته أمه حقيقي أمه وهل هي أمه ألهذا كانت دائما تكرهه ولذلك لم تعاملة بشكل جيد يوما لماذا الأن إذا أوقف السيارة على جانب الطريق وأغمض عينيه لتنحدر دموعه دون أن يستطيع التوقف وكلمات شاهيناز تتردد في أذنه أتبرى منك ليه أنت فعلا مش أبني أنت أبن سراج من واحده من عشيقاته معرفش حتى أسمها أيه وعلشان شكل العيلة وعلشان كلام الناس ولأني وقتها كنت لسه مخلفتش قبلت أن سراج يكتب في شهادة ميلادك أسم الأم شاهيناز السلحدار وكنت فاكرة أني هقدر أخليك من العائلات الراقيه لكن للأسف ډم أمك القذر تغلب على كل شيء وخلى أصلك الواطي يظهر وعلشان كده أنا كنت ناوية أسيب نصيبي لبناتي لكن هما شايفين أنك أخوهم إللي هيصون فلوسهم فمايستهلوش أني أديهم أي حاجه 
ضړب المقود بيديه وهو ېصرخ بصوت عالي ليه ليه أنا عملت أيه وحش في حياتي علشان أتوجع الۏجع ده كله ليه
ظل ېصرخ وېصرخ وېصرخ ودموعة ټغرق عينيه ألم قلبه لا يستطيع أي كلمات أن تصفه أعاد رأسه إلى ظهر الكرسي وأغمض عينيه من جديد متجاهل كل الإتصالات من أختيه وحاتم حتى كاميليا أتصلت به أكثر من مرة وفيصل مؤكد يريد أن يخبره عما وجد من أجل كاميليا لكنه ظل متجاهل كل ذلك هو لا يجد كلمات يقولها وأيضا لا يريد أن يستمع إلى أي حديث لا يفيد فبماذا سيخبره أن أمه تكذب أو أن كل هذا بسبب ڠضبها منه فقط تريد منه أن يخضع لها ويقوم بكل ما تريده ظل صامت ومغمض العينين للكثير من الوقت لكن آلم قلبه لم يتوقف صوت أنينه يصم أذنيه أخذ
نفس عميق أمسك هاتفه أنه بحاجه لبعض الراحه هي واحده من تستطيع إخماد ڼار قلبه هي الوحيدة القادر على البوح أمامها بكل ما بداخل صدره من ۏجع هي وحدها من يريد أن يشعر بأمانه داخل عيونها أن يبكي بين يديها أمسك هاتفه وأتصل بها
كانت تجلس في غرفتها تشعر بالذنب وبالضيق إن ما يحدث الأن لم يكن مخطط له ولم تعمل له حساب أن تكون سبب في ڤضيحه له أنتفضت حين علا صوت هاتفها ووجدت أسمه ينير الشاشة ظلت صامته لعدة ثوان ثم أجابته بصوت مرتعش أيوه يا أديم بيه
 أنا محتاجك يا ونس
قالها مباشرة بصوت يقطر ألما لتنحدر دموعها رغما عنها خاصه حين أكمل كلماته الدنيا كلها قفلت بيبانها في وشي أرجوكي أنا محتاجك
بلعت ريقها لتشعر پألم حاد في حلقها لكنها قالت أنت فين
هبعتلك الموقع
وأغلق الهاتف وبعد لحظات رن هاتفها بصوت أحد تطبيق الرسائل ووجدته قد بعث موقعه لها أنه قريب منها لن تأخذ السيارة بالطبع لذلك أتصلت على سائق سيارة الأجرة الذي أخذت رقمه ذات يوم وطلبت منه الحضور وحين أنتهت من أرتداء ملابسها كان السائق بالأسفل يتصل بها يخبرها بوصوله وقفت سيارة الأجرة أمام السيارة السوداء لتترجل منها بعد أن أخبرته أنها ستتصل به مره أخرى حتى يأتي ويعيدها كان يتابعها وهي تقترب من السيارة قلقه خائفه أو خجله هو لا يعلم حقا لكن حضورها وحده قادر على الربت على قلبه حين جلست على الكرسي وأغلقت الباب قال بأمتنان شكرا إنك جيتي يا ونس أنا بجد محتاجك أوي
أيه إللي حصل مالك يا باشمهندس
قالت بصوت مرتعش ليمد يده يمسك يدها بحب ثم أراح يدها على وجنته وهو يقول عارف إنك مستغربه ومش فاهمه حاجة بس أنا بحس جمبك أن روحي مرتاحه بحس إنك شبهي أنا بحب البساطة والطيبه وأنت كل ده يا ونس وأكتر كمان
كانت تشعر بالخجل والتوتر لا
تعرف ماذا عليها أن تفعل الأن أرتعشت يديها ليرأف بحالها وترك يدها لتقول هي بصوت ضعيف طيب أحكيلي أيه إللي حصل
سرد لها كل شيء لم يترك أي شيء لم يحكيه وكانت من داخلها تشعر بالصدمة والخزي لكن لقد سبق السيف العزل ولم يعد بيدها شيء كانت الدموع تتجمع في عيونها من كثرة الخزي وكان هو يظنها تعاطف وبسبب رقة قلبها وشفقتها عليه حتى إنتهى تماما من سرد كل التفاصيل منذ كان صغير وحتى ما حدث منذ ساعات دنيتي في لحظه أتقلبت وبعد ما كنت أبن سراج الصواف وشاهيناز السلحدار بقيت أبن العلاقه الغير شرعيه من أم معرفش حتى أسمها أيه
قال كلماته وهو يتنهد بأرهق ثم نظر إليها ليجدها تبكي بصمت ليعتدل في جلسته وأمسك يدها وقال أنتي أحن قلب في الدنيا أنتي الوحيدة إللي أتكلمت معاها أخواتي البنات وحاتم من ساعة ما خرجت من المؤسسة وهما بيتصلوا بيا لكن أنا محبتش أتكلم مع حد غيرك
لم تعلق على كلماته لكنها مسحت دموعها ليعود وأراح ظهره على الكرسي وقال بشرود أنا عارف شاهيناز هانم كويس عمرها ما هتقول لحد حاجة والموضوع هيفضل في أطار العيلة وهفضل أنا أديم الصواف أبن سراج بيه وشاهيناز هانم لكن تصدقي من جوايا ورغم الۏجع والحصره إلا إني أرتحت أن سبب عدم حبها ليا وكل إللي عملته معايا قبل كده ده كره طبيعي لطفل أتفرض عليها من علاقه غير شرعيه لجوزها ومع ذلك أعتنت بيه وربته وكانت ديما بتتباها بيه قدام الناس
نظر إليها وظل يتأمل ملامحها الرقيقة وخصلات شعرها المجعدة التي تحيط وجهها لتعطيها هيئه غجريه مغرية ثم قال تتجوزيني يا ونس
أنت بتقول أيه
سألته بأندهاش ليبتسم أبتسامة حلوه وقال من جديد تقبلي تتجوزيني بعد ما عرفتي حقيقتي
لم ترد على سؤاله ولكنها ظلت تنظر إليه بعدم تصديق لتتسع أبتسامته وهو يقول حددي ليا معاد مع والدتك عايزين نتخطب في أسرع وقت أنا محتاجك في حياتي
فتحت فمها حتى تقول أي شيء ليشير لها بالصمت وقال من جديد أنا هتحدى الدنيا كلها علشانك ومش ههتم لرأي حد مهما كان هو مين
كانت تشعر أنها تتضائل أمامه كيف تفعل به ما ستفعل كيف تخدعه بتلك الطريقة كيف تخسر حب كهذا كيف
حاول حاتم أحتواء سالي قدر أستطاعته وكان لا يعلم ماذا عليه أن يفعل من أجل نرمين وأيضا عقله ظل مشغول على أديم أين هو وكيف حاله وماذا سيفعل ولكن ليس بيده شيء يفعله ف أديم لا يرد على أتصالاتهم لكنه قد قرر أن يذهب لمنزل أديم وينتظره هناك فلن يتركه بمفردة على الأقل اليوم وبالفعل ذهب ثلاثتهم إلى البيت لكنه لم يكن هناك لتجلس نرمين على الكرسي بأنهاك وهي تقول پخوف هيكون راح فين بس
جلس حاتم جوار سالي وقال بعد تفكير ممكن يكون بيلف بالعربية شوية أو يكون راح مكان هادي علشان يفكر
لتنظر إليه سالي
بقلق وقالت بصوت حزين إللي حصل مش سهل أبدا ومينفعش يكون لوحده دي صډمه مش سهله أنا لو كنت لسه سالي القديمة كنت مش هبقى عايزة أعرفه تاني لكن دلوقتي أنا بجد خاېفه عليه مامي ظلمته هو ملوش ذنب
ليضمها حاتم إلى صدره وهو يقول بصدق وسعادة أنا فخور بيكي يا سالي هو ده الكلام والصح أديم ملوش ذنب في أي حاجة حصلت زمان وبرضو هو لسه أخوكم وأبن عمي سراج
 أيوة هو أخونا مهما حصل وأتقال بس أنا خاېفه عليه أنا أكتر واحده عارفه يعني أيه تتصدم وتخسر حاجة مهمه في حياتك
قالت نرمين كلماتها بصوت مخټنق ثم أمسكت هاتفها تتصل ب أديم مره أخرى وهي تقول برجاء وتوسل رد بقى يا أبيه
لكنهم أنتبهوا على صوت الباب وهو يفتح ودخول أديم الذي نظر إليهم بأبتسامة صغيرة لتركض الفتاتان إليه يضماه بقوة لتتسع إبتسامته وهو يشد ذراعه عليهم بضمھ حانيه قائلا بصدق أنا كويس يا بنات متخافوش
ورفع عينيه لحاتم الذي ينظر إليه بتفحص ليومئ له أن يطمئن
بعد بعض الوقت جلس أربعتهم يتحدثون وفي نهاية الحديث أكد الجميع على أن شاهيناز لن تخبر أحد بذلك
السر حتى لا يشمت بها أحد لكنها أرادت أن ټنتقم لكرامتها أرادت أن تفعل أي شيء حتى تنفس عن ما كان داخل قلبها منذ سنوات لكن ما كان يضايق أديم حقا موقفها من أختيه ولكن لم يكن بحاله جيده ليفكر الأن ماذا عليه أن يفعل وأيضا هو لم يعد له الحق في التدخل بينهم فموقفه أصبح حساس ولكن ما كان يشغل عقله حقا هو هل يخبرهم برغبته في خطبة ونس أم ينتظر حتى يتم الأمر ويصبح أمر واقع وأختار الأختيار الثاني لأنه الأنسب له ولونس فهو لا يريد أي عرقله في
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 37 صفحات