الأربعاء 27 نوفمبر 2024

وحش بقلب طيب بقلم دودي احمد

انت في الصفحة 18 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


سوف يدفن حبه داخل قلبه وتبقى هى امامه فقط 
منار ومروان تطورت علاقتهم كثيرا واعترفت منار بحبها لمروان الذى قابلها هو ايضا بعتراف بحبه لها مع وجود امه معهم فى نفس البيت جعل منهم عائله سعيده 
زيزى مازلت حبيسه فى بيت المزرعه حولها بعض الخدم هناك يساعدوها فى احتياجاتها الخاصه ولكن زياد اعطها اليوم اجازه من اجل تحضر الحفل السنوى وعين احدى الحراس لمرافقتها مثل ظلها 

ابتهال ابتعدت عن جمال وعرفت انها كان نقطه ضعفها التى لا تقويها بل تجعلها اقوى واصغر طلبت من زياد ان يطرده من الشركه لانه خاڼها وبالطبع زياد لن يرفض طلب لابتهال من اجل ريتال 
ظهرت نتيجه تحاليل حمل ريتال اليوم وعرفت انها حامل وقررت ام تخبر زياد تلك المفاجئه له خصيصا وجعله سعيد لان ذلك حلم حياته ان يحظى بطفل على الرغم من حزنها ان منال ترفض دخولها غرفه زياد ولكن لم تهتم لها طالما زياد معاها هى لا تفكر فى منال او غيرها لقد احبته وتمنت لو كانت قابلته من قبل كان كل شئ اصبح مختلف الان 
قرر زياد ان يعترف بحبه لريتال اليوم فى الحفله ويخبرها بكل شئ اخفاه عليها فلقد رأها مثل لكل شئ جيد لم يعرف حقيقه كم هى رقيقه وهادئه وجميله وذكيه فقرر تلك هى التى سوف يعيش معاها باقى عمره وحياته 
استيقظ زيدان ظهره يؤلمه مثل كل يوم فى الاسبوع الفائت يتذمر ويتجه نحو ايمان پغضب التى تنام على السرير بكل راحه وعندما يصمم انها سوف تنام على الارض تهدده انها سوف تذهب للجميع وتخبرها انها ليست زوجته وانه فقط اخبرها تمثل هذا الدور مقابل بعض من المال انتى يا زفته يالى اسمع ايمان 
ترد عليه ولكن بشخره نوم فمها مفتوح وشعرها فى كل مكان تعانق المخده بكلتا يدها وقدمها وكأنه 
يقف امام المراه يرتدى جاكت بذلته منتظر المجنونه من الحمام التى اخبرته انه لن يعرفها بس يعطيها بعض من الوقت ينظر الى ساعته يجدها السابعه والاحتفال فى التاسعه يجب عليه تنفيذ مخطته قبل التاسعه يخرج من الباب متجه الى غرفه ريتال يطرقها بخفه لتخرج له ريتال جاهزه يبحث عن زياد بعينه داخل الغرفه لا يجده يبتسم بخبث زياد بيقولك هو مستنيكى دلوقتى فى الفراندا روحيله 
هزت رأسها بسعاده هخلص بسرعه واروحله 
ابتسم لها واغلق الباب فرح بما يحدث ولكن فى الوقت المناسب اتجه الى غرفه زياد التى يعلم انه بها الان طرق على الباب لتخرج له منال فى حاجه يا زيدان 
هرش فى شعره اه يا دادا ريتال مستنيه زياد فى الفراندا الساعه 8 عايزه تقوله حاجه مهمه 
نظرت منال خلفها وابتسمت الى زيدان ماشى هقوله وانت خلص وخد مراتك وانزلوا استقبلوا الضيوف 
هز رأسه موافقا وهو يرى ريتال المتجه نحو الفراندا مشى خلفها بكل بطئ حتى وصلت وقفت قليلا تنظر الى ساعتها بقلق كان زيدان يرقبها وابتسامه خبيثه ناميه على وجهه لدرجه دى واقعه فى غرامه انا بقى هاهد كل الحب ده على دماغك انتى وهو يا ريتال بس انا هخليكى واقفه مستويه شويه 
مرت نصف ساعه وريتال مازلت واقفه منتظره زياد ولكن لم يظهر حتى الان قررت ان تذهب وترى ما خلفها من تجهيزات ولكن وجدت زيدان قادم اليها هو زياد لحد دلوقتى مجاش 
نظرت الى السماء اه لسه مجاش تلاقى حاجه اخرته كده ولا كده 
يسند زيدان على صور الفراندا طب ما تيجى احكيلك حكايه كده لحد ما زياد يجى اهو بندردش 
تضحك بخفه وتسند واقفه امامه ماشى يا احكيلى انا سمعاك 
ينحنح زيدان بصى كان فى واحد بيحب بنت عمه وفضل يحب فيها مع حاله لحد ماقرر يروح يعترف ليها وراح قالها انه بيبحبها وفرح اكتر لما لاقها بتحبه هى كمان فضل يتابع اخبرها ويكلمها فى التلفون بقى حب وغرميات لحد ما جاله تنسيق الكليه فى البلد الى هى عايشه فيها وطبعا هى بنت عمه يعنى بيت عمه نزل وعاش معاها سبع سنين فى نفس البيت الحب كبر بينهم اكتر واكتر وفى يوم جت ليه بټعيط وبتقوله اخوك عايز يتجوزنى وجدى وافق راح الشاب ده لجده وقاله ياجدى انا عايز اتجوز بنت عمى انا بحبها جده رد عليه لما تبقى راجل ملوه هدومه عندك شغلانه تصرف بيها على مراتك ابقى اتجوز طبعا هو لسه متخرج من الكليه لسه قدامه خدمه عسكريه بس اخوه كان معاه كل ده مخلص كل حاجه واتجوزها يوم فرحها قالتله انها هتهرب معاه اول ما اخوه ينام وفضل طول الليل يستناها مجتش لحد ما النهار طلع وطلعت معاه روحها ماټت اڼتحرت رمت نفسها من البلكونه عشان خاطر بتحب واحد تانى تقدرى تقوليلى الاخ ده يعمل ايه فى اخوه 
كانت ريتال تستمع الى كل حرف من زيدان وهى مصدومه تتشابك كل الاحداث معا لتخرج الصوره واضحه هدير بتحب زيدان هو ده حبيبها السرى الى
ډمرت بيه عائله كامله استنشقت الهواء حولها كان من الاول يعرف اخوه انه بيحب بنت عمه وساعتها كان اخوه كان هيتنازل عشان سعاده اخوه 
ينظر زيدان الى ريتال الى تحادثه وهى سارحه فى السماء نظر الى الساعه يجدها الثامنه ودقيقتين ابتسم ودفع نفسه فى حضنها انا تعبان اووى يا ريتال ومفيش غير حضنك هو الى بيرحنى من كل الى انا فيه 
تشعر ريتال بالغرابه من رد فعل زيدان تحاول ان تدفعه بعيد عنها دون احراج ولكن قد فات الاوان لقد سمع ورأى زياد ما
يريده زيدان هى ان زوجته ټخونه نظر زياد اليهم من بعيد ويرى اخوه فى حضڼ زوجته ويخبرها كم هو مرتاح فى حضنها عقله اظهر له انها ذهب معه عند تعجب عندما وجد زياد فى تلك الحاله الصامته الهادئه حتى انه لم يعير مروان اى اهتمام اتجه مروان الى الفراندا محاولا ان يفهم ماذا حدث ليجد ريتال تصفع زيدان وتصرخ انت بأى حق تلمسنى انت اټجننت انا مرات اخوك 
يضع يده على وجهه مبتسم خلاص كده مش هتبقى مرات اخويا زياد شافك وانتى فى حضنى وعمره ما هيصدق انها لعبه منى 
تصمت ناظره له بحقاره تخرج من الفراندا تجد مروان امامها تبكى مروان زياد انا مظلومه بجد 
يهز مروان رأسه سمعت كل حاجه يلا نروح نلحق زياد قبل ما يعمل حاجه فى نفسه 
تركض ريتال مع مروان متجه الى صاله القصر مكان الحفل تجد زياد واقف فى منتصف القاعه بهدوء ېصرخ بصوت عالى انا عندى اعلان مهم 
تقف ريتال بجوار مروان امام زياد الذى ينظر لها نظره غريبه اول مره ينظر لها بتلك الطريقه الجميع حولهم وهى تقف امامه مباشره يبتسم بخفه انتى طالق يا ريتال 
السادسه عشر
انتى طالق يا ريتال كانت تلك الكلمه مثل السهام التى اخترقت قلبها الصغير الذى احبه حب صادق سوء تفاهم صغير جعل كل شئ ينهدم بسهوله وبدون اى مقدمات قدمها
لم تعد تحملها كادت تسقط لولا صديقتها امسكتها وساندتها طالما قيل ان الصديق هو السند ويظهر وقت الشده وهاهى الان فى اقصى شده فى حياتها كان المشهد يمر ببطئ شديد من بدايه اخراج زياد كلمته القاتله واستيعاب ريتال لها ودمارها السريع وقفت رويدا تعاتب زياد انت اټجننت ردها دلوقتى 
عيناه لا تزال من على ريتال شئ بداخله يلومه يخبره انه اخطئ ولكن الجزء الاكبر يخبره هذا هو الصحيح لا مكان للخونه فى حياته وانه لم ېقتلها بسبب الحب الذى يكنه فى قلبه لها ولكن ضړبتان فى الرأس تؤلم خېانه هدير فى السابق والان ريتال قلبه ليس ساحه للخيانه يدخل فها من يريد ويخون ويذهب من خيث جاء نظرات زياد كانت كافيه ان تجعل ريتال ساحبه نفسها ببعض ما تبقى لها من كرامه وسط تجمع هذا الحشد وتخرج مسرعا ومعها رفيقه دربها منار التى تركت كل شئ خلفها حتى زوجها لتبقى مع ريتال صديقه عمرها 
كان يراقب المشهد العاطفى هذا من الطراز يسند على السور يضحك فى سخريه تيرا تيرا النهايه حزينه بس جميله البطل اخد حقه فى النهايه كسرت قلبك زى ما كسرت قلبى يا اخويا 
كان يعتقد انه واحده يقف ويتحدث بكل راحه ولكن كانت ايمان تستمع لكل كلمه يقولها ليس فقط ذلك بل شعرت به يخرج من الغرفه وتبعته وكانت تراقب كل شئ من بعيد هى ايضا تعرف الحقيقه الكامله سمعت الحكايه الصغيره التى اللقها على مسامع ريتال واستنتجت هى الاخرى ان تلك هى قصه حياته المؤلمھ وقفت امامه ټصفعه بكل ما اوتيت من قوه انت كده راجل وراضى عن نفسك 
عيونه تطلق شرار من تلك الحثاله التى ټصفعه دون مبرر بنات العالم خلصت مبقاش غير بنت الشارع تحكم عليا 
ټصفعه على الخد الاخر ليمسك معصمها ويلويه خلف ظهرها لا انتى اتعديتى حدودك على الاخر 
تحاول ان تفلت من يداه انت مش راجل الراجل عمره ما يمد ايه على بنت الراجل ديما بيكون قوى ويواجهه مشاكله مش يخطط وينفذ فى الخفا بص لنفسك فى المرايه شوف قدامك ايه هتفرح لما اخت حق بنت عمك الى اڼتحرت هى كمان سابتك لوحدك مكرهتاش ليه زى ما کرهت اخوك اخوك عمره ما كرهك ولو نزلت دلوقتى واعترفت ليه عمره ما هيزعل منك ده الفرق بين الراجل والعيل 
يترك يدها
بهدوء ينظر فى الاشئ يعيد ترتيب جملتها مره اخرى هى ايضا تركته وذهبت لم تهتم لمشاعره لم تهتم لكسرته ارتاحت وتركته يعانى فى حبه 
وقفت ايمان امامه لينظر اليها بشرود فكر كويس واظن ده اليوم الاخير ليا هنا معاك سلام 
تركته هى الاخرى وذهب نظرت له مبتسمه قبل ان تختفى بين اورقه القصر ذاهبه الى منزلها او حيث تسكن فى عزبه القرود 
الجميع ينظر اليه بصمت محل جميع الانظار من يعاتبه بنظراته ومن حزين من اجله ومن حزين من اجل الموقف صړخ بكل قوته براااااااا اطلعوا برااااااا 
هرول الضيوف والمعازيم خارج ساحه القصر خوفا من الجانب المظلم الذى اڼفجر بداخل زياد يكسر كل ما يقابله كل ما وقع نظره عليه يزيحه بيده الجميع خائڤ من الاقتراب منه تاركوه فى غضبه المسيطر عليه ېصرخ ليه ليييييييييه بعد ما حبيبتك بعد ما حبيبتك 
مازلت نوبه الغاضب قائمه على محياه تقترب منال منه يدفعها پغضب لتقع امامه دون واعى لكل من حوله يتجه مسرعا نحو غرفته مع ركض منال خلفه تطرق على الباب زياد افتح انا منال مينفعش تبقى لوحدك فى الحاله دى افتح يا زياد 
يفتح الباب لتدخل ويغلق باب الغرفه مره اخرى تجلس
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 22 صفحات