رواية ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية كاملة
اسمع كلام ابوك ياوليد مصالح ابوك هتمشي اكتر لم الناس تعرف ان سالم زين معاكم وكمان محصول ارض الفاكهة بتاعة ابوك بتخسر بسبب
البيع بالخسارة لكن لم الود
يرجع مع ابن زهيره ابوك هيعمل صفقه مع سالم ان يموله محصول الارض كلها عنده على مصنعه وشغل مابينهم يمشي ويمكن بعض كده ابوك يضغط عليه ويشاركه في المصنع الجديد اللي لسه هيعمله
مصنع إيه اللى هيعمله ابن زهيره تاني
رد والده هذه المره مجيبه إياه
مصنع كبير ناوي يبدأ بنى فيه على الارض اللي اشتراها جنب مصنعه وهتكون مواد غذائيه يعني هيوسع مجاله اكتر وأرضه لوحدها مش هتكون كفايه للخضار والفاكهة اللى هيحتاجهم للإنتاج عشان كده بقولك نرجع الود بين سالم لان بيكبر وهيكبر ولو مش هنبقى جمبه دلوقت هيبقى صعب نبقى جمبه بعدين
ومين بقه هيتكلف بي دراسة مشروع المصنع ومقولته
مش هتصدق مين الى هيتكلف بمقولته اكبر شركه بيدرها اكبر عيلة في مصر كلها عيلة
الألفي
ابتسم وليد بسخرية قائلا بصوت خافض
واضح
ان مش بيضيع وقت وعايز يشتغل على نضيف بس انا لازم احط لمستي معاه ومع
أما في حوش البيت الكبير الازدحام اكبر فهناك بعض من البسطاء يجلسون في ساحة الخضراء يتناولون أشهى الطعام الذي أساسه يحتوي على
لحم اضحية العيد الذي يتكلف بها سالم شاهين كل سنه في هذا اليوم يطعم من يحتاج ويعطي أيضا من الاضحية
الكبيرة بعد هذه الوليمة فهناك من يفعل هذا أفتخر بنفسه
شايف سالم بيعمل ايه عشان اموره تمشي
قال بكر حديثه وهو يقلب عيناه بين أعداد البشر المتواجدة في حديقة المنزل
رد وليد پحقد
شايف واضح ان بيحب الهيصه حوليه وبيضحك على الغلابه بكيلو لحمه وعشاء جاهز
رد بكر بتاكيد
امال هو بقه قاضي النجع ازاي ماهو من عميله دي نفسي تفكر زي ما بيفكر ولو مره واحدة اكيد مش هيبقى ده حالنا
ماخلاص بقه يابااا مش كل مره تقطمني بكلام ماانت عارف ابن زهيره مسوس وعامل زي التعبان
بيغير جلده على حسب المكان هو انا اللى
هقولك هو إيه
نظر له بكر شذرا قال بتبرم
مش تبرير ياوليد انا عايزك تشغل مخك وتبقى احسن منه مليون مره
تطلع وليد امامه قال بملل
ان شاء الله يلا بينا لحسان ابن زهيره وقف بيخدم على الناس هناك
ياكل الجميع بعيون تدعي وتتمنى لسالم الخير
وضع سالم امام رجلا في الخمسينيات من عمره
بعد اللحم الطازج شهي الرائحة قال بود
كل ياعم عرابي انت مش بتاكل ليه كل ياراجل
ياطيب البيت بيتك انت مش ضيف انت صاحب مكان
رد الرجل ذات التجعيد الواضحة على وجهه الذي يظهر عليه شقاء آلزمن
كتر خيرك ياسالم ياولدي ربنا يقويك ويزيدك على فعل الخير وربنا يرزقك بالذرية الصالحة باذن الله وميطولش عليك بيها يارب
نظر له سالم بحزن ومن ثم ابتسم بأمل وهو يتمنى وجود طفل من صلبه يحمل أسمه يكون صديقه وأخوه يعوضه عن فراق حسن شقيقه الذي فراقه كسر ظهره وما يصبره على فراقه هي ابنته ورد ! وحين اصبحت حياة زوجته تمنى بصدق ان تحمل له قطعة منه ومنها نطق بامل وهو
ينظر نحو الرجل بحبور
يارب يارجل ياطيب دعواتك
لمح وهو يرفع عينيه وجود بكر
عمه ووليد ابنه
في حوش البيت اي بالقرب منه ذهب لهم وهو يتمتم بحنق
سلام عليكم كيف حالك ياعمي نورت المكان
ياوليد هتف سالم وهو يقف امامهم كان سالم يرتدي جلباب رمادي ناصع ويصفف شعره الغزير للخلف
رد بكر بطيبه زائفة
أهلا ياسالم يابن اخويه شااخبارك وكيف اخويه مش شايفه يعني
نظر له سالم قال بهدوء
الحج رافت شاهين جو في شادر مع بقيت كبار عائلات النجع
اشار له سالم على هذه الخيمة الكبيرة
قال بجفاء
وصل ابوك ياولد عمي
نظر وليد الى بكر بحنق تنحنح بكر بحرج قال بثبات خليك أنت ياوليد مع سالم ابن عمك وانا
هدخل لعمك رافت انا مش غريب يعني
دلف بكر الى الخيمة الكبيرة
نظر سالم الى وليد قال بسرعة
معلش يابن عمي اسيبك انا عشان اشوف ضيوفي وخدم عليهم
ابتعد عنه بهدوء نظر وليد الى سالم ظنا منه ان من يتحدث عنهم سالم هم كبار عائلات النجع ولكن إصابته الدهشة حين راه يخدم على البسطاء الذين يجلسون على مادة الطعام الكبيرة الزهول أصابه وهو يرى سالم يتعامل معهم وكان هناك مصالح كبيرة بينهم لم تمر الا بعد هذه أضيافة كم تسمى في البدو
بعد ساعة
تجلس في غرفتها بملل الجميع في لأسفل يخدم ويساعد حتى تنتهي هذه العزومة الكبيرة
إلا هي انجبرت على الجلوس هنا بأومر منه منه
هو فقط خوف عليها من ان تصاب او
يحدث لها شيء بسبب إجهاد اليوم تنهدت بتعب لتجد هاتفها يصدح تناولته من على الفراش بين يديها وفتحت الخط وهي تبتسم بخجل من النظر الى اسمه المضيء
الو
رد عليها وهو يقف تحت ركنا ما في ساحة الخضراء
بتعمل إيه ياحياة من غيري
ابتسمت و ردت بملل
زهقنا اوي سالم هو ينفع انزل اساعد ريم وبقيغة الخدم بدل مانا قعده زهقنا كده
حك في لحيته قال بمكر
ينفع طبعا
اتسعت ابتسامتها وهاتفة بزهول
بجد ينفع
ااه بجد بس لم تخفي وبعدين انا عايز افهم حاجه انت بتحبي تتعبي نفسك دايما كده
ردت بعفوية
ايوا انا بحب اتعب نفسي سابني بقه
قلب عينيه بسأم منها
اسمعي الكلام ياحياه وبلاش الجدال الكتير معايا
عشان خاطري ياسالم سبني انزل انا اتخنقت من الحپسه وبلاش تخاف عليه انا ا
رد عليها ببرود ليعود سالم شاهين المعروف
امام عينيها
ومين قالك اني بعمل كده خوف عليك لا
طبعا كل الموضوع اني مش بحب حورات المستشفى دي ومش بحب ادخلها أصلا فياريت تعقلي كده وتفضلي قعده مكانك وااه انا كنت
متصل بيك عشان اقولك طلعي لي غيار لاني طالع دلوقتي اغير هدومي ونازل تاني سلام
نظرت الى الهاتف بحزن من سرعة
الانفصام الذي يعاني منه والذي يجعلها تفقد القدرة على اكمال حياتها بهذا الشكل معه مزالت تيقن ان هذه الاقراص تناولها افضل من التوقف عنها فسالم يفقدها الأمان بهذا التغير المهيب اوقات تشعر انها تلامس النجوم بيداها مع حنانه واهتمامه نحوها وبعد الاوقات الكثيرة قساوة أفعاله تجعلها تصطدم في ارض صلبه جافة قاسېة ببرود عليها
لېموت سريعا تأنيب الضمير داخلها ويبقى الإصرار على إلا يكون بينهم رابط قوي يجمعهم
اكثر ببعضهم
يجب ان تشعر بالأمان أولا قبل التفكير في رابط قوي يجمعها به!
فتح الباب سريعا وأغلق بهدوء رفعت بنيتاها
ظنا منها آنه سالم لتجد ما لم تتوقعه امامها في غرفة نومها وليد ابن عم سالم
نهضت وهي ترتدي عبإتها المعلقة على شكل معطف مفتوح ارتدتها سريعا وهي تتناول حجابها بطريقة
عشوائيه وضعته عليها وهي تهدر به بحادة
انت ايه اللي دخلك هنا اخرج بره يزباله
وصلت بيك انك تدخل اوضة نومي انت
لدرجادي حقېر
ابتسم بعبث ماكر قال
معلشي يام ورد اصل الموضوع اللي انا جايلك فيه مش هيتم غير في اوضة النوم
مع كل حرف
ابعد عني هصوت ولم عليك الناس
صوتي هكدبك وقول انك انت اللي مغفله جوزك وجيباني على اوضتك بمزاجك ها اي
رايك فضحتك هتبقى بجلاجل وبذات ادام سالم جوزك ياحياة يابنت
صمت برهة ثم همس بمهانة لها
هو صحيح ياحياة أبوك اسمه إيه
نظرت له بحزن وحرج من إهانته لها وتلميح
هذا الدنيء عن من تكون !
ااه نسيت انك لقيطه ملكيش أهل يعني عشان كده هيبقى سهل الناس تصدق حكايتي وتكدبك
كاد
منها نظرت حياة بجوارها
لتجد زهرية صغيرة الحجم على سطح المنضدة جانبها مسكتها سريعا وبدون تفكير نزلت على وليد بها على راسه في هذا الوقت انفتح الباب عليهم و
البارت الثالث عشر
كاد ان نظرت حياة بجوارها
لتجد زهرية صغيرة الحجم على سطح المنضدة جانبها مسكتها سريعا وبدون تفكير نزلت على وليد بها على راسه في هذا الوقت انفتح الباب عليهم لكن قبل ان ترفع حياة عينيها
بزعر على باب غرفتها وجدت نفسها تقع في برقة
من الظلام
وضع وليد سريعا على فمها قماشة بها مخدر
اغلقت ريهام الباب سريعا خلفها بتوتر قائلة پخوف
هنعمل اي دلوقت ياوليد
غرز وليد يده في جيب بنطاله ليخرج منديل ورقي
ويمسح به هذا الچرح العميق التي تسببت به حياة
تطلعت عليه ريهام قال بضجر
هي اللي عورتك كده
مسح الچرح من هذا الډماء الغزير ثم هتف بها بضيق
ااه هي بنت الحړام عايزه تعمل فيها شريفه
ابتسمت ريهام بسخرية
أخيرا لقيت حد معايا على الخط عرفت بقه انها زباله وبنت حرام
نظر الى حياة الملقيه ارضا باهمال تحت اقدمهم
ااه خدت بالي بس ده ميمنعش انها جامده اوي
نظرت له ريهام بضجر ثم مسمست بشفتيها بحنق
طب بالهنا ولشفى المهم هتعمل إيه مع سالم لم يعرف انها مش موجوده
ولا اي حاجه زي متفقنا هكلم من خط مش متسجل وهبتزه لو عايزها يدفع تمنها وتمنها مش هيبقى اقل من نص املاكه ويمكن كلها لو مليت
ايدي منه
رفعت ريهام حاجبيها قائلة پغضب
نعم وانا هكسب ايه لم أنت تاخد الفلوس وترجع الزفته دي تاني ليه وليد دا مكنش اتفاقنا إحنا أتفقنا انك هتخفي البت دي معاك خالص مش ترجعها ليه من تاني
نظر لها وهو يعبث في هاتفه بضيق
اعقلي ياريهام سالم عمره ماهيدفع مليم مصدي في حياة خديها مني كلمة ثقة مش بعيد بعد مايعرف انها اتخطفت يتجوز مره تاني ويمكن تكوني أنت العروسة ة
اتسعت ابتسامتها بطريقة بشعة وقالت پحقد
ااه ياوليد لو ده حصل هبقى ست البيت ده كله
هبقى مرات سالم شاهين اللي كل البنات في النجع
نفسهم يخدمه بس في بيته
ربت على كتف شقيقته قائلا بثقه
هيحصل هيحصل ياختي بس زي متفقنا لو حد فينا وقع هيقول إيه
نظرت له قائلة بجمود
ملوش شريك طبعا
برفو عليك تعالي بقه ساعديني اطلع من الباب الوراني من غير ماحد ياخد باله معاك
المفتاح تحدث وهو يحمل حياة على ذراعه
ردت عليه بخفوت
ااه سړقت بتاع حنيي راضيه وطلعت نسخة عليه ورجعته مكانه تاني متقلقش امان
فتح باب الغرفة قائلة بلؤم
برافو عليك يابت تربيت أخوك المهم وصليني للباب الوراني ورجعي انت قعدي تحت عشان محدش يشك فيك تمام ولا اعيد تاني
لا تمام ده اللي كنت هعمله
قبل ذاك الوقت كاد ان يصعد سالم على درج المؤدي الى غرفته عرقل صعوده صوت ريم بتردد
سالم ينفع نتكلم شويه مش هاخد من وقتك كتير ربع ساعة بس
تفقد ملامحها المرتعده بشك نظر لها بريبه قبل
ان يقول بخشونة حانية قليلا
تمام يابنت عمي تعالي نتكلم في المكتب
جلس على مقعده وارجع