العشق علي طريقه بقلم زينب سمير
تلففك حوليها يافريدة
هتفت بصړاخ أشد
مروحة أية انت اټجننت نزلني يابلال وبطل هبل
بلال بعصبية
مش هتنزلي غير لما اكون انا عايز كدا وبطلي قله ادب علشان متعصبش عليكي يافريدة
فريدة وقد بدأت تشعر بالتعب لأنها تكره الارتفاعات
يابلال بليييز نزلني انا بكره الارتفاعات وبجد بدأت ادوخ
بلال
بشروط الاول كلمة طلاق دي مسمعهاش علشان بعدين هقص لسانك العسل دا ثانيا خروجك مش هيكون يوميا يعني ايام زمان اللي كنتي بتقعدي فيها بالساعات برا البيت تتنسي خالص صوتك ميعلاش علشان متلاقيش قلم في وشك يدوخك اسبوع فاهمة ولا لا
ليتابع هو بتحذير
فاهمة ولا لا
فريدة بعصبية
لا مش فاهمة ومش هعمل حاجة من اللي بتقول عليها دي
نظر لها ببرود وهي يتجه لخارج الغرفة هاتفا
خلاص خليكي كدا
مرت ساعة وهي علي هذا الحال بدأت معدتها تؤلمها ورأسها أيضا تشعر أن الډم احتبس فقط فيه تكاد تبكي من شدة الغيظ والعصبية حاولت مرارا الهبوط ولكن لم تستطيع لتصرخ بأعلي صوتها هاتفه
كانت تعلم أنه يجلس خلف الباب لذلك هتفت بتلك الكلمات بصوت مرتفع وبالفعل لم تمر ثواني حتي دخل وهو يطالعها ببرود مستفز ثم سرعان ما اتجه نحوها وامسكها من خصرها وفك الحبال من حولها لتهبط اخيرا باحضانه الدافئة رغم بغض صاحبها
هتفت بجوار اذنه وهي تكاد تذهب في نوم عميق
لم يفهم حديثها ولن يستطيع فهمه بالطبع فما كان منه إلا أن عدلها بين أحضانه واتجه بها نحو الجناح
صباح يوم جديد
كانت تجلس علي طاولة الطعام وهي تاكل منذ الساعة الثامنة ربما والان الساعة أصبحت التاسعة ونصف كانت تاكل بنهم غريب وجوع وتطلب اكلات غريبة جعلت الدادة في ذلك القصر تنظر لها ببسمة وهي تفهم حالتها تلك
جهزولي بقي الحلو ياريت يكون طبق فاكهة كدا مشكل
ردت عليها أحد الخادمات ب
ثواني ياهانم وهجيبه
فريدة ببسمة
هتلاقيني في الجنينة
اؤمات لها بحسنا وغادرت
واتجهت الاخري للجنينة
بالجناح كان بلال يجلس علي كرسيه الجلدي الخاص وهو يرتدي ثياب العمل التي عبارة عن بدلة سوداء بقميص اسود وحذاء اسود كان يجلس واضعا يديه علي رأسه وهو يغمض عيونه كانت جلسته تدل علي الشرود وكأنه يفكر في تفكير مصيري هام
يجب أن يقدم أحدهم بعض التضحيات حتي تسير بينهم الحياة
يجب أن تقع بعشقه حتي يستطيع أن يعيش معها ببعض الهدوء يكفي عنادا لأنه يريدها يريد أن يحيا سنواته معها بين أحضانها ليس معها
وبعنادها
كان يجلس في مكتبه يعمل علي حاسبه الالكتروني بملل فقد انتهي ما يجعله متحمس وهو يعمل علي حاسوبه هذا انتهت تلك الفترة ولكن رغم هذا يخشي أن يكون هناك ما هو أكبر من ماحدث هذا كانت ملامحه شاردة لامبالاية قبل أن يسمع طرق علي الباب ليسمح للطارق بالدخول
نظر لها من أعلاها لاسفلها بهدوء جارته اللطيفة منذ الصغر وهو يراقبها يعلم بحبها له لكن لا يعلم هل يوجد له مشاعر نحوها ام لا
تنهد وهو يستمع لها تقول بعدما وقفت أمامه يحيل فقط المكتب بينهم
باشمهندس معاذ دي اوراق مهمة لازم تتراجع علشان في اجتماع كمان ساعتين في فندق مع الوفد وحضرتك هتروح مع بلال بيه
اخذ منها الأوراق وأخذ يتطلع عليها ثم نظر لها وقال باهتمام
طيب وانتي هتكوني هناك
اؤمات بنعم وهي تطالعه بخجل
ليتابع هو
ومعتز
إجابته بهدوء
معتز بيه هيروح المقر الرئيسي لشركات الاستيراد والتصدير علشان في مشكلة بسبب رئيس مجلس الإدارة هناك
اؤما لها بنعم
لتقول ببسمة خفيفة وهي تستعد لتغادر الغرفة
بعد اذن حضرتك
معاذ
اذنك معاكي لما بلال بيه يجي ابقي اعطيني خبر
حاضر
وتركته وغادرت وبسمة خفيفة تظهر علي وجهها اللطيف
هي تحبه منذ صغرها هو جارها الوسيم ذو الشخصية الجذابة تعشق العمل هنا لأنها تلمحه تعشق الوقوف في شرفتها في مناطقها لأنها تعشقه تعشق كل ما تقوم به في المكان المشترك بينهم لأنها تحبه
فاقت من شرودها وبسمتها تلك علي دخول بلال العاصف وهو يدخل لغرفة مكتبه ويغلق الباب خلفه بقوة افزعتها
قبل ذلك بقليل
بعدما هبط درجات السلم اتجه نحو الحديقة التي كانت تجلس فيها فريدة وتقرا احد الكتب وهي تمدد ارجلها علي طاولة أمامها
هتف بهدوء وهي يجلس علي مقعد مقابلها
صباح الخير
ردت بنفس الهدوء
صباح النور
بلال
فطرتي
فريدة وهي تترك الكتاب وتنظر له
اها فطرت تحب اخليهم يجهزولك الفطار
بلال
لا مش هما اللي يجهزوه جهزيه أنتي
ردت بعصبية طفيفة وغيظ
بعيدا عن اني تعبانة بسبب شعلقتي في الجو امبارح أو ان في خدم جوه مجهزين الاكل وإني اصلا قايلالك اني مراتك مش جاريتك انا مبعرفش اطبخ
بلال
امم بسمع عن ستات بتكون بټموت وتصحي تجهز الفطار لجوزها
فريدة
دول ناس غيري وغيرك وظروفهم غيري وغيرك
بلال بضيق
وبعدين بقي في الحال الزفت دا
فريدة ببرود استفزه
ماله الحال الدنيا فل اهي
وقف پغضب وهو يقول
متفكريش ان بأسفزازك دا انا هوافق أطلق أو اعملك اللي انتي عايزاه لان انا بمشي بمدأ العند بيولد الكفر ولو عندت معاكي انتي اللي هتتمنعي من كل اللي بتحبي تعمليه
ثم اقترب منها وقبل جبينها بعمق وقوة وغادر وهو يلقي أحد الكراسي بعيدا بقدمه من الغيظ
عودة الي الان
في قصر الشيطان
الفضول تملك منها لتتجه لغرفة مكتبه وتفحصها بعناية شديدة لتجد أن هناك خزنتين أحدهم مكتوب عليها بكلمات ذهبية خالصة من الذهب الخالص كلمة خاص
ليتركبها الفضول وهي تفكر ما الذي يمكن أن يكون بداخلها
حاولت فتحها لتجدها برقم سري
نظرت لها بضيق وهي تفكر اي رقم يمكن أن يكون هو ذلك الرقم السري الخاص بفتحها
حتي جاء بفكرها يوم زواجهم لتكتبه تجده خاطئ
لتكتب اسمه ثم اسمها ثم تاريخ ميلاده
لكنه لم يكن الرقم ضمن تلك الأشياء والتواريخ لتكتب اخيرا تاريخ ميلادها لتنفتح الخزنة
لكن ذلك الشريط الذي تظهر فيه النجوم حتي تكتب العدد ظهر عليه جملة
يوم ظهور القمر علي أرض الطبيعة
توترت وهي تقرأ تلك الجملة لكن جمعت قوتها وهي تفتح الخزنة كانت كبيرة بعض الشئ لتتفاجئ بملفات والبومات ومذكرات
أمسكت أحد الملفات لتجد فيها تعريف دقيق جدا عنها
لون عيونها وكيف تتغير مع تغيير مزاجها عصبيتها الحادة من أهم صفاتها غرورها الأنثوي المثير مقاس قدميها مقاس ملابسها ألوانها المفضلة مقياس انواع 6نظرها يبلغ كم من من عطورها طولها بالسم كل سنة ربما أو كل شهر لا تعلم تحديدا
اشياء كثيرة عنها هي ربما لا تهتم بها
لتترك ذلك الملف وتمسك أحد الالبومات
لتجد صور لها باوضاع مختلفة صور وهي في مدرستها في جامعتها في أول يوم في المرحلة الثانوية في النادي في الكافية في المطعم مع والدها مع والدتها
صور في مختلف الأوضاع
صور وهي بين أصدقائها الفدائيين تتلقي اخر المعلومات أو الأوامر
كل شئ كان تحت رقابته منذ أول يوم للان كانت تماما أمامه
هو يعلم عنها كل شئ
تنهدت وهي تدخل تلك الأشياء داخل الخزنة
ولكن قبل أن تغلقها جذبت أحد المذكرات وفتحتها من المنتصف ربما
لياتي بعيونها تلك الكلمات
ليعلم الجميع أن هذا اليوم كان كفيل بتغير حياتي كان اليوم الوحيد الذي شعرت فيه اني انسان ليعلم الجميع أن ذلك الساكن داخل ضلوع صدري كان يشهق مطالبا بالمزيد شفاهها نعيم لم اكن لاسمح أن انحرم منه
ثم وضع نهايته تاريخ كان التاريخ الخاص بيوم زفافهم
في احد البنايات الجديدة
كانت تتمشي بين طرقات المنزل والغرف ببسمة فهذا منزلها المستقبلي مع زوجها كان رائع بحق وألوانه متناسقة بدرجة كبيرة واثاثه قيم رائع كان بيت هادئ تشعر فيه بالراحة بيت تتمناه اي انثي
هتفت وهي تنظر لأحد اللوحات التي توجد علي أحد الجدران
البيت جميل اوي ياامير متوقعتش أنه هيكون كدا ابدا
هتف ببسمة رائعة
بجد عاجبك تحبي تضيفي اي تغيرات عليه
هتفت بنفي سريع
لا هو كدا تمام تمام اوي
امير
بجد
ريما
بجد انا اصلا دايما بيعجيني رأيك لأنه رائع
رد بزهو مصطنع
طبعا رائع مش اخترتك انتي تكوني مراتي
ابتسمت له بحب ممزوج بتوتر من المستقبل
ليقترب هو ويمسك بيديها بين يديه وهو يقول لها محاولا أن يطمنها
بصي عايزاك تنسي اي حاجة دلوقتي انا بحبك انتي وبس ومش هعرف احب غيرك اصلا انتي بس اللي هكمل معاها حياتي حب فريدة مش هيبقي العائق بينا هو هيفضل ملازم قلبي دايما وهفضل احطه في ركن ذكريات بعيد
بحاول كل مرة أبعده اكتر لكن للاسف مش هيتنسي معلش من غير للأسف لاني فرحان
انا مطمنة اني معاكي وفرحانة اني ليا مكان في قلبك حتي لو كان صغير
بيده الثانيه أمسك هو يدها والاخري بدلها بحيث أصبحت يدها بين يديه وليس يده بين يديها
ومال بشفتيه مقبلا الاثنين وهو يقول
بحبك ياريما بحبك اوي
كانت تسير في حديقة المدرسة بعقل شارد وهي تاكل وجبة طعامها تفكر في دراستها وحياتها عموما هي تتمني أن تمر تلك السنين من عمرها كتفكير معظم الأشخاص تتمني أن تصبح الآن في مرحلة الجامعة وفي السنة الأخيرة أيضا تتخرج وتبدأ تعمل وتثبت ذاتها وسط المجتمع ازدحمت الأفكار في عقلها ولكن قطع تلك الأفكار
فارس الذي اقترب وقال بصوت عالي قليلا
سما سما
انتبهت للصوت لتنظر له بعدم فهم وحاجبيها معقودين قائلة
نعم في حاجة
وضع يده خلف رأسه باحراج ثم قال
الحقيقة انا سمعت انك من أوائل المدرسة وكدا فكنت عايز بس منك تعطيني كل التلخيصات للدروس اللي فاتت لاني مكنتش بحضرها وحاولت أخدهك من ياسر لكن
اكمل بصوت هامس
خطه يقرف
ضحكت وهي
تقول
طيب انا مش جيباهم انهاردة علشان المواد دي مكنتش عندنا النهاردة فبكرة أن شاء الله هجبهملك
فارس بشكر وامتنان
تمام شكرا ليكي اوي ياسما
قال تلك الكلمات وغادر
لتقول هي بهمس
عفوا يا فارس
في مقر شركات الشيطان
في مكتب بلال
كان يجلس بلال ويجلس مقابلا له معاذ الذي كان يقول
أقر بوجوب منح 962 القرار رقم إسرائيل فرصة تانية للعيش لكن بسلام لكن القرار دا كان عليه هجوم فظيع علشان كدا تم تعديله تماما حاليا فلسطين في دول بدأت بتقديم ليها مساعدات زي ترميم مباني واهتمام بالمظهر الخارجي للدولة اهتمام برجالها وتوفير فرص عمل كبيرة ليهم أي شخص كان مهاجر لو حابب يرجع لبلده بيرجعوه وهكذا الحقيقة في تدخل فظيع منهم
بلال بهدوء وهو يطرق بالقلم علي الطاولة امامه
دا شئ جميل لما الايد تبدأ تنسحب وتعرف أية اللي ناقصهم لسه علشان يعرفوا يبدأ في مرحلة جديدة قدم ليهم كل المساعدات بدون الرجوع ليا حتي مفهوم
معاذ
مفهوم
لينظر بلال لساعته ثم يقف ويغلق زرار البدلة وهو يقول
يلا علشان الاجتماع
معاذ وهو يقف أيضا
يلا
خرجوا ليجدوا رانيا بانتظارهم وبيدها كل الاوراق اللازمةلينظر لهم بلال قليلا قبل أن يتركهم ويغادر وهو يقول
رانيا في مشوار هروحه بسرعة قبل الاجتماع علشان كدا خلي معاذ يوصلك
ولم يعطيها فرصة للرد
لتقول هي بخجل من معاذ
طيب انا هاخد تاكسي واحصلكم
معاذ
بلال اعطي أوامر ولازم تتنفذ ولا تحبي تستقبلي غضبه
رانيا بضحكة خفيفة
لا علي اية الطيب احسن يلا بينا
اشار لها أن تتقدمه قائلا
اتفضلي
كانت تسير في بهو القصر الكبير وهي تمسك بيدها هاتفها تحادث ريما وأميرة عبر الواتس قبل أن تقع فجأة علي الأرضية