روايه بقلم ايه السيد
لحنان كل ما فعلته بها سابقا ولن تسكت على أي إهانة لها أو لأبنائها هرولت صفاء من الغرفه بخطوات أقرب إلى الركض لتلحق بها أما يوسف فنظر ليسر قائلا
فين فرح!
رفعت يسر كتفها لأعلى كناية عن جهلها فهتف قائلا
طيب روحي اقعدي مع سامر متسيبهوش لوحده على ما أجي
اومأت رأسها لأسفل وخرجت من الغرفه وزفر يوسف بحنق ثم خرج خلفها.....
قاطع شهقاتها صوته فمسحت دموعها في سرعة ونظرت أمامها بجمود قائله
هي طنط صفاء فين عشان همشي
نظر بعينيها قائلا
إنت بټعيطي! دي واحده سفيهه وغيرانه منك يا عبيطه
أكملت بكاء فمسك يدها لتهدأ لكنها سحبتها منه پغضب وقالت بنبرة حاده
أنا مسمحلكش تتمادي في تصرفاتك دي احترم إني مرات أخوك
أنا مسمحلكش تتمادى في تصرفاتك دي احترم اني مرات اخوك
كانت حنان تبتسم بانتصار بعد أن انتهت الحفله وخرج الجميع من بيت صفاء قامت مع حبيبة لتغادر وهي تبتسم بخبث فنادتها صفاء وقالت بنبرة حادة
هو إنت مش هتبطلي قرف بقا يا حنان
رمقتها حنان بتهكم ولم ترد عليها وكانت ستغادر متجاهلة لكلامها ومستهزءة بها فرفعت صفاء صوتها قائله پغضب
رفعت صفاء سباتها بتحذير قائلة
ومن النهارده إلي هيغلط في عيالي هأكله باسناني وفرح من يوم ما اتجوزت يوسف بقت من عيالي
ابتسمت حنان بسخرية ولم ترد فصاحت صفاء
اطلعي بره يا حنان ومتدهليش شقتي تاني لا إنت ولا أختك
هزت حنان رأسها لأسفل فلا تريد الشجار الآن وهتفت قائله
ماشي يا صفاء ماشي
خرجت وهي تضحك بمياعه وتبعتها أختها التي ترمق فرح بكثير من الغل والكره فأغلقت صفاء الباب خلفهما پعنف كانت فرح تنظر إليه پصدمه بعد ما قالته صفاء فرح اتجوزت يوسف أيعني أنه زوجها هو زوجها وليس أخيه كان يترقب ردة فعلها ويتابعها وهي تحدق به سألته فرح
هو إنت....
هز رأسه لأسفل وهو يبتسم هامسا بجوار أذنها
صكت صدرها بيدها في ذهول
ونظرت أرضا بخجل وقلبها يدق پعنف جلست على أقرب مقعد أمامها فربت يوسف على ظهرها وهمس مجددا
لا اجمدي كدا يا حيوانة قلبي
ازدردت ريقها بتوتر فقال مجددا
مين قالك أصلا إن أنا ليا أخوات غير يسر!
قاطعها صوت صفاء التي قالت
متزعليش يا فروحه دي ست دماغها تعبان
عقبت فرح بسرعه
مش زعلانه بس أنا عايزه أمشي
نظر لها يوسف قائلا
طيب استني ثواني عشان أوصلك
لم ينتظر ردها وخرج مسرعا وبعد خمس دقائق كانت تقف جواره تنظر له لوالدته لا تدري كيف ستتهرب منهما!
وإنت هتعرف تسوق المكنه دي يبني
قالتها صفاء وهي تنظر لإبنها الذي يركب الدراجة الڼارية استعدادا لقيادتها نظر لها يوسف مبتسما وقال بثقه
متقلقيش يا ماما دا أنا سواق قديم
نظر يوسف لفرح التي تنظر له بشيء من الذعر وقال بجديه
اركبي يلا يا فرح
تلعثمت قائله بارتباك
ا.. أركب فين لأ.. أنا بخاف من البتاع ده
نظر لها بثقه ليطمئنها قائلا
اركبي مټخافيش همشي براحه
وقفت مكانها كأن قدميها كالصخر ولا تستطيع الحركه فربتت صفاء على ظهرها
لتشجعها قائله
اركبي يحببتي مټخافيش بدل ما تمشوا...
بدلت فرح نظرها بينهما ثم ركبت خلفه بقلة حيله كانت تزدرد ريقها بكثير من الړعب فأخر مرة ركبت خلف أخيها لف ذيل فستانها على جنزير الدراجه الناريه فانقلبت بهما وظل ذراعها ملفوف
بالجبيره لأكثر من شهر ودعتهما صفاء وانطلق يوسف قاصدا بيتها سار يوسف مهدئا سرعته أما هي فحاولت جعل مسافه فاصلة بينهما ومسكت في الدراجه نفسها كأنها تحتمي من السقوط وعندما لاحظ ابتعادها عنه تحدث قائلا بتهكم
هو فيه حد قالك إني جربان ولا حاجه!
لم تعقب مدعية أنها لم تسمعه فهتف بنبرة مرتفعه قائلا بأمر
امسكي فيا يا فرح لو سمحت
تلعثمت فرح قائله
لأ... لأ أنا كدا كويسه
وما أن أنهت جملتها حتى ظهر جوارها كلبا فنظرت له بهلع رفعت قدميها تظن أنه سيتهجم عليها فتشبثت بملابس يوسف قائله بهلع
ينهاري كلب... كلب إلحق بيبصلي إزاي يالهوووي هيعضني
حين شعر الكلب بخۏفها نبح عليهما وكاد أن يركض خلفهما فتشبثت فرح بيوسف أكثر صاړخة أوقف يوسف الدراجة
براحه لو سمحت أنا هقع
قال بمكر
إمسكي فيا كويس وإنت مش هتقعي
فرح بتعرفي تصوتي!
اتسعت عينيها بدهشه وعقبت پخوف
فيه إيه!
الفرامل فلتت باين
كان يقول جملته بنبرة هادئة مع ابتسامه سمجه وكأنه لا يدرك خطۏرة الوضع صړخت قائله بړعب
هنعمل إيه... بالله عليك مش عايزه أموت دلوقتي...
ردد بملامح مجعده
ولا أنا والله!!
ظهر أمامه ترعة واسعة فرمق فرح بطرف عينيه قائلا
نطي يا فرح... نطي
صلي على رسول الله
كانت تلك هي أخر جملة يقولها قبل أن تقفز فرح ويقفز هو الأخر بالترعه مع الدراجة الناريه وبعد فتره كان يسحب الدراجه الناريه لخارج الترعه وتخرج بعده فرح التي تزم شفتيها بحنق نظر لها متفحصا وبدهشة مصطنعة وقال بضحكه
اي إلي عمل فيك كدا يا بت يا فرح!
عقبت بحنق وهي تشير إليه ثم إليها
الي عمل فيا كدا عند رجل وغباء امرأه
ضحك بسماجه قائلا
إحنا كلنا عارفين انك غبيه عادي بس أنا عمري ما كنت عنيد
نفخت بضيق وصړخت
إنت طلعتلي منين
طيب فتحي كدا جامد أشوفهالك
حاول اخراج ما بعينيها لكن من يراهما من بعيد يظن بهما الظنون كان يتحدث معها أثناء اخراج ما بعينيها وهو يقول
بس إيه احساسك بعد النطه!
والله حرام أنا كنت مړعوبه
مر رجل كبير السن بجوارهها وبمجرد أن سمع كلامها رمقهما بذهول قائلا بجدية وهو يغض بصره عنهما
ياخي وإذا بليتم فاستتروا
إنت بتقول ايه يا جدع إنت... دي مراتي
عقب الرجل وما زال يمشي
مش مبرر كدا في وسط الأراضي عيب والله فين الحياء
رد يوسف بسرعه
هو حضرتك فهمت ايه إحنا عملنا حاډثه بالموتوسكل نزلنا في الترعه
وهرول الرجل من أمامه وهو يقول
لا حول ولا قوة إلا بالله جيل ما يعلم بيه إلا ربنا
هتف يوسف قائلا بنبرة مرتفعه ليصل صوته للرجل
حضرتك مش
مصدق ليه هو مش باين علينا إننا عملنا حاډثه
لم يرد الرجل عليه فتركه يوسف فلا يريد المجادله يكفي ما هما به الآن لتهتف فرح قائلة
إيه ده هو يقصد ايه!
هز رأسه قائلا
متركزيش فتحي عينك واقفلي كدا
فتحت عينها وأغلقتها ثم ارتدت نظارتها قائلة
خلاص خرجت شكرا
هتف قائلا
يلا أوصلك
رفعت يدها في وجهه قائلة بحنق
لأ والله ما إنت موصلني البيت بعد شارع من هنا وياريت منتقابلش تاني خالص لأن كل ما نتقابل بيبقا فيه كارثه بعدها
قالت جملتها وهرولت من أمامه بفستانها المبتل بالمياه وهيئتها المزريه ضحك وهو يقول
استني بس.... يا فرح... طيب يا فهيمه
صاحت وهي تتجه نحو منزلها
مسمعكش بتقول الإسم ده تاني!
لوحت بيدها بنزق وهي توليه ظهرها وغادرت وقف هو يراقبها حتى اختفت عن مد بصره ووصلت بيتها...
ينهاري يا طنط وسيبتي البت الغبانه لوحدها
قالتها مريم التي تجلس في بيت فرح بعد أن أتت مع نوح بعد أن اشترت فستان كتب الكتاب الذي أهداه لها نوح وكانت
تنتظر فرح لتتحدث معها ردت شهناز بضحكة ماكرة
اسكتي خليها تتربى شويه عشان تبقى تهرب تاني
ضحكت مريم قائلة
أنا مش همشي إلا لما تيجي عايزه أتفرج
ضحكت شهناز قائلة
أيوه عشان تتفرحي
على المعركه الي هتحصل كمان شويه
قاطعهما صوت طرقات الباب ونبرة فرح المرتفعه
افتحي يا شهناز... افتحي يا مرات أبويا
ضحكت مريم وقالت
أهي المصېبه بتاعتكم جت
قومي افتحيلها يا مريم ولو سألت عليها قوليلها نايمه
قالتها شهناز قبل أن تهرول لغرفتها وصاحت مريم ضاحكه
استني بس يا طنط مټخافيش
فتحت لها مريم واتسعت حدقتي مريم بدهشه عندما رأت هيئة فرح بملابسها المبتله وشعرها الذي خرجت خصلات منه من حجابها فسألتها بذهول
فيه كلب جري وراك تاني ولا إيه!
أجابت على سؤالها بسؤال أخر
فين أمي شهناز يا شهنااااز
كانت تنادي على والدتها وهي تدور بأرجاء الشقه اعترضت مريم طريقها قائلة
طنط نايمه... إنت إيه الي عمل فيك كدا!
هرولت فرح نحو المطبخ وهي تقول
اصحي يا شهناز قومي يا مرات أبويا وشوفي الي حصل لبنتك بقا أنا نفسي في الطبيخ حكايه
بدأت فرح بإخراج اواني الطهي جميعا من مكانها لتكركبهم بالمطبخ وهي تقول
ماشي يا شهناز ادي الحلل اقعدي بقا رصيهم طول النهار بكره
بدأت بتجميع الاطباق من مكانهم والقائهم بحوض الغسيل بفوضاويه وهي تقول
وأدي الأطباق كلها في الحوض
اهدي بس يا فرح والمواعين ذنبها ايه!
اسكتي إنت خالص يا مريم سيبيني عشان أنا شايطه وفيه دخان بيطلع من وداني... روحي روحي يا بنت عمتي
ضحكت مريم على هيئتها فصاحت فرح بصخب
اطلعي بررررره يا مريم
دخلت فرح لغرفة والدتها ورمقتها بنزق قائله
ارتحتي يا شهناز
كانت شهناز تجلس على طرف سريرها تضحك على ابنتها المتهوره فكلما يحدث معها شيء تدخل للمطبخ ولا ترتاح قبل أن تفرغ مكوناته بفوضاويه هتفت شهناز بنبرة هادئه
وايه يعني برفع راسك قدام أهل جوزك يا بت
نظرت فرح لمريم قائله
وراحت مشوحه بايديها كدا يا بت يا مريم وقايله لااا دا أنا بنتي بتكنس ولا أجدعها مكنسه وبتغسل ولا أجدعها غساله وبتكوي ولا أجدعها مكوى
لوت شفتيها لأسفل مدعيه البكاء وقالت
أنا اتمرمطت أوي يا مريم
كانت مريم تكبح ضحكتها لكن في لحظة اڼفجرت بالضحك وهي تقول
لا مش قادره بجد
ضړبت فرح صدرها قائله
بتضحكي على أحزاني يا مريم
نظرت فرح لشهناز التي اڼفجرت بالضحك هي الأخرى وقالت
لا أنا هروح أحكي لجدي هو الوحيد الي هيجيبلي حقي منكم يا عديمين الرحمه
خرجت بملابسها المتسخه لجدها الذي يتكئ على الأريكه يشاهد برنامج غير شاشة التلفاز وقفت أمامه قائلة
يرضيك يا جدي الي ماما عملته ده
جحظت عينيه حين رأى هيئتها وصاح بقلق
عملت ايه دا إنت متبهدله خالص يبنتي!
تظاهرت فرح بالبكاء
رمتني ومشيت يا جدو... فيه أم تعمل كدا!
صاح الجد بنبرة مرتفعه
يا شهنااااز
هرولت والدتها قائله
والله يا عمي ما عملت حاجه دا بت نصابه اسالها كدا حصل ايه!
نظر لفرح قائلا
إيه إلي حصل يا فهيمه!
تظاهرت فرح بالبكاء قائله
متقوليش فهيمه يا جدي كفايه الي أنا فيه!
أردفت بنزق
عملت حاډثه مع الراجل الي إنتوا جوزتهولي بالعافيه ونزلنا بالموتوسكل في قلب الترعه
سردت عليهم ما حدث بالتفصيل فاڼفجر الجميع بالضحك وعقب الجد
معلش يا فهيمه مش أول مره تنطي في الترعه يحببتي ولا أخر مره.... قومي غيري هدومك
نظرت له فرح بطرف عينيها فحتى هو يضحك عليها فقامت وهي ترمقعم بحسرة قائله
أنا محدش حاسس بيا في البيت ده خالص!
دخلت غرفتها وبدلت ملابسها وبعد أن هدأت فردت ظهرها على السرير بتعب وفتحت هاتفها لترى رسالة
انت