رواية حب فوق النيران بقلم شيماء نعمان
سيف امامها ينظر اليها پغضب
آسر سيف
سيف معلش يظهر انى قطعت كلامكم شكلكم كنتوا مشغولين
آسرلا ابدا عادى كلام فى الشغل
اعلن هاتفه عن اتصال فاستاذن منهم وخرج اقترب سيف منها وبداخله مشاعر كثيرة مختلفة لايعرف معناها
ازيك يافرح
نظرت اليه للحظات ثم الټفت بعيدا عنه
كويسة الحمدلله
سيفانكرتى انك تعرفينى ليه
فرح يهمك فى ايه كل واحد فينا فى حاله انت مش رتبت حياتك وهتتجوز خلاص يبقى تشغل دماغك بيا ليه
فرح والله شئ ميخصكش انا حرة
سيفيعنى ايه عايزة تتجوزى اخويا بعد ما كنتى مراتى هتعيشى معاه ازاى ومراته هترضى
فرح على فكرة انا مش بفكر فى جواز ولاغيره مش بعيد السنين دى هفكر فى الجواز ومن اخوك كمان .........بس اعمل ايه بيجرى ورايا ومصمم وانا لسه بفكر
اقترب منها يجذب ذراعها پغضب انتى اتجننتى مش هيحصل مش هتتجوزى ياسين
سيف سيبك من ده كله توفيق وصل لجواب الاستاذ باسم ازاى
فرح والله معرفش وميهمنيش اعرف وانت بتسال ليه اخصك فى ايه جاى بعد السنين دى كلها تسال توفيق وصل للجواب ازاى ........سؤالك جاى متاخر اوى بس احب اقولك ان انت بالذات ملكش حاجة عندى وميهمنيش انك تعرف اذا كنت مظلومة ولا لا لانى عارفة ومتاكدة من نفسى انا لاعمرى خنت ولا غدرت ديما كنت بتظلمنى اى حاجة تصدقها ومن غير ما تسأل زى ما تكون عايز تصدق .........انا لو كنت عايزة اخونك كنت خنتك من زمان اوى بس انا لو كنت بكرهك كان ممكن اطلب منك الطلاق وخلاص ايه اللى يخلينى اقلل من نفسى اودام واغضب ربنا........وانت اكتر واحد عارف انى كنت..........
سيف كنتى ايه يافرح.......... كنتى بتحبينى مش كده........ بتكرهينى يافرح كرهتينى
صړخت بوجهه انا كرهتكم كلكم كرهتك وانت بترمينى فى الشارع ومسالتش فيا كنت مظلومة ولا لا کرهت اخويا اللى شمت فيا عشان مرضتش اخونك واديله رقم المناقصة ابويا اللى كان عايز يودينى الصعيد قال ايه ي ونى على اساس انى خاېنة مش كده .......... بس انا دلوقتى اقوى منكم كلكم اقوى منك ومنهم مستلسمتش لضعفى عديت كل حاجة واى حاجة عارف ليه........ مش عشانك لا عشان انسان بالنسبة لى كل حاجة فى الدنيا هو الضحكة اللى بتنسينى كل همومى هو الايد اللى بتطبطب عليا وتمسح دمعتى هو كل حاجة ليا فى الدنيا وانا مستغنية عنك وعنهم بيه هو
ابتسمت له بتهكم حسام هو ده اللى جه فى خيالك ........... لا مش حسام اللى اقدر اقولك عليه ..........انه حتة منك انت
سيف مفيش غير ياسين فرحانة اوى وانتى بتتكلمى عن اخويا اودامى كده
فرح عمرك ما هتتغير ياسيف
جاءهم آسر سيف يلا تعالى ورانا شغل كتير
نظر اليها حاضر
غادرا الاثنين وهى تتباعهم من النافذة حتى رات حسام يقف بسيارته امامهم انتفض قلبها عندما رات مالك وعلى بصحبة حسام
اهلا ياجماعة اخباركم ايه
آسر الحمدلله ازيك انت ياحسام ايه الحلوين دول ماشاء الله
دون ان يشعر لفت نظره ذلك الطفل صاحب العيون الخضراء والشعر الكستانئ هبط سيف لمستواه وهو ينظر اليه بحب
بسم الله ماشاء الله ابنك ياحسام
نظر اليه حسام بحزن قائلا لا ابن اختى
نظر لاعلى وجدها تنظر اليهم بالم وترى قرب سيف من مالك وهو لا يعلم انه ابنه من صلبه
نظر اليه مالك مبتسما انا مالك
سيفمالك
تذكر حينما سالها عن اسم طفلهم فاجابته مالك
امسك يد الصغير ي ه بحب
وانا سيف
مالك ببراءة بابا اسمه سيف انت زى بابا
نظر اليه حسام بدهشة والى سيف الذى اتسعت عيناه للحظات
بابا اسمه سيف
مالك اه اسال خالو حسام
آسر يلا ياسيف
وقف سيف مودعا ماشى ....... بعد اذنك يا حسام
حسام اه اتفضلوا.......مع السلامة
رحلا سويا ونزلت فرح مسرعة تبكى
حسام فرح اللى بيحصل ده كتير مش عايزاه يعرف انك لسه مراته انتى حرة بس من حقه يعرف ابنه ومالك يعرف ابوه مين
فرح حسام ممكن منتكلمش فى الموضوع ده دلوقتى
حسام اومال امتى سيف ساب على وراح لمالك قلبه حس بيه ومالك ڠصب عنه قاله بابا اسمه سيف عايزة ايه اكتر من كده كفاية كده........اتفضلى يلا عشان نروح
.................................................. .
بات سيف ليله يفكر فى حديثها وكرهها له وفى مالك الذى رغما عنه انجذب اليه ولكنه ظل يفكر من الشخص الذى تحبه لهذه الدرجة وكيف يكون جزءا منه الا اذا كان..........نفض راسه مستبعدا اى شئ ولكنه قرر ان يذهب لحسام ليقطع الشك باليقين
صباح اليوم التالى ارتدى ملابسه وخرج مسرعاوجد ياسمين وآسر امامه
ايه ياسيف رايح فين
سيفمعلش ورايا مشوار ضرورى
ياسمين
فى حاجة
سيف لا ابدا بعدين عن اذنكم
تركها فى حيرة من ا امرها تفكر فى تغير احواله منذ وصلوا الى مرسى مطروح
ذهب سيف الى مكتب حسام واستاذنت له السكرتيرة
حسام اهلا ازيك ياسيف
سيف تمام الحمدلله ازيك انت
حسام بخير الحمدلله
ظلا يراجعان بعض الاعمال الخاصة بالقرية حتى توقف
سيف
حسام ممكن اسالك فى حاجة
تحت امرك خير
سيفانت تعرف فرح مين
نظر اليه حسام مترددا وشعر انه علم بهوية مالك فنوى ان يخبره بكل شئ عن مالك
سيف مش بترد عليا ليه ياحسام
حسام لا ابدا انت بتسال ليه
سيف جاوبنى وانا اقولك انا بسال ليه
صمت حسام قليلا سيف فرح بنت خالى
سيف بنت خالك
حسام ايوه بنت خالى كمال
سيف مندهشا انت ابن الاستاذ اسماعيل
حسام ايوه ماخدتش بالك ان اسمى حسام اسماعيل ولا ايه
سيف يعنى انت تعرف انى كنت متجوز فرح
حسام اه طبعا عارف
سيفمن امتى
حسام يعنى لما جيت هنا فرح قالتلى
سيف يبقى تجاوبنى على سؤالى
حسام خير
قاطعه صوت هاتفه الوو ايوه مين ....... ايه ياماما فى ايه........ مالك ماله ........ طيب انا جاى حالا
سيف خير ياحسام فى حاجة
حسام معلش ياسيف لازم امشى دلوقتى
سيف خير ماله مالك
حسام مالك وقع فى الحضانة واټعور
سيف طيب انا جاى معاك
حسام مش عايز اتعبك
سيف احنا مكملناش كلامنا وبالمرة اطمن على مالك
وصلا الى المشفى الموجود بها مالك اسرع حسام الى الاستعلامات يسال عن غرفة مالك
لو سمحت فى طفل جه متعور اسمه مالك
الموظف فى اتنين مالك اسمه الرباعى ايه
نظر حسام الى سيف الذى انتظر ان يعرف اسم والده
حسام اسمه مالك .......... مالك سيف حسين سليم
اتسعت عينا سيف بشدة وشعر ان الارض تميد به وتسارعت انفاسه بشدة
حسام انت بتقول ايه
حسام مش وقته ياسيف
صړخ به سيف لا وقته رد عليا مالك ابنى
حسام ايوه
انتفض سيف وهو يمسك بياقة حسام ازاى ابنى ازاى
حسام عشان لما طردت فرح .........كانت حامل ياسيف
سيف انت بتقول ايه
حسام بقول الحقيقة انت طردت فرح وهى حامل فى مالك ياسيف
سيف ليه محدش قالى ليه
حسام مش وقته نطمن على مالك وبعدين نتكلم
دخلا سويا غرفة مالك وسميحة وايمان بجواره اللتان اصابتهم الدهشة عندما راو سيف امامهم
حسام اخبار مالك ايه ياماما
سميحة الحمدلله ياحسام
نظر حسام لسيف
بقول نسيب سيف مع مالك شوية
نظرت اليه سميحة پغضب ليه يقعد معاه ليه
حسام ماما لو سمحتى نتكلم بعدين تعالوا بره شوية
خرجوا جميعا واقترب سيف من مالك يتامله وهو نائم جلس بجواره وبكى بالم وهو ي راسه ويده
فى نفس اللحظة دخلت فرح مهرولة وجدته بجواره يبكى
رفع نظره اليها مقولتيش ليه
فرح واقولك ليه يهمك فى ايه ياسيف
قام پغضب ووقف امامها يهمنى فى ايه
ابنى يافرح
فرح مين قالك انه ابنك مش يمكن ابن حد تانى
انتفض پغضب وامسك بيدها يدفعها الى الحائط لا ابنى يافرح ابنى نفسى اعرف خبيتى عليا ليه ليه
فرح لانك متستهلش انه يكون ابنك ياسيف بعد ما رمتنى وانا حامل اتهمتنى بالخېانة ومسالتش فيا يبقى ابنك ليه
سيف كنتى قلتلى جيتى وقولتى انك حامل
فرح مكنتش هتصدق كنت هتتهمنى انه مش ابنك كان ممكن ت ه فى بطنى ما يشوف النور ودلوقتى لو عايز تتاكد انا مستعدة اخليك تعمله تحليل وتتاكد منه ياسيف
سيف من غير تحليل انا عارف انه ابنى يافرح ومدام ابننا يبقى لازم ترجعيلى فهمتى
فرح مستحيل يحصل عمرى ما هرجعلك ياسيف مش هرجعلك ابدا
مشاعر مضطربة كلمات تائهة بين دروب العقول نحاول اخراجها ولكن يمنعنا الكثير والكثير
امواج ثائرة متلاحقة كل منها تسارع لتلحق بالاخرى وهو قد تملك الحزن منه فكيف يكون له طفلا منها ولم تخبره وهل يمكن انه قد ينكره اذا اخبرته مسبقا سنوات مضت ولم يشعر فيها بطفولة صغيره لم يولد على يديه لم يداعبه لم يضمه اليه ويستنشق فيه روائح طفولته لم يعرف ابنه الوحيد فعلى من يلقى اللوم على نفسه ام عليها ام على الايام التى فرقت بينهم رغما عنهم اما على كل هذا
ظل يمشى هائما حتى وجد انه اقترب من منزل فرح ظل مترددا ان يقترب ولكن شوقه اليه جعله يمتلك الشجاعة ذاهبا اليهم وقفت فرح امامه مندهشة وهو يقف صامتا هربت الكلمات من بين شفتيه حاول ان يستجمع شجاعته وهو يقف امامها
ازيك يافرح
نظرت اليه وهى تعرف سر زيارته المفاجئة
فرح الحمدلله ياسيف
سيف ممكن اتكلم معاكى شوية ..........وعايز اشوف مالك
فرح تقدر تشوفه زى ماانت عايز بس بعد اذنك استئذن عمو اسماعيل
كادت ان تدخل امسك يدها بسرعة فرح لازم نتكلم لو سمحتى
نظرت الى يده واليه بارتباك سيف لو سمحت كده مينفعش انا هشوف عمواسماعيل عن اذنك
تركته ينتظر للحظات ان تاتى برفقة اسماعيل الذى رحب به جيدا
ازيك ياسيف ياابنى حمدلله على السلامة
سيف الله يسلم حضرتك ممكن بعد اذنك عايز اشوف مالك
نظر اسماعيل الى فرح بعتاب ايه ياسيف ده بيتك ياابنى فى اى وقت
سيف ربنا يخليك انا بس جايبله حاجات وعايز اطمئن عليه
اسماعيل لفرح خدى جوزك ودخليه عند مالك يافرح
نظرت اليه مندهشة والى سيف الذى انتبه الى الكلمة لكنها تكلمت سريعا حتى لا يتحدثا فى اى شئ
اتفضل ياسيف
دخلا سويا الى غرفتها ومالك يلعب على الارض بالعابه اقترب منه بلهفة وحمله سريعا مالك حبيبى انت كويس
نظر مالك لفرح والى سيف خائڤا اه الحمدلله
مالك حبيبى انت اسمك ايه
مالك اسمى مالك
فرح لا اسمك مالك سيف سليم صح
مالك اه
نظرت لعيون سيف المترقبة طيب مش ماما قالت ان بابا مسافر
مالك اه مسافر بس مش بيجى زى خالو حسام ويقعد معايا زى على
نظرت الى سيف الذى اخفى وجهه بكفيه حزيناولكنها استطردت
مالك ده بابا