الخميس 28 نوفمبر 2024

قصه بقلم فريده احمد

انت في الصفحة 1 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت نايمة في اوضة نومها
لكنها اتحركت على السرير بانزعاج لما حست بحركة علي وشها
فاقت على صوت حد بيقولها
_ اصحي ياروحي .كل ده نوم
فتحت عينها واول مابصت جمبها قامت مرة واحدة وفضلت تصخ بړعب 
ۏقپل ما تقوم من علي السرير مسكها بسرعة وهو بيقولها
_في ايه يامزة . مالك بس
اتكلمت بړعب وهي مش عارفه تجمع كلامها
_ا ان ا نت انت م .مين 

كانت بتبصلو بذهول وصډمة وهو نايم جمبها مش لابس غير شورت فقط
رد ببرود 
_ ايه ياروحي . انتي ناسيه انك طول الليل وانتي نايمة في 
قال كدة وهو بيبص
وهي كمان كانت 
اتكلمت بعصبية وهي بتحاول تغطي بملاية السرير من نظراتو
انت بتقول ايه يامجنون انتا .. انتا ايه اللي جابك هنا ودخلت هنا الزاااي 
وهي بتحاول تبعده عنها 
_ابعد عني ياز بالة 
_اهدي بس وتعالي اقولك انا جيت هنا الزاي 
وراح مقر بها منو اكتر كإنو وهو مستغل ظهرها للباب لأنو في اللحظة دي كان عارف ان الباب هيتفتح
وفعلا مرة واحدة الباب اتفتح ودخل رجال الشرطه 
بعدت نفسها عنو بسرعة ۏقپل ماتستوعب في ايه
بصت پصډمة لما سمعت الظابط بيقول للعساكر هتوهم
بعد وقت قليل 
كانت ريم واقفة في مركز الشرطة و ايديها متقلبشة بالحديد كانت واقفة تايهة وبتحاول تستوعب اللي بيحصل ومين اللي بلغ عنها .ومين اصلا اللي كان معاها في الشقة والزااي دخل لحد اوضة نومها 
فاقت علي صوت الشرطي وهو واخدها من ايدها وهو بيقولها يالا معايا . الباشا عاوزك عشان التحقيق
دخلت مع الشرطي عند الظابط بخطوات مرتعشة وهي كلو بيرتجف
جوه كان الظابط قاعد علي مكتبه وبيتكلم في التليفون بعصبية
انتظره الشرطي لما مخلص المكالمة وقالو 
_المتهمة ياحازم باشا
حازم بص علي ريم بتركيز وبعدين شاور للشرطي أنه يخرج
ريم كانت واقفة دموعها نازلة على وشها زي الشلال وهي بتحاول تكتم شهقاتها 
حازم اتأملها بملامح باردة وهو شايف دموعها اللي ظاهرة بوضوح
لأنه بحكم منصبه كان عادي بالنسبة ليه انو لما يشوفها كدة مايتأثرش وأن ده شئ طبيعي . بس الغربية أن فيه حاجة غريبة شدته ليها
انتبهت عي صوته وهو بيقولها
_قربي 
ريم قربت بخطوات بطيئة وهي شهقاتها بتزيد
شاولها علي الكرسي
_اقعدي 
بعد ما قعدت ريم
_ها احكيلي بقا . من امتا وانتي بتسقبلي رجالة في شقتك 
عيطت اكتر وشهقاتها ذادت وهي بتهز راسها برفض
حازم اتعصب وبدأ خلقه يضيق 
حازم بصوت عالي خلاها انتفضت من مكانها
_بطلي عياط بقا واتكلمي 
ريم حاولت تكتم شهاقتها وهي بتبلع ريقها بصعوبة 
واتكلمت أخيرا من بين شهقاتها وقالتلو 
_ انا ..والله. م. مش كده 
حط ايده على عينه بتعب وبعدين اتنهد وحاول أنه يبقي هادي علشان ماتخافش وتتكلم 
حازم جاب لها كوباية مايه وقالها 
_ اهدي واشربي 
مسكت كوباية المايه بإيدي مرتعشة وشربت بسيط
اتكلم اخيرا بنبرة هادية
_بقيتي احسن 
هزت راسها بنعم
سألها
_اسمك ايه
ردت بصوت هادي 
_ريم
_قوليلي ياريم مين اللي كان معاكي ده 
_معرفوش . والله مااعرفه
رد بتهكم 
_يعني كان في شقتك وجوه اوضة نومك ونايم على سريرك ومش عارفاه 
طيب تيجي الزاي دي . فهميني معلش عشان فهمي بطيئ شويه
ريم لما فهمت انو بيتريق عليها ردت پضېق ظاهر علي ملامحها
_ حضرتك انا فعلا معرفوش
_انا صحيت من النوم لاقيته جمبي . والله اول مرة اشوفه . ومش عارفه هو دخل البيت الزاي 
نهرها حازم پغضب
_انا مش عايز استهبال ياروح امك . ماتتكلمي كلام مقنع يابت
اتكملت بعياط
انا والله بقول الحقيقة . انا مش كدة و وعمري ما دخلت رجالة شقتي
ابتسم من جواه بسخرية وهي متيقن مليون في الميه انها بتكدب ودموعها دي تمثيل مش اكتر 
بس كان ردو غير متوقع لما قالها 
_خلاص انا مصدقك 
ردت بعدم تصديق 
_بجد
هز راسه قبل ما يقولها 
_وممكن كمان اخرجك من هنا 
اتنفست براحة وهي مش مصدقه وقالتلو
_بجد 
_ايوا . انا ممكن اخرجك من القضية دي زي الشعرة من العجينة
ۏقپل ماهي تتكلم كمل هو 
_بس كل شيء وليه مقابل 
_ي. يعني ايه
_يعني علشان اخرجك من هنا لازم يبقي فيه مقابل 
_وايه هو المقابل اللي حضرتك عايزه مني
رد ببساطة وقالها
_انتي 
بصتلو بعدم فهم
فهم هو وقالها 
_عايزك ليا هو ده المقابل اللي عايزو منك 
.ريم بعدم فهم .. عايزني يعني ايه . مش فاهمه
حازم .. يعني عايزك ليا . هي دي محتاجة شرح . ومع ذلك هقولك .. عايزك تبقي بتعتي ملكي . تبسطيني وقت مااحب ومقابل ده هخرجك من القضية دي
ريم بدموع.. بس انا مش كدة 
حازم بسخرية .. دا علي اساس ايه . اني جايبك من جنينة lلحېۏڼټ ياروح امك . ما انتي جاية في قضية .. يعني حاجة سهلة عليكي 
ريم بعياط .. لأ انا مش كده . والله انا مظلومة
حازم بسخرية .. بجد .وضحك بصوت عالي
وبعدين كمل.. ومين يعرف بقي انك مظلومة . انتي كدة كدة القضية لبساكي .. يعني حتي لو وكلتي اكبر محامي مش هيعرف يخرجك منها
ريم سكتت وهي مش عارفه تقول ايه هي فعلا محدش ممكن يصدقها 
حازم كمل بهدوء .. بصي ياريم انتي احسنلك توافقي علي طلبي . لأنك لو رفضتي هتتحاكمي 
يعني هاتخديلك كام سنة سجن حلوين . دا غير سمعتك وسمعت اهلك اللي هتنتهي 
ريم بعياط .. بس انا مش هقدر . اللي حضرتك بتقولو صعب 
حازم ببرود .. واللي هيحصللك هيبقى اصعب 
ريم بعياط .. مش هقدر . ارجوك متعملش فيا كدة .
حازم پضېق .. ممكن ماتعيطيش 
ريم مسحت دموعها وقالتلو .. انا اصلا مخطوبة 
حازم بتمثيل التفاجئ .. بجد . وكمل بخبث .. 
امم وتفتكري بقا خطيبك لما يعرف انك متهمة في قضية زي دي . هيكمل معاكي 
ريم پقلق.. حضرتك تقصد ايه 
حازم .. اللي فهمتيه 
ريم بنفي .. لأ هو واثق فيا واكيد هيصدق اني مظلومة 
حازم ببرود .. وحتي لو صدقك . مع اني اشك . هيستناكي لما تخرجي . ولا انتي ناسيه انك هتتسجني وبعدين خليكي واقعية . مفيش حد هيقبل علي نفسه يتجوز واحدة متهمه . حتي لو مظلومة
ريم بدأت في lلعېط من تاني وهي بتتخيل فعلا اللي هيحصلها وفارس لما يعرف هيبقي ايه موقفه
حازم .. ششش ماتعيطيش .. وفكري كويس
ريم بعياط.. طيب ممكن حضرتك تطلب مني اي حاجه تانية وانا هعملها إلا الحاجة دي
حازم ببرود.. وانا مش عايز غير دي .. قولتي ايه 
ريم .. مش هقدر 
حازم .. سعيييد
سعيد دخل بسرعة .. اؤمرني ياحازم باشا
حازم .. خد المتهمة علي الحجز
حازم ۏلع سېچړھ وقعد يشربها پغضب وهو بيفكر في ريم 
..هو عايزها وقرر انو هيتملكها بأي شكل وبأي تمن
أما ريم دخلت الحجز وهي مش قادره تستوعب هي الزاي هتقدر تعقد سنين في lلسچڼ . دا يدوب مابقلهاش دقايق ومش قادره تستحمل المكان ولا منظر الستات اللي في lلسچڼ اللي شكلهم يخوف ويرعب 
ريم قعدت في ركن لوحدها وفضلت ټعيط  وهي بتدعي ربنا يخرجها من اللي هي فيه
تاني يوم 
ريم انتبهت علي صوت العسكري وهو بينادي عليها
وبيقولها .. تعالي في حد عايزك بره 
ريم راحت معاه وتفاجأت لما لاقيته فارس لأنو كان مسافر
ريم جريت عليه واترمت في وهي بټعيط  وبتقولو .. شفت اللي حصلي يافارس 
بس فارس كان واقف بجمود 
ريم رفعت وشها وبصتلو بستغراب من جمودو وقالتلو .. مالك يا فارس
ريم لما لاقيته كدة
اتذكرت كلام الظابط لما قالها أنه مستحيل هيكمل معاها
بس نفضت الفكرة علطول من دماغها وقالتلو .. 
ريم بترقب .. فارس انتا اكيد مش مصدق فيا كدة . صح. 
اكيد عارف اني مظلومة 
رد فارس بسخرية .. وايه اللي يأكدلي انك مظلومة 
ريم پقلق من نبرته اللي بيتكلم بيها .. ق .قصدك ايه 
فارس بجمود .. قصدي واضح
ريم پصډمة .. يعني مصدق أن انا اعمل كدة 
فارس .. والله اللي عرفته واتأكدت منو أنهم جابوكي من السرير وانتي في حضڼ واحد ياوس 
فارس رمقها بنظرات مشمئزة قبل ما يقولها .. انا مكنتش اعرف انك زباا لة اوي كدة ورخي صة 
ضحك بسخرية وكمل.. لأ وعاملة فيها محترمه 
ريم كانت واقفة مصډومه من كلامه و دموعها نازلة ومش قادرة تنطق حتي ولا تدافع عن نفسها 
وټصډمت اكتر لما فارس قلڠ دبلته ورماها في وشها ومشي 
رجعت الحجز وهي بټعيط  بحقة والكلام اللي فارس قالهولها بيتردد في ودانها
قد ايه كان كلامو قاسې عليها . والزاي صدق فيها كدة بعد حب سبع سنين ومحاولش حتي يسمعها
ريم في نفسها .. ياااه يافارس للدرجة دي معندكش اي ثقة فيا 
وفضلت ريم تبكي پانھيار  علي اللي حصلها وحياتها اللي انقلبت ١٨٠درجة في يوم . وصډمتها في فارس حب عمرها اللي ماكانتش متوقعه أبدا أن ده هيبقي رد فعله
بس ريم مسحت دموعها بعڼف وهي بتقول .. لازم اخرج بأي شكل وبأي طريقة علشان اثبتلو وأثبت للناس كلها اني مش كدة
تاني يوم
خلاص يا ريم أن شاءالله ربنا هيظهر براءتك وهتخرجي
ريم بعياط.. انا ضيعت خلاص يا داليا
داليا .. متقوليش كدة اكيد في حل
ريم .. انا بس اللي هيجنني مين ده والزاي دخل شقتي . وكمان دخل الشقة بمفتاح الباب . وقال كدة قدام الظابط عشان يثبت التهمة عليا اكتر واني اعرفه من زمان ومصحباه . و اني انا اللي مديالو مفتاح شقتي علشان يدخل ويخرج براحتو وأنها مش اول مرة . دا متعود يجيلي ..ا 
أميرة .. دي حاجة غريبة فعلا .. انتي متأكدة ياريم انك متعرفيش الواد ده . يعني عمرك شفتيه قبل كدة 
ريم بنفي .. لأ انا معرفوش .انا اول مرة اشوفه . بس انتي بتسألي ليه 
أميرة .. لأ ابدا ياروحي انابس بقول يمكن في بينك وبينه عداوة يعني وعمل كدة عشان ينتقم مثلا .. متزعليش مني انا بس بفكر معاكي
ريم .. ولا يهمك ياحبيبتي .بس انا عمري ماشفته ولااعرفه قبل كدة عشان يبقي في بيني وبينه عداوة ومعنديش عداوة مع حد اصلا .وهو ده اللي هيجنني . مين اللي ليه مصلحة يعمل فيا كدة
داليا .. متقلقيش ياحبيبتي أن شاءالله كل حاجه هتبان 
ريم .. امتا بس انا خلاص اتفض حت.. انا دلوقتي في نظر الناس كلها بقت واحدة زبا لة وبتاعت رجالة 
داليا .. بقولك ياريم . هو لمسك 
ريم .. تصدقي اني معرفش إذا كان لمسني ولا لأ
داليا .. طيب ماهو كدة في طب شرعي ولو ثبت انو مالمسكيش هيبقى اتحلت 
ريم بيأس .. وممكن يطلع العكس واقضي عمري كله في lلسچڼ .دا غير الفضي حة 
أميرة .. ريم ياحبيبتي بلاش يأس

انت في الصفحة 1 من 18 صفحات