الخميس 28 نوفمبر 2024

بين الحقيقه والسراب

انت في الصفحة 56 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

مع بعض ماحنا يعتبر معشناش القديمة أصلا غير أيام معدودة في سنين كتيرة 
أجابته پخوف
بس أنا خاېفة يحصل لنا زي ماحصل قبل كدة والأمان بقى ضايع عندي والمرة الجاية لو حصل اللي حصل هتبقي القاضية عليا 
طمئنها بحفاوة
لاااااا مرة تانية ايه خلاص مفيش غيرك أولى وأخيرة وصدقينى عمري ماهشوف غيرك وأصلا في وجودك جمبى مش محتاج حاجة تفرحنى وتسعدنى أكتر من كدة 
بلسان يرجف خوفا
متأكد من وعودك 
بكل تصميم أجابها
وعد الحر دين عليه ومش هيتنقض غير بموتى 
بغمزة مباغتة من عينيه أشار لحماه أن يدخل هو والمأذون كى تستقر الأمور فى نصابها الصحيح وسكنت السندريلا قلب الأمير من جديد بعد وقت ليس بقليل انتهى المأذون من كتب كتابهم واحتضنها إيهاب بقوة هامسا بجانب أذنيها 
وأخيرا ياقلبى رجعتى حرمنا المصون ومكانك بعد كدة هنا ومفيش مفر من
هنا 
كان يحادثها وهو يشدد من احتضانها تهافتت المباركات عليهم من ربم ورحيم ووالديها أما أبنائها كانوا نائمين وعندما استمعوا إلي أصوات الزغاريط هرولوا مسرعين الأدراج لكى يعرفوا مامعناها 
وقبل أن يهبطوا أخر درجتان وقفوا متسمرين لما رأته عيناهم حيث كان المأذون خارجا من الفيلا ووالدهما يحتضن والدتهما بتملك 
فتحدثت سما لأخيها بعدم تصديق وعيناها مثبته على أبويها 
إنت شايف اللى أنا شيفاه ولا أنا بيتهيألى 
أشار لها برأسها مردفا بتوهان
أه شايفه بس بتأكد بردوا 
استمع إليهم جدهم جميل فساقته قدماه إليهم وهو يفتح لهم ه على وسعها مرددا بفرحة
حبايب جدوا ونور عيونه مبروك عليكم الأمان مبروك عليكم رجوع بابا وماما 
احتضنوه بشدة ودموع عيناهم هبطت تلقائيا بغزارة ولكن دموع الفرحة أحسوا بهم والديهم فانطلقوا إليهم واختطفوهم الي هم وهم يقبلون رؤسهم وأردف إيهاب قائلا
حبايب بابى من بكرة هنرجع فيلتنا كلنا مع بعض وخلاص مش هنفترق عن بعض تانى أبدا 
تحدث مهاب بفرحة 
بجد يابابا يعنى مش هتسافر وتسيبنا تانى 
أجابه برفض قاطع
لاااااا سفر إيه لو هناكلها عيش وملح مع بعضنا عمرى ماهسيبكم ولا هبعد ياحبابيي أبدا 
أما سما كانت فرحتها ناقصة ولم تشعر بالأمان بعد أحست أنها تغيرت وتبدلت ولكن مثلت الفرحة وداخلها لامبالاه 
بعد مدة قضوها مع بعضهم استأذن إيهاب جميل أن يأخذ راندا ويذهبا وغدا سيأتون لكى يأخذوا أولادهم بعد ترتيب أمورهم وجمع أشيائهم فأذن له
أخذها إيهاب وانطلق بها إلي فندق كان حاجزا فيه جناحا وكأنه كان متيقنا رجوعها اليوم كى تسكن ه 
انتهوا من الإجراءات وصعدوا إلي الجناح وفور دلوفهم المكان احتضنها إيهاب بين يديه باشتياق وأخذ يلف بها المكان بسعادة عارمة ثم رفعها أعلى وصارت قدميها معلقة فى الهواء وهو يدور بها ويشدد على احتضانها بتملك وأما هى كانت تبادله نفس الاشتياق بنفس الطريقة 
أنزلها أرضا ثم اقترب علي وجهها وأسند جبهته بجبهتها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها ويتنفس أنفاسها مرددا بندم 
حقك عليا ياحبيبتي وأوعدك إن مفيش حاجة هتضايقنا بعد كدة وانى مش هسيبك ولا هسيب الأولاد لحظة بعد كدة وحياتنا الجاية بإذن الله مش هفارق ك أبدا 
وضعت كفاي يداها الحنونتان وحاوطت بهما وجنتاي ذاك العاشق لها وتحدثت بحب صادق ظهر بينا داخل عيناها 
متتصورش أنا قضيت الفترة اللي فاتت دي ازاي كانت أيامى عبارة عن چحيم وتشتت على الأرض أنا عشت عمري كله وفتحت عيونى على حبك ياإيهاب ونفسي صعبت عليا من اللى حصل منك وصدمنى صدمة عمرى 
وضع كف يداه على شفاها يمنعها أن تكمل حديثها عن ما مضى وتحدث هامسا بحب 
مش عايزين نفتكر اللى فات خالص ونعتبره صفحة نطويها من حياتنا 
واسترسل كلماته بتدبر 
مش يمكن ربنا عمل
كدة معانا علشان يحطنا فى اختبار يشوف فيه مقدار حبنا واننا مهما حصل ومهما مرينا بأزمات مينفعش نبقى غير لبعض 
تحسست وجنتاه بظهر يداها مرددة برقة 
وقدرت تضحك على راندا وسحبتها وراك فى لمح البصر وكأنك ساحر قلوب 
وضع كلتا يداه حول رقبتها مرددا بغرام وهو ينظر داخل عيناها
مش سحر ياحبيبتي ده إحساسي بالحب وصل لك وتأكدتى منه علشان كدة قلبك دلك إنك ترجعي لسكنك من جديد 
واسترسل بعيناى تفيض اشتياقا
وحشتيني أووووي أووووي ومش كفاية كلام بقى ولا معارك الحب بتاع ايهاب موحشتكيش 
ابتسمت برقة وأردفت بعيون عاشقة
أنا عشت
حياتى كلها وأنا بتمنى لقاك بس كنت غبية ومتعلمتش الدرس بسهولة 
حزن لأجلها ولام روحه على جرحها ولم يجد أرقى اعتذارا لها إلا أن عاصفة بهم تداوى بها حرمان أجسادهم من ذاك العشق وانطلق العاشقان في معركة الحب الذى لم يتذوقوا بهاه قبل ذلك كتلك اللحظة 
توالت الأيام وعادت راندا وإيهاب لحياتهم الطبيعية ولكن إيهاب كان يحتويها بشدة نظرا لجراح روحها منه فكان يتحمل نوبات عصبيتها وأي شئ تفعله 
أما عن ريم فتتدلل على مالك بشدة لترى أيصبر عليها أم سيمل وتختبر قوة حبه لها ولم تخبره إلى الأن بموافقتها المبدئية 
نأتى هنا لثنائي العشق مريم ورحيم فاليوم سيتم كتب كتابهم بعد أن أجلوه كثيرا بسبب نوبة مهاب الذى بدأ يتعافى من إدمانه 
تحدث رحيم بعشق
حبيبة قلبى خلصت الميكب بتاعها ولا لسه إحنا جايين فى الطريق 
أجابته بعشق مماثل 
حبيبك خلصت ومستنياك ياقلبي متتأخرش 
أجابها بمشاغبة
أنا أقدر أتأخر على قلبى كلها ربع ساعه بالكتير بإذن الله وجاي لك ياقمر 
واسترسل بنبرة غيرة
اوعي تكونى مأفورة في الميكب ولا اللبس ضيق ولا الحوارات دى 
أنا دماغي مقفلة خالص وهقلبها لك مناحة انتى حرة 
مطت شفتيها بدلال وأردفت بنبرة عتاب مفتعلة
الله بقى يارحيم النهاردة كتب كتابى على فكرة متأفورش بقى وتبوظ فرحتى وبعدين احنا عاملينه في الشقه مش في قاعة علشان تبقى أفوش كدة 
استمعت إلي أنفاسه الغاضبة جراء عتابها الذى لم يؤثر فيه وهتف باستنكار
أه ده انتى باين إنك مروقة حالك على الأخر وقلتى بقى أما أحطه قدام الأمر الواقع 
واسترسل بهدوء حينما استمع لتأففها وردد بحب 
روما ياقلبي أنا مش عايز حد يشوف جمالك غيرى ولا تلفتى انتباه حد غيرى أنا بغير عليكى جدا ومش بحب حد يبص لك نظرة كدة ولا كدة بۏلع ياستى من جوايا 
وظلا يتحدثان كل منهم يغازل الأخر وصلوا تحت البناية وصعدوا إلي شقتها فكانت صديقاتها في استقبالهم والمكان مزين بالبالونات المنتفخة ذات الألوان المتعددة وصنعوا لها مكانا مخصصا لهم من الورود فحقا المكان كان مبهرا
أما هو لم ينظر إلي شئ في المكان كل ما يشغله عيناه التى تدور تبحث عنها فى أرجاء المكان باشتياق لاحظت صديقتها لهفته فتحدثت وهي تشير تجاه غرفة الاستقبال الجانبية
هى جوة هى والميكب أرتيست مستنياك ادخل لها 
ساقته قدماه بدقات قلب لكى يرى ساحرته التى اختفطته عيونها من أول وهلة للحظة يسرح بخياله أنه في حلم وللحظة أخرى لم يصدق حدسه أنه أخيرا وجد الحب فى تلك الجميلة 
دخل المكان وجدها تعطيه ظهرها أحست بوجوده فقد نفذت رائحته المحببة إلي قلبها وعبرت أنفاسها ببراعة أخذت نفسا عميقا كى تستنشق رائحته التى تأسرها وتعشقها منذ أن وقعت بين يداه من أول وهلة رأته فيها 
ذهب كى يقف مقابلها وقام بلمس أكتافها من الخلف كعلامة على وجوده ولكنها لفت جسدها وأعطته ظهرها 
دار حولها كي يتنعم برؤياها ولكنها صارت تلتفت حتى أرهقته بمشاغبتها 
ولكنها أشفقت عليه وأخيرا طلت عليه بجمالها الأخاذ وما إن رآها حتى انشق قلبه من شدة دقاته لتلك الجميلة 
فحدثتها عيونه 
كفى طلتك الأخاذة تلك فقد انشق قلبى من دقاته وعيونى انسحرت من جمالك ياأميرة أيامى 
وعقلى لم يصدق أنك ستكوني أنثاه بعد قليل وتنيرى زمانى 
أما هى بدأت نظراتها بابتسامة ثم تحولت إلي غرام ثم إلي راحة اجتاحت جسدها بالكامل من وجوده ثم شكر إلي ربها على عطاياه الرائعة 
لم يريد احتضانها ولا حتى لمس يداها وفضل ذلك بعد أن تصبح زوجته لكى ينعم بحلال ها 
أومأ إليها بهمس
قمررر ياقلبى أنا 
واسترسل وهو يفسح لها المجال كى تتحرك جانبه قائلا برقة 
اتفضلي ياأميرة أيامى المأذون وصل وكله مستنى طلة السندريلا 
علا فى أنظارها نظرا لاحترامه لها فقد عاملها كمعاملة الأميرات اللاتى تدللن من قصر أمير ولم يعاملها كيتيمة ترباية الملاجئ فحقا عوض الله لم يضاهيه عوض 
خرجا الاثنان في مشهد يخطف الأنظار فحقا ذاك الفارس يليق بتلك المهرة سلم عليها الجميع باحتضان حار حتى فريده احتضنتها بحب وأردفت لها بمباركة 
مبروك ياحبيبتي هتنوري
عليتنا ياقمر انتي 
بادلتها ها بنفس الحب وردت 
الله يبارك فيكي ياطنط ومنحرمش منك أبدا 
طنط مين دي يابنت جملة اعتراضية مغلفة بالخفة قالتها فريده وتابعت بابتسامة
أنا من النهاردة ماما فريدة شكلك شكل ريم وراندا ورحيم 
اقټحمت مريم ها وعيناها تلمع دمعا من شدة التأثر من تلك الكلمة وأومأت بخفوت بجانب أذناها وهي تشدد من احتضانها
بجد ياماما تسمحي لي أقول لك الكلمة اللى اتحرمت منها عمرى كله 
اقشعر بدن تلك الفريدة من همسها ودق قلبها ۏجعا فشددت الأخري على احتضانها وهتفت بتأكيد
بجد ياقلب ماما وشرف ليا كمان 
فلنتتبه هنا لحظة ولننظر بعين الحرمان للمحروم ولتقشعر أبداننا فأبسط الأشياء حولنا هى نعم كثيرة لايشعر بها سوى ذاك المحروم ولكن علينا أن نشكر الله حتى على
أنفاسنا التى خرجت منا بسلام 
تأثر الجميع بذاك الموقف فتحدثت راندا وهى
تخرجها من والدتها باستنكار
جرى ايه ياماما جرى ايه يارومى هتبوظي الميكب ياحلوة انتى ياعروسة الغالى مش عايزين نكد بقى كفاية علينا كدة 
ثم أخذتها في ها كي تبارك لها وتبعتها ريم قائلة برقتها المعهودة
مبروك ياحبيبة قلبى وربنا يتمم لك على خير يارب 
واسترسلت وهي تديرها حول نفسها كالأميرات 
مش أنا اللي مصممة الفستان ده بس ما كنتش اعرف انه هيبقى قمر كده وانك اللي هتحليه مش هو اللي هيحليكي يا جميلة 
ثم أتى دور جميل في المباركة فوقف قبالاتها مرددا بابتسامة نصر وفخر 
مبروك علينا أجمل مريم وبنتى التالتة اللى هتنور بيتنا ياحبيبى 
بعيون لمعت بالدمع لذاك الحنون الذى أواها تحدثت 
أنا اللى مبروك عليا أبوتك ووجودك فى حياتى ياحبيبي عارف يابابا جميل لو عشت طول أوفى جمايلك الغالية عليا محتاجة ألف عمر يكفى وبردوا مش هقدر أرده ياأغلى هدية من ربنا 
هنا تحدث ذاك العاشق بمشاغبة معتادا عليها
ايه ياجماعة هو أنا بقى مش هكتب الكتاب ولا ايه هنقضيها مباركات كدة يالا بقى يابابا 
ضحك الجميع بشدة على مشاغبته وجلسوا جميعا يشاهدون المأذون وهو يبدأ مراسم كتب الكتاب فكان حقا منظرا رائعا لطالما يتعلق بميثاق كالزواج كان جميل حقا رجلا وافيا فقد أجاب المأذون حينما سألها من وليك قائلا بفخر أمام الجميع
أنا وليها هو أنا أطول أبقي ولى للجميلة دي 
شكرته بامتنان وتابع المأذون مراسمه إلي أن انتهى وردد جميل ويداه في يد رحيم قائلا
خلى بالك منها دي أمانة بأمنك عليها ولو فى يوم جيت عليها أو
55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 71 صفحات