ثابته فى القلب بقلم رقيه ياقوت
وهو يرفع حاجبه شكلك نسيتى أنا قولتلك أى قبل ما تمشى
أحمرت وجنتيها بشدة فأردفت ايوة فين هما
أدهم عند ماما
سيلا طيب
أدهم ثم رفع وجهها بأنامله انتى كنتى بتعيطى !!
سيلا بتهرب كنت بقطع بصل مش أكتر
رمقها باستخفاف هصدق أنا مثلا !!
سيلا براحتك
تركها متجها لغرفته
أبدا ملابسه ل تيشرت أسود
وبنطال من نفس اللون
ثم أردف تحبى أساعدك
سيلا ممكن بس تودى معايا ع السفرة
أماء برأسه ثم اتجه لأخذ الصحون
جلسا أخيرا ليتناولا طعامهما
أدهم ما كملناش كلامنا
سيلا امم
أدهم أيوة فين أهلك
سيلا ما اعرفش عنهم حاجة كل ال انا أعرفه ان كنت طفلة لما رحت الملجأ بس أم نور هى ال طلعتنى منه وأخدتنى عندها وعاملتنى كإنى بنتها وأكتر
سيلا وقد اڼفجرت بالبكاء أخذت تقص عليه ما سمعته وهى تشهق بخفة
أدهم وقد بدت عليه علامات الڠضب ونفرت عروقه مين دول
سيلا وهى تحاول أن تهدأ معرفش
أدهم بكرة تورينى ال قالك كدا وحسابه أيا كان معايا
سيلا بهدوء مش لازم خلاص
أدهم لو مش هعمل كدا ليكى فهعمله عشانى انا
تنهدت بتعب
ثم تابعوا تناول طعامهم بهدوء
نور وهى تتجول بين غرفها حلوة اوى
معاذ طب كويس انها عجبتك
نور امم فى مشكلة
معاذ باهتمام وأى هى
نور مش هقدر أخدها
معاذ واى السبب
نور أكيد شقة بالشكل والإمكانيات دى مكلفة وأنا مكسوفة أقولك إنى مش معايا حقها أو حتى إجارها
معاذ ب ابتسامة حقا هو يعترف بإعجابه بها طيب احنا ممكن نعاملها معاملة الاتليه
معاذ هشترى الشقة وهأجرهالك أنا بنص الإيجار العادى أى رأيك
نور لا
معاذ ليه
نور مش حابة الموضوع ممكن نشوف شقة تانية أصغر
معاذ نور ممكن تسمعى الكلام مرة !
نور بعند لأ
معاذ وهو يأخذ مفاتيحه طيب يلا بينا
نور يلا
ركبت نور بجواره
نور هروح الاتليه
معاذ باقتضاب تمام
نور انت زعلت !!
نور مش عارفة بس حساك أفوش
معاذ أفوش !!!!!
هزت رأسها ببراءة مؤكدة اه أفوش
معاذ الصبرررررر
كانت تقرأ إحدى روايتها
عندما وجدته يدلف للغرفة وشرع فى ارتداء ملابسه
سيلا انت خارج
نظر لها ثم أردف أيوة
سيلا طب خدنى معاك
أدهم مش هينفع
سيلا ليه
أدهم رايح بار تيجى !!
سيلا بتفاجئ وانت
أى ال هيوديك هناك
سيلا بتوتر من قربه المهلك ابعد شوية
لاحت ابتسامة واثقة على جانب ثغره هه أى عايزة تيجى ولا غيرتى رايك
أدهم بغموض وهو ينزل يدهها ما تنسيش نفسك
سيلا بحرج انت بتقول أى !!
أدهم ما تخديش أوى عليا كدا احنا ال بينا مش أكتر من اتفاق
نظرت له مطولا لا تدرى كم مر من الوقت وهى ترمقه بخواء وهو على نفس نظراته الغامضة
قاطع هو ذلك التواصل البصرى أنا نازل
ثم الټفت لېغدر غير عابئ بما فعله بها للتو
أغمضت عينيها پألم ففرت دمعة حبيسة على وجنتها
قررت الخلود للنوم فوضعت رأسها على الوسادة واحتضنت أخرى فهاجمتها ذكرياتها فقررت أن تهرب منها بالنوم
بعد وقت طويل قضته هى بالنوم
شعرت بيد تملس على وجهها برقة فتحت عينيها لتتفاجأ به بقربها
سيلا بصوت خاڤت أثر نومها ادهم !!
أدهم وهو يدفن رأسه فى رقبتها امم
تدفقت الډماء لوجهها وبدأت أنفاسها تعلوا تدريجيا فقالت ابعد حبة طيب
أدهم لا
أحست بأنه ليس على طبيعته ولكن سرعان ما تذكرت ذهابه للبار ف استطاعت تفسير ما يحدث
سيلا بهدوء خد دش ونام عشان تفوق من ال شاربه دا
أدهم بدون أكتراث لكلامها وكأنه لم يسمعها من الاصل وحشتينىة بالغة فسرت قشعريرة بجسدها بأكمله
سيلا بتوتر جلى أدهم ابعد شوية ما تخوفنيش منك
ابتعد قليلا فاستقامت هى جالسة نظر لها قليلا ق
لصق جبينه بها وأغمض عينيه وهو يلفظ أنفاسه وفعلت هى المثل لم يسمع سوى صوت أنفاسهم المتلاحقة وتلك الضربات التى أعلنت عن نفسها
ثم سحبها معه الى عالمهم الخاص
ممكن أفهم مش بترد عليا من الصبح ليه
قلب عينيه ببرود وقال ما سمعتهوش
ريماس ويا ترا أى ال شغلك كدا أهم منى
معاذ هو طلبت معاكى نكد ولا أى !!
ريماس انت شايف كدا انى بنكد !
معاذ انتى عايزة أى من الاخر عشان تعبان وعايز أتخمد
ريماس وهى تلاحظ قدوم نور صوبهم فى نفس الشارع فمالت على معاذ لتطبع قبلة رقيقة على خده وهى تنظر لها بازدراء
رفع حاجبه وهو يردف دا أى التغيير دا
ثم الټفت لما تصوب عينيها عليه فوجدها واقفة أمامه
نور وهى تدعى عدم رؤيتها لشىء أهلا
معاذ أهلا
ريماس باستخفاف تحبى نوصلك ولا حاجة
نور شكرا
كادت ان تذهب ولكن استوقفها تقدم ريماس نحوها ثم احتضانها لها
لم تفهم ما تنتوى تلك الافعى فعله فوجدتها تهمس فى اذنها مش هتقدرى تخديه بسهولة كدا مش بت زيك ال تلف عليه وتاخده
نور بنفس الهمس لو حابة أخده هخده حطى دا فى دماغك الاول
ابتعدت عنها وعلامات الڠضب تعلوا وجهها فتركتها نور ومرت بجانبها كأن شيئا لم يكن
فى صباح اليوم التالي
سما آاااادم صاحبك برا
آدم تمام جاااااي
جنى ينفع آجى معاك
آدم كل مرة بتقوليلى وبقولك لا
كانت على وشك البكاء
فقال ششششش هخدك
صاحت بسعادة أخيراااا
آدم يلااا
وضعت يدها بيديه واتجهوا للنادي مع عمتهم
أخيرا وصلوا للنادى جلست على إحدى الطاولات المستديرة هى وجنى بينما ذهب آدم ليلعب مع أصدقائه
كانت تعبث بهاتفها عندما صاحت جنى وهى تركض صوب ذلك الواقف يفتح لها ذراعيه
جنى عمو زوزووو
معاذ وهو يرفعها لاعلى وحشتينى يا زئردة
تعالت ضحكات الصغيرة
لاحت ابتسامة رقيقة على شفتيها عندما وجدته
معاذ عاملة أى يا سما
سما بخير
معاذ اما معاذ وسيلا فين
سما معاذ ساب الولاد عندنا امبارح
معاذ ااااه
سما أى !!
معاذ لا ما تخديش فى بالك عايزة حاجة !
سما خليك قاعد
معاذ مرة تانية عشان عندى شوية شغل كدا
هزت رأسها بتفهم فاستأذن هو ثم
غادر
استيقظت سيلا لتهاجمها ذكرى أمس فابتسمت بهدوء على عكس عاصفة المشاعر التى تجيش فى صدرها وارتدت روب من الحرير ثم دلفت الى الحمام لتستحم
بعد فترة خرجت وهى تلف جسدها بمنشفة وأخرى تلف بها شعرها
وجدته مازال نائما ارتدت فستنا قصير يصل الى فوق ركبتيها وأخت تصفف شعرها
استيقظ هو فى تلك الأثناء ليشعر بصداع يكاد يفجر رأسه أمسك راسه پألم واعتدل جالسا ثم لاحظ انه لا يرتدى ملابسه فتح عينيه بقوة ثم نظر لها وقال أى ال حصل انا جيت هنا ازاى
سيلا مش عارفة انا كنت نايمة لاقيت جمبى
ضغط على يديه پغضب حتى ظهرت عروقه
ثم لف الملائة عليه واتجه الحمام
حضرت هى الافطار ثم انتظرته ليأتى
خرج هو بعد قليل ثم اتجه ليجلس أمامها وقبل أن تنطق
ببنت الشفة كان يضع شيئا أمامها
أمسكت بما وضعه ثم رفعته وحاولت أن تقرأ تلك الكتابات عليه وبها شعور داخلها تكذبه
قالت بذهول شريط منع حمل !!!!!!
أدهم بالظبط
سيلا
سيلا بدهشة وقد طغت على ملامحها الصدمة شريط منع حمل !!!
أدهم على نفس بروده ونظراته المصوبة نحو عينيها بالظبط
أحست هى بمدى اهانته لها لقد تفنن بچرح كبريائها وكرامتها بشتى الطرق
قامت من مقعدها ثم وقفت أمامه
ظل هو جالسا يراقبها وهي تقف أمامه حتى وجد قبضتيها على جانبي قميصه
أخذت تصرخ فى وجهه وهى تقول انت ازاى كدا لو فاكر انى مش عارفة أبعد عنك يبقا بتحلم أنا اقدر أدوس على قلبى وامشى من هنا انت فاااهم
صاحب صرخاتها تلك دموع فقدت سيطرتها عليها
وقف هو من مكانه لم يعرف ما يجب عليه فعله فى ذلك المأزق الذى وضع نفسه فيه ببراعه لم يشعر بنفسه وهو يجذبها اليه ليحتضنها ظلت تبعدهم عنها بقوتها الضعيفة مقارنة به وهى تقول ابعد عنى مش عايزاك
أدهم بهدؤ ششش اهدى وانا هفهمك
ثم أخذ يمسد على راسها لتستسلم هى
شعر بارتخاء جسدها وانضباط أنفاسها فحملها متوجها الى سرير غرفتهم
وضعها عليه برفق ثم دثرها جيدا وجلس على طرفه
نظر إليها مطولا ثم مد أنامله ومسح دموعها العالقة على أهدابها الكثيفة
ثم همس من أذنها آسف بس أنا مش هكرر غلطتى تانى وأخليكى تروحى منى
قال كلماته تلك وغادر المكان باكمله
أخذ يقود سيارته بلا هدف
شعر بالخزى من نفسه توقف
عن السير ثم أمسك بهاتفه وضغط على عدة أزرار ووضعه على اذنه ليأتيه صوت معاذ قائلا لو اعرف ان الجواز هيخليك تنسانى كدا ما كنتش جوزتك
أدهم عايزك
معاذ باهتمام مالك
أدهم أما اشوفك الاول هحكيلك
معاذ تمام انا قاعد فى
أدهم خمس دقايق وهكون عندك
معاذ بقالك ساعة ساكت ما تقول يا ابنى أى المدايقك
ارجع خصلات شعره للوراء وهو يتنهد بتعب
معاذ بشك الموضوع ليه علاقة ب سيلا !
أدهم ايوة
معاذ أى الحصل احكى
روى أدهم له ما جرى بينهم مذ يوم زفافهم حتى اليوم
أدهم بس دا الحصل
معاذ وهو على نفس ذهوله أى الهببته دا
أدهم انا مش جاى عشان تقولى انى غلط شوفلى حل فى الموضوع دا
معاذ انت اتغيرت اوى يا أدهم ماكنتش قاسى كدا
أدهم بخنقة اهو ال حصل بقا
معاذ طيب انا مش فاهمك دلوقتى عايز ولا تبعد
أدهم مش عارف
معاذ ما انت لازم تعرف مش تسبها متعلقة فى النص
أدهم محتاج أفكر
معاذ خد وقتك وحط فى دماغك انك ما تأذيهاش
أدهم تمام قولى انت أى اخبار ريماس معاك
ادهم وبالنسبة ل نور والحراسة ال عليها
معاذ ماتقلقش كله تمام
نظر له أدهم نظرة ذات مغزى وهو يردف مش نور بردو ال كنت مش طايقها أيه ال جد
معاذ بتهرب عادى يعنى كان سوء تفاهم وراح لحاله
أدهم اممم سوء تفاهم !
معاذ وهو يحاول التهرب من أسئلة صديقه المباغتة أخوك مش ناوى ينزل ولا أى
أدرك هو ما فعله فقال وهو يجاريه هينزل كمان شهر عشان امتحناته
معاذ أها ربنا معاه
أدهم وهو يأخذ مفاتيحه ومعاك عايز حاجة
معاذ سلامتك
استيقظت سيلا على اثر صداع مؤلم يهاجم رأسها
اعتدلت ثم وضعت يديها على رأسها وبدأت تحركها بحركات دائرية لتخفف من حدته وعيناها تجول بحثا عنه تذكرت اڼهيارها بتلك الطريقة امامه فقامت من مكانها وتحركت نحو المرحاض غسلت وجهها بالماء البارد ثم خرجت وأخذت نفسا عميقا وأخرجته ببطئ لتستعيد توازنها وبعد ذلك
اتجهت لتصنع كوبا من القهوة التى تعشقها وبعد انتهائها أخرجت كتابها المفضل لتبدأ بالقرائة فتلك هى وسيلتها للهروب من الواقع عازمة على تجاهل ذلك الأدهم
مرة فترة ليست بالطويلة حتى سمعت صوت مفاتيحه
وهى تعبث بقفل الباب
فتجاهلت الأمر وظلت تتابع ما تفعله
دخل هو ليراها جالسة على سريرها تضع نظارتها وقد عقصت شعرها فى كحكة فوضاوية وفنجال القهوة بجانبها وبيديها ذلك الكتاب الذى لا يفارق يدها
نظر لها مطولا ليقول فى نفسه سحرتنى ولا سحرتلى !
لم يجد منها أدنى اهتمام بدخوله فأرجع الامر لانشغالها
حمحم ليجذب انتباهها
أخيرا رفعت عينيها لتأسره لمحة الحزن