السبت 23 نوفمبر 2024

ثابته فى القلب بقلم رقيه ياقوت

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو يقوم من مكانه طيب
وأخيرا تجمعوا لأول مرة على مائدة اللإفطار شرد أدهم فى الماضى
Flash pack
أدهم ممكن ما تشغليش بالك بحد وتقعدى بقا
أسيل يا حبيبى هطمن بس أن كل حاجة تمام
أدهم كل حاجة تمام بس نقصاكى
ابتسمت بحب ثم قبلته من
وجنته وجلست بجانبه
بدأ الجميع بتناول تلك الوليمة التى قضت يومها باعدادها
أدهم بحب تسلم أيدك

أسيل برقة الله يسلمك
Back 
قطعت شروده وهى تلوح أمام وجهه بكفها
سيلا بقالى ساعة بكلمك وانت ولا هنا رحت فين
رمش بعينيه ثم حمحم بخفة وقال ولا حاجة كنتى بتقولى أى
جنى بتقولك تاكل الأكل هيبرد
سيلا بضحك ايوة
آدم بملل انا شبعت
سيلا انت ما خلصتش أكلك ليه
أدم ماليش نفس
جنى براحتك
رمقها بنظره حادة ثم قال أكيد براحتى
أدهم ششش يلا خلصوا عشان نمشى
سيلا تمام انا هروح ألبس
دلفت الى غرفتها ثم فتحت خزانتها وأخرجت بنطال من الجينز الأسود وجاكيت جلد من نفس اللون وهايكول أبيض اردتدت ملابسها ووضعت نظارتها الخاصة بالعمل ثم خرجت
نظر لها ليتوه فى عينيها ظل محدقا بها لبرهات فلاحظت نظراته فحمحمت بهدوء ثم أردفت انا خلصت
انتبه لما فعله ثم أشار بيده لتتقدمه فخطت من أمامه ليلثم رائحة اللاڤاندر المنبعثة من شعرها حبس أنفاسه لأكبر قدر ممكن ليظل محتفظا برائحتها ثم تنهد باضطراب وتبعها فتح لها الباب ثم للصغيران
تسريع للاحداث
أوصل كل من آدم وجنى الى المدرسة
كانا طوال الطريق صامتين
فقطع هو ذلك الصمت
أدهم مش كبرتى على انك تخرجى بشعرك كدا !!
باغتها بسؤاله لم تعرف ما تقول حقا هى لا تعلم لما لم ترتدى الحجاب حتى الان فقالت عادى يمكن ما لاقتش ال ينصحنى واتعودت
أدهم أهلك مثلا
سيلا ما عنديش واظن انت عارف كل تفصيلة عنى
رمقها بغموض وهو يقود ما عدا أهلك معرفش أوصل لحاجة عنهم
كادت ان تجيبه ولكن قاطعها وقوفهم أمام الشركة فنظرت اليه ثم قالت مش مهم
أدهم انتى مراتى عارفة يعنى أى مراة أدهم الشناوى يعنى مش مستعد أعرف حاجة عنك من برا ومش بكره فى حياتى قد الكذب والخداع ياريت تبقى فاكرة دا كويس ولينا كلام فى بيتنا
لم تعقب على كلامه وفتحت باب السيارة
نزل أدهم من السيارة ووجه حديثه اليها تعالى ورايا
ثم دلف للشركة
ظلت واقفة مكانها لثوانى ثم قالت لنفسها ابتدينا هيعملنى على انى سكرتيرة عنده مش موظفة قد الدنيا
أدهم ما تبرطميش وخلصى
سيلا وهى تمشى خلفه حاااضر
دلف الى الشركة وإذ بحالة من الصمت تخيم على المكان
لايسمع فيها سوى صوت نعلي حذائه فأحست برهبت حضوره
كانت تسير وراءه عندما جائت نادين بجانبه تواكبه السير
أدهم نص ساعة وتجيبلى الملفات
نادين تمام فى عميل مهم جاي النهردة
أدهم مين
نادين مهند الانصارى
أدهم طيب
تركته نادين ثم نظرت بتهكم ل سيلا التى كانت تستشيط ڠضبا من طريقتها فى الكلام معه ومع ذلك حافظت على ابقاء نفسها هادئة
دلف أدهم الى حجرة مكتبه ثم دلفت ورائه وأغلقت الباب خلفهما
جلس لكرسيه أمام المكتب وجلست هى قبالته
أدهم دلوقتى لازم تفهمى انك هنا موظفة يعنى معاملتك مش هتختلف عنى أى حد
سيلا انا فاهمة
أدهم تمام خدى الأوراق دى وخلصيها وتبقى ورينى
سيلا تمام
اتجهت سيلا لاخذ الأوراق التى طلبها ثم قالت فى حاجة تانى
أدهم لا تمام كدا
خرجت سيلا من الغرفة لتلج الى غرفة مكتب مشتركة مع بعض زملائها
سمعت بعض الأحاديث التى لم تحتج الكثير من الوقت لتخمن أنهم يتحدثون عليها
مها شوفى هى دى ال مستر ادهم اتجوزها
نهى الصراحة هى جامدة يعنى
مها أى الملفت فيها مش فاهمة
نهى انتى احلى طبعا بس دا ما يمنعش انها جميلة بردو
مها بقرف دى مايعرفوش أهلها فين حتى
نهى قصدك انها لقيطة !!
مها الله أعلم او يمكن تربية ملاجئ
أوجعها حقا ما سمعته أغمضت عينيها ولم تستطع كبح دموعها ففرت واحدة تليها الأخرى ثم أخذت تعمل متجاهلة كلامهم الذى سمعته
كانت تعمل فى الاتليه الخاص بها عندما وجدت معاذ يجلس أمامها
ابتسمت وهى تظن أنه فى خيالها ولكن فاجأها بسؤاله
معاذ انتى بتعرفى تضحكى زينا كدا
نظرت له باستفهام ثم انتبهت لوجوده وسرعان ما اختفت ابتسامتها وحل مكانها التوتر انت هنا من امتى
معاذ لا ما تهزريش
نور لا بجد مش بهزر
معاذ بقالى خمس دقايق قاعد وانتى بتضحكيلى ومستغرب حقيقى
نور وقم احمرت وجنتها مخدتش بالى منك
معاذ بغمزة انتى بتتكسفى زى البنات
رمقته بسخط وهى تجيبه انتى شايف أى حضرتك !!!
معاذ شايف انك تسيبى شغلك دا ونقوم نروح مطعم حلو ع البحر
نور بصفتى أى !!
معاذ جاست فريند مثلا
نور امم
معاذ أى دا انا ما رحتش الشركة وأدهم هينفخنى لو عرف وكل دا عشان أقولك كلمتين
نور طب ما
تقول
معاذ منا اهو بقول
نور لا انت اتغيرت ما بقتش تحبنيييي
معاذ بضحك شششش صوتك وحش ما تغنيش
نور طب تمااام مش رايحة
معاذ يلا بقاا
نور شش اسكت هشوف أميرة تقف مكانى عقبال ما اروح معاك
معاذ خلصانه
مهند تمام كدا عايزك بس تمضيلى البنود دى
أدهم تمام
أخذ أدهم يطالع البنود بدقة عندما دق الباب بخفة
رفع نظره عن الباب وقال ادخل
دخلت سيلا وقالت بهدوؤ اسفة لو قاطعتك بس انا خلصت الورق
نظر لها مهند ثم أردف هو فى قمر بيعتذ بردو
سيلا بابتسمه شكرا
كل هذا تحت أنظار ذلك الجالس يرمقها بنظرات حادة
بلعت ريقها ثم نظرت ليديه وقالت اسفة مش بسلم على رجالة
سحب يده بهدوء ثم إبتسم لها وقال تمام بس ما ترفضيش تيجى معايا نتغدى فى الريست بتاعك
أدهم پغضب الظاهر انك نسيت جاى ليه
مهند بسهتنة وهو ينظر لعينيها بصراحة اه
قام أدهم من مكانه ثم وقف أمام  أمامه 
تفاجأت كثيرا من فعلته ودت لو تنشق الارض وتبتلعها
تعجب مهند كثيرا من فعلته ثم قال ما تقوليش بتغير على موظفينك
قبض أدهم بيده الأخرى على فك ذلك الواقف امام وصك على اسنانه وهو يقول لا على مراتى مراة أدهم الشناوى
بلع مهند ريقه پخوف ثم قال صدقنى ما عرفش
أدهم ششش ما اسمعش صوتك اعتبر صفقتنا ملغية وامشى حالا بدل ما هطلعك من هنا ع المستشفى
أماء براسه بسرعة سبنى ومش هتشوف وشى تانى اوعدك
القاه باهمال ففر هو بسرعة من المكان
سيلا بتوتر من قربه سبنى
نظر لها ثم قال ما اشوفكيش بتختلطى برجالة هنا تانى تعاملك معايا
سيلا وانا مالى هو ال قليل الذوق
أدهم دا آخر كلام عندى
سيلا بانفعال مش ملاحظ ان احنا بنمثل وانت اندمجت شويه
حدقها بنظرة أخرستها وقال احسبيها زى ما تحبى بس فى الاخر كلامى هو ال هيمشى
نظرت له بنظرات لم يستطع تفسيراها ثم نزعت وابتعدت قليلا وأردفت انت مش شارينى عشان تعمل فيا ال عايزه انا ليا مشاعر وكرامة وانت جيت على واحد منهم فمش هسيبك تيجى ع التانى
أدهم وطى صوتك
سيلا لا
أدهم بقولك وطى صوتك يا هسكتك بطريقتى
سيلا بصوت مرتفع مش بمزاجك
تقدم منها فأخذت ترجع للوراء حتى شعرت بالجدار يصتضم بظهرها ودت فى تلك اللحظة ان تنغمس بين ثناياه اسند كفيه على الجدار محاصرا لها ثم أخفض رأسه وهمس فى أذنها قولتيلى بقا مش هتسكتى
سيلا وهى تحمحم كمحاولة لإيجاد صوتها هاا
أدهم بصوت خاڤت لا ما تقوليش صوتك راح فين
سيلا ابعد
أدهم ولو ما بعدتش
سيلا بطل بقا الحركا 
قطعها هو بلثم ثغرها برفق وأخذ يعمق قبلته أكثر فأكثر حتى شعر بحاجته للهواء فقطع ما فعله بهدوء ثم وضع كفيه على وجنتها وأسند رأسه إليها وقال بصوت أجش قولتلك هسكتك بطريقتى
لم تستطع فتح عينيها وضربات قلبها باتت سريعة
أنزل كفيه عنها ثم ابتعد قليلا وأولها ظهره لتفتح هى عينيها بهدوء ثم تهرول بسرعة ناحية الباب
أدهم موقفا إياها ظبطى شعرك قبل ما تطلعى
توقفت مكانها ثم أعادت ترتيب هيأتها المبعثرة
ثم ولجت الى خارج الغرفة
عاد الى مكانه به مشاعر مضطربة حاول انهاك نفسه بالعمل حتى لايفكر فى الامر
معاذ اي رأيك فى المكان
نور جامد يا اسطا
معاذ نعم !!!!
نور أى !!
معاذ أى يا اسطا دى !!
نور مش انا صاحبك 
معاذ الصبررررر
نور طيب فكك هناكل أى
معاذ المنيو لو سمحت تحبى تاكلى أى
نور انت هتاكل أى
معاذ مش فارق اوى
نور خلاص هنجيب مكرونة بشامل
معاذ خلصانة
نور كنت عايزنى فى أى بقا
معاذ بجدية دورتلك على بيت غير ال انتى قاعدة فيه دا
نور بس انا ما قولتش انى هسيبه
معاذ يا نور افهمى المكان مش كويس وانا هوديكى تشوف الشفة وهتعجبك
دا غير انها قريبة من الاتليه
نور ليه ما سألتنيش الاول
معاذ منا بقولك اهو
نور طيب ممكن اشوفها واحدد بعدها
معاذ تمام ال يريحك
جاء النادل بالطعام
بدأت نور بتناول طبقها بسعادة حقيقية فهى تعشق تلك الوجبة
أخذ ينظر لها وابتسامة عابثة تعلو ثغره
لاحظت تحديقه بها فحمحمت ثم أردفت اوعا تكون عايزنى احاسب
ضحك بخفة ثم قال تؤ انتى مش جاية مع سوسن صاحبتك
ضحكت بشدة وهى تقول انت
مچنون بجد
معاذ وهو يشرد فى ضحكتها على فكرة
نور امم
معاذ ضحكتك حلوة
نور برقة وخجل شكرا
معاذ مش واخد على كدا انا
نور بتذمر طفولى يا مفسد اللحظات السعيدة
ضحك معاذ بقوة وهو يردف طب يلا بينا أفرجك ع الشقة
أماءت براسها بهدوء ثم توجعت معه نحو سيارته
استقلت المقعد الامامى بجواره
انطلقا الى وجهتهما
نور ما تشغل يا ابنى حاجة
معاذ طب عشان يا ابنى دى مش هشغل حاجة
نور مالها يا ابنى هو حد طايل
معاذ بضحك عايزة تسمعى أى
نور شغل حماقى كدا
نظر لها بطرف عينه ثم أردف انتى ليكى فى الرومانسى متأكدة !!
نور اه طبعا انت فاكر أى
معاذ انا قولت بتسمعى راب كدا يعنى
رمقته بجانب عينيها سديت نفسى يا اخى
معاذ خلاااص هشغلك عم حماقى
انهكت سيلا فى العمل طوال اليوم قررت ان تأخذ اذن منه لكى تعود للمنزل فهى على أي حال أنجزت مهامها
طرقت بخفة فسمح لها بالدخول
أدهم أفندم
سيلا انا خلصت وعايزة اروح
أدهم من أولها كدا
سيلا لا بس انا خلصت وكنت عايزة أروح اعمل الاكل يعنى قبل ما جنى وأدم يرجعو
أدهم تمام فى سواق هيوصل
سيلا تمام
كادت تذهب ولكنه أوقفها بكلامه جهزى نفسك النهردة
قطبت حاجبيها بتعجب ثم قالت قصدك أى
أدهم عادى هتبقى مراتى قدام ربنا مش بس ع الورق
سيلا 
أطرقت رأسها أرضا على إثر ما قالة وشعرت بجفاف حلقها لم تعرف ما عليها فعله ففرت من أمامه ليبتسم هو ابتسامة سرعان من كبحها ونهر نفسه كثيرا على مجرد تفكيره فى غيرها
أدهم لنفسه مش لازم  كدا وإلا هدفع تمن دا
ثم رجع لمكانه وباشر عمله 
رجعت سيلا للبيت ثم ابدلت ملابسها الى بادى أسود له حمالتان رفيعتان وشورت جينز فوق ركبتها بقليل وشرعت فى إعداد الطعام
بذهن شارد فيما سمعته من زملائها فى العمل لم تشعر بنفسها سوى وعبراتها تتسابق
على وجنتيها رفعت يدها لزيحها بخفة عندما سمعت صوت المفتاح يوضح فى الباب
تنهدت بتعب ثم ذهبت لترى
كلا من جنى وآدم
تفاجأت به يدلف بمفرده
سيلا فين الاولاد !!
أدهم
 

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات