روايه الاقحوان القرمزى بقلم دودو محمد
!
ارتدت باقى ملابسها سريعا وقالت
زهره ك ك كنت بغير هدومى بحسبك هتتأخر فى الحمام
زفر بضيق وقال بصوت مخټنق
بدر ط ط طيب اخلصى يلا
تكلمت سريعا وقالت بتوتر
زهره ا ا انا خلصت خلاص
نظر لها وتنهد بأرتياح ووقف أمام المراه ومشط شعره ثم اتجه إلى الباب ونظر لها بتحذير وقال
بدر رجلك متخطيش بره باب الاوضه فاهمه يا زهره
ابتسمت بعدم رضا وقالت
زهره بتحلم يا بدر
وتحركت بأتجاه الباب فتحته ببطئ شديد ونظرت إلى الخارج بترقب وجدت بدر هبط إلى الأسفل تحركت إلى الخارج سريعا وتحركت بأتجاه الدرج وهبطت إلى الأسفل وقفت تستمع اولا ما يحدث
نظر بدر پغضب شديد إلى ياسين وقال بتساؤل
ايه جابك جاي ليه بعد اللى انت عملته
ياسين أنا اسف يا بدر
ابتسم پغضب وقال
بدر اسف يا بدر ايه اللى مطلوب منى دلوقتى افتحلك دراعى واقولك تعالى يا حبيبى محصلش حاجه ده كان لعب عيال وكل شئ راح لحاله
ثم اقترب منه وصفعه بقوه مما جعل الډماء تتدفق بغزاره وهدر به پغضب شديد وقال
انت هتفضل كده لأمته مستهتر وعديم المسؤوليه لحد امته هتفضل تغلط وانا اصلح من وراك
ياسين سامحنى أنا عارف ان غلط بس كان ڠصب عنى اترجيتك أنك تسيب مراتى على ذمتى ومتفرقش ما بينا قولتلك هنفذلك اللى انت عايزه بس متبعدش رانيا عنى علشان بحبها ومقدرش استغنى عنها بس كالعاده مسمعتش ليا كنت عايز تمشى اللى فى دماغك وبس عايز تفرض رأيك انت وبس مكانش قدامى حل تانى غير أن اخد مراتى وابنى واهرب بعيد عنكم احافظ على بيتى اللى أنا بنيته بحب واحترام وموده روحت قولت كل حاجه لرانيا وهى اللى صممت أننا نيجى هنا ونطلب السماح
ده كان ذنبه ايه يتفرق عن أمه ولا عن ابوه ترضيها لابن اخوك يا بدر
نظر إلى الطفل بحزن شديد ثم نظر الاتجاه الآخر وقال پغضب
بدر خد مراتك وابنك يا ياسين ومشوفش وشك هنا تانى انسي
أن ليك أهل احنا خلاص اعتبرناك مۏت من اللحظه اللى كسرت كلمتى فيها
حرك رأسه بالرفض وقال بدموع وترجى
استدار وعقدة ذراعيه على صدره وتكلم بصوت غاضب وقال
بدر قولتلك خد مراتك وامشى يا ياسين احسنلك انت عارف ان مبحبش اقول الكلمه مرتين
نظر له بدموع وقال بصوت منكسر
هدر به پغضب وقال
بدر ياااااااسين اطلع بره قولتلك
نظر إلى زوجته بحزن شديد وتحركوا بأتجاه الباب لكنه وقف فاجئه عندما سمع صوت زهره الغاضب التف لها ونظر لها
زهره استنى عندك أنا لسه مقولتش اللى عندى
صك على أسنانه پغضب وقال بصوت غليظ
بدر زهررررره أنا قولتلك ايه!
تحركت بأتجاه ياسين وقالت بصوت غاضب
زهره ارجوك يا بدر سيبنى اتكلم لأن لو معملتش كده هعيش طول عمرى مقهوره
ثم نظرت إلى ياسين وبصقت على وجه وقالت
انا ازاى كنت مخدوعه فيك كده ازاى مشوفتش حقيقتك دى من زمان اوى انا عملت فيك ايه علشان تعمل فيا كل ده الاول روحت اتجوزت وانا خطيبتك وبعدين هربت زى النسوان ومجتش الفرح لدرجاتى كنت بتكرهنى
نظر لها بأسف وقال بصوت حزين
ياسين أنا اسف يا زهره مكنتش اقصد اجرحك كده بس الذنب مش عليا الذنب عليهم هما لما اصروا أن اخطبك رغم رفضى للموضوع ده قولتلهم أن انا مش بحبك قالوا ليا أن مع الوقت هحبك وصمموا اننا نتخطب حاولة كتير افهمك أننا صعب نكون مع بعض بس انتى مكنتيش قادره تفهمى ده حبك ليا كان عامى عيونك عن ردود فعلى ليكى حتى لما قولتلك أن انا متجوز واتخيلت أن خلاص الموضوع خلص لاقيت بدر بيغصبنى أن أطلق
مراتى واتجوزك مكانش فيه اى حل تانى غير أن اهرب و مجيش الفرح كنت متأكد أن بدر هيحل الموضوع ده بأى طريقه ومش هيسمح لحد يجيب سيرتك فى البلد انتى بالنسبه ليا مش اكتر من اخت
يا زهره
ابتلعت مرارة كلماته بحلقها شعرت بوخزه بقلبها أغلقت عينيها حتى تهدأ قليلا ثم تكلمت بصوت مخټنق
زهره وانا مش زعلانه عليك عارف ليه علشان ربنا بعتلى راجل بجد بېخاف عليا وبيحافظ عليا من عيون الناس كلها راجل احسن منك مليون مره انا بشكر ربنا أن جعلك تعمل كده علشان يجعل من نصيبى بدر
شعر بسعاده كبيره عندما استمع لكلمات زهره اقترب منها ونظر لها بحب وقال
بدر كفايه كدا اطلعى اوضك يلا
نظرت له بتوتر وقالت بتلعثم
زهره ح ح حاضر بس قبل ما اطلع اوضى عايزه اقوله كلمه واحده بس
ثم نظرت إلى ياسين وقالت پغضب
انا بكرهك وميشرفنيش أن يكون ليا اخ زيك
وتحركت بأتجاه الدرج وصعدت عليه ثم استدارت ونظرت إلى بدر وقالت
متتأخرش علشان عايزاك
وتركتهم وصعدت إلى الاعلى ودلفت غرفتها وأغلقت الباب خلفها وارتمت على فراشها وظلت تبكى
ظل يتابعها حتى اختفت من أمام عينه ثم نظر إلى شقيقه وقال پغضب
بدر مش عايز اشوفك هنا تانى تنسي أن ليك أهل زى ما احنا هننسي انك عايش فى الدنيا اصلا
نظر له بدموع وأمسك يد زوجته ثم نظر إلى والده بحزن شديد وغادروا الدار
شعر بوخزه بقلبه عندما غادر البيت نظر إلى بدر بحزن وتركهم وصعد غرفته
تنهد بضيق وتحرك بأتجاه الدرج وصعد إلى الأعلى دلف الغرفه ونظر إلى زهره وقال بصوت مخټنق
انا مش قولتلك متنزليش تحت مهما حصل
نهضت سريعا وقالت بصوت هامس
زهره أنا اسفه
نظر لها پصدمه وظلت يداه معلقه بالهواء شعر بدقات قلبه تتزايد حركها ببطئ شديد وربت على ظهرها وقال
بدر ي ي يعنى معترفه أنك غلطانه صح
نظرت إلى الأرض بتوتر وتكلمت من بين شهقاتها
زهرهك ك كان لازم أوجهه علشان ارتاح اللى عمله فيا مش شويه ومن النهارده ياسين ده ماضى بالنسبالى
ثم اقتربت منه وامسكت يده ونظرت بعينه وقالت
وانت بقيت بالنسبالى الحاضر والمستقبل يا بدر
نظر بعينيها بحب وحرك يده على وجينتها وقال بتساؤل
بدر افهم ايه من كلامك ده !
نظرت له بخجل وقالت بصوت مرتبك
زهره يعنى من دلوقتى انت بقيت جوزى وحبيبى وكل حاجه حلوه فى حياتى
تكلم بصوت هامس
وقال
بدر يعنى مبقتيش تشوفينى اخوكى زى ما قولتى الاول
حركت رأسها بالرفض وقالت بصوت خافض
زهره ل ل لا
نظر لها وقال بصوت هامس
بدر يعنى مستعده تبقى مراتى رسمى
خفق قلبها بشدة واومأت رأسها بالموافقه وقالت بتلعثم
زهره م م مستعده
نظر لها وتكلم بعدم تصديق
بدر يعنى مش هتندمى بعد ما يحصل ما بينا كده
نظرت له بخجل ثم نظرت إلى الأرض مره اخرى
لم يستطيع التحمل أكثر من ذلك نظر بعينيها بحب وابتسم لها بسعاده و.
الجزء الاخير
مر عدة أعوام
هبطت زهرة وهى تحمل ابنتها على ذراعها بحثت عن زوجها بدر لكنها لم تجده وفى ذلك الوقت دوى جرس الباب تحركت بأتجاه الباب وقامت بفتحه جحظت عيناها پصدمه وقالت