الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر

انت في الصفحة 17 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


أعتاب العلاقة الحقيقية برجل ما لكنها لم تشهدها على أرض الواقع رغم خروجها من هذه الزيجة إذن هى فتاة فى عمر الزهور أحلامها مازالت منصبة فى البؤرة العزرية لم تحيد عنها
من استغراقها فى أحلام يقظتها لم تشعر به وهى يجلس وفجأة انتفضت على صوته وهو يقول
إيه مخرجك فى الوقت ده 
شهقتها كانت مسموعة اتسعت عيناها وهى معلقة به لثانية ثم أدارت وجهها وضغطت على أسنانها لتتحكم فى غيظها 

معقول كنت سرحانة كدة اللى واخد عقلك 
هو فى غيرهم أهلى 
مع أنى مش مصدقك بس ماشى خارجة ليه بقى فى الوقت ده
كنت مدايقة ومش جايلى نوم 
systemcode ad autoads طبيعى انتى حابسة نفسك فى الاوضة طول الوقت 
هروح فين غير أنى كمان معرفش حد هنا 
وبتعملى ايه طول الوقت جوا 
أسأل اللى بتبلغك وهى تقولك 
أنا بس بطمن عليكى منها مش اكتر 
ثم صمت كل منهما وهو ينظر للورود الموجودة امامهما ودار حوار بين كل واحد منهم ونفسه 
خالد كان حائر
تماما
بين واقعه وكيفية التخلص منه وبين ما يريد وهو متجسد فى امرأة جالسة بجانبه 
أما هدى فحوارها مع نفسها كان مضحك تماما فهى دائما تتفنن فى السخرية من نفسها ومن كل ظروفها السيئة
وبعدين ياهدى عايزة ايه يعنى 
هعوز ايه يعنى هو متجوز اصلا 
وأما انتى عارفة بتتمحكى فيه ليه بقى أن شاء الله 
مبتمحكش ولا حاجة ادينى مكتومة وساكتة وبعدين هو اللى جه لحد هنا لوحده 
أنتى هتستهبلى ياروح أمك ده بيته يروح مكان ماهو عايز 
أه بيته بس تفتكرى هو سابها ونزل ليه 
مش بقولك بتتمحكى ما يمكن هى مش فوق اصلا وهو نزل عشان مش قادر يتحمل القاعدة من غيرها انتى شكلك مش هترجعى غير لما تاخدى على قفاكى زى كل مرة 
systemcode ad autoadsوعند هذه الكلمة لم تستطع منع نفسها من الابتسام
اندهش من ابتسامتها المفاجئة بدون سبب لكنها حاولت تشتيته عن ذلك رفعت وجهها له ثم اخفضته مرة أخرى وهى تقول
هو انا هفضل على طول كدة 
كدة ايه 
فاضية طول الوقت 
أنتى مش فاضية انتى بتابعى علاج بابا ودى مهمتك وشغلك هنا 
تنهدت وقالت بأسى أنا مبعرفش اقعد فاضية كدة 
عايزة تعملى ايه 
هتوافق 
لو ميأثرش على علاج والدى 
نفسى أعمل عمرة 
ابتسم وهو يقول متقلقش كدة كدة هتعمليها وحج كمان بابا ناوى على كدة وانتى طبيعى هتكونى معاه 
ابتهجت كالاطفال وهى تصفق بكفيها
بجد طب احلف 
أفندم 
تمالكت نفسها مرة أخرى أنا آسفة 
المهم عايزة تعملى ايه تانى 
حاولت التحقق فى وجهه جيدا لتتبين صدقه
فعلا عندك استعداد تسيبنى اعمل اللى انا عايزاه 
قلتلك شرطى صحة أبويا وبعد كدة مفيش مشكلة قولى عايزة ايه 
أكمل دراسة انا قدمت على ماستر فى جامعتي فى مصر واتقبل لكن الجواز عطل كل ده لو ينفع أقدم فى جامعة قريبة واشغل نفسى بالمذاكرة 
صمت لثوانى وحول نظره للإمام
بالطبع اعتقدت هدى أن هذا رفض فصمتت لثوانى ثم قالت كأنك مسمعتش حاجة 
ليه انتى شوفتينى رفضت 
رفعت وجهها له متفاجأة فأكمل كلامه
أنا معنديش مشكلة بس شوية كدة نطمن على بابا بس الأول لحد ما اشوف لك جامعة قريبة وتكون محاضرات الماستر فيها منزلية اكتر من عملية 
وقفت فجأة من الفرحة وهى تقول
أنت بتتكلم بجد 
وقف هو الأخر وهو مبتسم تانى 
أخذت تدور حول نفسها من الفرح وهى تقول
أنت تجنن على فكرة لو ده حصل هتوفرلى اكتر من سنتين فى حياتى 
ياريت اقدر اعملك اكتر من كدة 
تجمدت مكانها من الجملة التى سمعتها منه ولا تعرف لماذا تسربت الرطوبة لاوصالها فجأة 
أنا متشكرة اوى تصبح على خير بقى الوقت اتأخر 
بعدما تحركت من أمامه وعينيه تتبعها قال بلهجة آمرة
هدى فى حيوان عندك على الفيس اسمه نور الحياة اعمليله بلوك اول ما تطلعى 
حاولت كظم غيظها منه وتكورت يدها وكأنها ستضربه وقالت بهم انت مستفز 
ثم تركته وذهبت من أمامه حتى لا يستفزها أكثر من ذلك
عندما ابتعدت ضحك مقهقها وقال وانتى لذيذة 
بالطبع غافل عمن كان يتابع الموقف بكامله من البداية للنهاية والذى كان له رأى آخر فى ذلك 
فى الصباح كان خالد على وشك ركوب سيارته وجد يد أمسكت الباب ومنعته من الانغلاق
صباح الخيرات خالد 
امتعض خالد عندما تبين الواقف
صباح الخير فيصل
إيش في 
مافى شئ ابن عمى ابيك فى كلمتين قبل ما تطلع 
ما عندى وقت بعدين فيصل 
ما تزعل خالد بعرف انك مو نايم ياحرام 
ترجل خالد من السيارة وعينيه ينضح منهم الڠضب
لإيش بترمى فيصل 
بعدك ما فهمت خالد انت وحضرت الممرضة المحترمة 
فيصل كانت هذه صړخة خالد باسم ابن عمه
انتبه مليح كلمة كمان واقصلك لسانك 
هيك خالد اسمحنى مليح دالحين ابن عمى
أبعد عن هاى البنت انا أبيها لنفسى سمعت بدى إياها 
يتبع
الحلقة الثالثه
خالد يطرق على باب جناح والده فهو دائما ملازه الآمن من بعد أخيه طلال رغم الفجوة التى
حدثت بينهما فى وقت ما إلا أنه يعشقه وسامحه على ما فى حقه يلجأ إليه فقط ليجلس معه حتى دون أن يتحدث عما يدايقه
فقط يجالسه فيرتاح 
وهو الآن فى أوج غضبه بعد مشاجرته مع ابن عمه الوقح وټهديد ابن عمه له
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 39 صفحات