الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر

انت في الصفحة 15 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


بعد اذنك تجيبيلى صنية صغيرة أقدم عليها علاج الامير عشان ميعاده قرب 
حالا تكون عندك 
ولو سمحتى أى حاجة منبهة قهوة شاى أى حاجة 
نسكافيه ماشى 
ماشى
طبعا بس يكون بلاك 
تمام بعد اذنك 
ثانية لو سمحتى مقولتليش اسمك ايه 
ذينب 
اوكى يامدام ذينب 

لأ ذينب بس من غير مدام 
طيب ذينب بس 
أثناء شرب النسكافيه كانت قد جهزت الجرعة الخاصة بالأمير من الحقن والأقراص وأيضا ارتدت ملابسها ارتدت زيها التمريضى وبالطبع تعمدت ذلك 
خرجت من غرفتها وتوجهت للطابق السفلى فقد كان صوت الجميع واضح المصدر من أسفل 
رغم دقات قلبها التى بدأت تتصارع إلا أنها صممت على مواجهة الموقف 
عندما وصلت للدرجات السفلى من السلم المواجه لهم انتبه لها للجميع واصواتهم انخفضت وتوجهت انظارهم اليها وكأنها تعمدت أن تفعل ذلك لتقول للجميع انا هنا 
وبالطبع لم يعجب خالد بهذا لا الموقف نفسه ولا الزى الذى ترتديه وبالطبع تعلق عين كل الشباب الموجودين بها فهى الزى يناسب جسدها ويوضح معالم جسدها بوضوح تبدوا شهية فيه وكان هذا رأيه فيها فى مصر ولاحظت هدى غضبه لكنها لم تفسر السبب 
تجاهلته وهى تقول بينها وبين نفسها خليك فى اللى واقفة جمبك وشابطة فى دراعك دى 
systemcode ad autoadsتمالكت نفسها فى لحظات ووجهت كلامها للأمير
أنا آسفة على المقاطعة بس ميعاد علاج حضرتك 
اجليه ياهدى شوى الله يرضى عليكى 
هنا رد خالد على والده
اجليه ! إيش هاد مو كان اتفاقنا على انتظام ادويتك 
ثم أشار لهدى على باب مقابل لتتبعه وسند هو والده ليساعده على القيام من مكانه ودخول الغرفة
بعد أن أعطت الأمير علاجه كاملا قام ليعود لمجلسهم وقبل أن يخرج سأل هدى 
كيف الحال هون ياهدى أبيكى مبسوطة 
الحمد لله تمام 
الحمد لله معكى ذينب إيش ما بدك بس خبريها 
حاضر 
اتجه خارجا يتبعه خالد وعندما وصل خالد للباب بعدما خرج
أبيه الټفت لهدى وقال 
فى حاجات لازم نتكلم فيها ومن ضمنها اللى انتى لابساه ده اطلعى على اوضتك ومتخرجيش تانى غير لما اجيلك 
ثم تركها خارجا وعادت هى لغرفتها
تحت نظرات الجميع مرة أخرى ولكنها لم تهتم اهتمت فقط بمن شعرت بغيرته منذ لحظات 
المحزن أنها انتظرته طويلا حتى تعدت الساعة منتصف الليل ولم يحضر او يهتم حتى بإرسال اعتذار 
المشكلة أن للأمير جرعة علاج الساعة الخامسة فجرا وهى حتى لا تعلم بأى غرفة هو وقد اعتمدت أن يخبرها خالد بذلك عندما يأتى لكنه لم يفعل 
systemcode ad autoadsفى النهاية قررت الاستسلام والنوم لمدة ساعتين قبل الخامسة ووقتها ستتصرف 
فتحت تيليفونها القديم ووضبطت ساعته ومنبهه رغم أنه بدون شريحة فقد قررت فى أقرب فرصة للخروج تشترى فيها خط سعودى
انزلقت تحت غطائها بعدما غيرت ملابسها بأخرى قطنية بسيطة للنوم وضعت رأسها على المخدة 
ثم ابتسمت بسخرية وهى تقول لنفسها
معلش ياهدى هتلاقى البرينسيس الجميلة كانت واحشاه اوى طبعا مش ههيفتكرك اصلا انشالله تولعى انتى واللى خلفوكى 
يتبع
لم تستطع النوم ولو للحظة التخيل ماذا يفعل الآن معها حاولت كثيرا منع خيالها من الولوج فى هذا الاتجاه لكنه رفض بشدة الانصياع لعقلها
الساعة تعدت الرابعة قامت وجهزت ادويتها وارتدت زييها وانتظرت لا تعلم ماذا تفعل وكيف ستتصرف 
فجأة سمعت طرقات خفيفة على الباب وقفت خلف الباب
لتسأل
مين 
تفتكرى مين ممكن يجيلك فى الوقت ده 
تنفست الصعداء ثم فتحت له الباب
برافو عليكى لابسة وجاهزة ومستنية 
أه مستنية الڤرج وبعدين ايه برافو عليكى دى بتكلم بنت اختك 
أفندم 
لا ولا حاجة كلمة وراحت ممكن يلا بقى عشان الوقت 
اغلقت غرفتها وانتظرته ليتحرك أمامها وجدته يشير للدخول فى نفس الدور تحركت أمامه وهو خلفها 
أنا مش عايزك تلبسى اليونيفورم ده تانى 
نعم 
كيف ما سمعتى 
والبس ايه بقى أن شاءالله 
حاجة من اللى جبتهملك معجبوكيش ولا ايه
أنا مشوفتهومش اصلا 
نعم 
نعم الله عليك انا مش محتاجة حد يجبلى لبس وجبتهم معايا لما لقيتك مصمم هلبس منهم بس أو خرجت مع والدك غير كدة انا عندى لبسى 
لم تشعر فجأة إلا ويد قوية جانبا وتثبتها فى الحائط سقط ما كان بيدها على الارض لكنه لم يهتم 
لم يكن يفصل بين جسديهما غير مسافة ما يرتدى كل منهما أما وجهيهما فمسافة لا تتعدى السنتيمتر 
كانت هذه اول مرة يتحقق كل منهما فى ملامح الآخر لحظات مرت بصمت بينهما لحظات اختصرت مسافات ومساحات وأوقات قد يقضيها كل منهما
ساد الصمت لبرهة بينهما على نفس الوضع وهى من تداركت نفسها أولا همست قائلة
سيب ايدى 
لم يرد عليها وظل على وضعه عادت تقول وعيناها بدأت تلمع بالدموع
ايدى بتوجعنى 
دمعة واحدة انزلقت من عينها هى فقط ما افاقته عندها انتبه انه يضغط على يديها بكل قوته ابتعد عنها ببطئ وهو يحرر يدها
اخفضت عينيها فى الارض لتجمع شتات نفسها ثم رفعتها له مرة أخرى بعدها انحنت لتجمع أشرطة الدواء من على الأرض كل هذا وهو يتابع ما تفعل بصمت وانفاسه مضطربة
عندما اعتدلت أشار لها على باب مقابل لها وقال
ده
جناح الأمير انا صحيته قبل ما اجيلك
وهو مستنيكى دلوقتى وبعد ما تخلصى نامى عايزك تنامى وترتاحى ياهدى 
تركها وعاد ادراجه مرة أخرى
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 39 صفحات