رواية ست البنات بقلم نهي مجدي
وكأنى لم أرى ذلك ولم يحدث بيننا حوار سابق حتى حصلت على ذلك التسجيل وانفردت بوفاء أنقل لها ماسمعت
انا وعدتك من فتره انى اجيبلك الدليل اللى يثبت ان حسين مبيحبكيش وكمان يثبت ان داليا هيا اللى مسلطاه عليكى والقصه كلها من تأليفها وحبكتها
جزبتنى من يدى ودخلنا غرفتها واغلقت الباب خلفها وجلست امامى تتحدث بترقب شديد وأنفاس متقطعه
أخرجت هاتفى وأدرت مشغل الصوت وأسمعتها ما يحويه
انا بحبك ياسمر وعمرى ماحبيت غيرك ونفسى اتقدملك النهارده قبل بكره بس للاسف ظروفى دلوقتى مش سامحه
ظروف ايه يا حسين انا اعرف ان اللى يحب واحده بجد يتمنى يتجوزها
وانا والله اتمنى اتجوزك النهارده قبل بكره
وايه اللى مانعك
مالها بنت عمك
فيه شويه ظروف كدا مش هقدر اقولهالك هيا مخليانى مش قادر اتقدملك دلوقتى بسببها
يبقى انت مبتحبنيش لو بتحبنى بجد وواثق فيا كنت قولتلى
طيب انا هقولك بس اوعدينى محدش يعرف حاجه عن الموضوع دى فيها خړاب بيوت
عيب عليك يا حبيبى بقى انا هتمنالك الأذيه
بنت عمى اتطلقت من جوزها وعلشان ترجع له اتفقت معايا امثل على اخته انى بحبها علشان ترجعها لاخوها ولما ترجعها انفض لها
ياشيخه كبرى دماغك دى بنت واقعه مخدتش فى ايدى يوم وكانت مقابلانى ولو كنت طلبت منها نتجوز عرفى يمكن كانت وافقت مش زيك انتى يا حبيبتى بنت ناس ومش راضيه لحد دلوقتى تخلينى اشوفك ولا اسمع صوتك الا لما اتقدم لك
ماهو علشان انت ياحبيبى ابن ناس لازم تقع فى بنت ناس بردو
تحدث بصوت متقطع بين نحيب لا ينتهى
للدرجه دى هوا شايفنى رخيصه كدا
متقوليش كدا واوعى مره تانيه تقللى من نفسك علشان خاطر حد انتى زيك زى اى بنت بتحب بجد ويمكن بتحب لأول مره بتبقى مستعده تضحى بكل حاجه فى سبيل حبها لكن فيه راجل يفهم ويقدر وراجل قليل الاصل يشوفها بعين مبترحمش وانت اختارتى غلط
وانتى صدقتيه ياوفاء ودى غلطتك اللى هتمنعك من الغلط مره تانيه ومتزعليش نفسك علشان اللى بتكلمه دى اكتر واحده پتكره الرجاله وهتطلع عليه كل اللى عمله فيكى واكتر كمان
تشكرينى بأنك تقولى لعمر كل حاجه
نهضت من مقعدها تمسح دموعها وهيا تشيح بوجهها عنى
ايه ياوفاء مش دا اتفاقنا !
حطى نفسك مكانى يا ميراس ازاى هقدر اقول لاخويا انى كنت بكلم واحد من وراه وكمان بقابله من غير ما يعرف مش هعرف ارفع وشى فيه بعد كدا وهيفقد الثقه فيا
بس دا كان اتفاقنا وانتى وافقتى
لما فكرت لقيتنى مش هقدر سامحينى يا ميراس والله جميلك دا عمرى ما هنساه ابدا ولا هنسى وقفتك جمبى وانك رحمتينى من انتظار طويل من غير فايده وكمان رحميتنى انى اقع تحت ايد البنى ادمه اللى اسمها داليا دى
طيب يا وفاء بس على الاقل متعرفيش داليا انك عرفتى حاجه وكلميها عادى جدا واسئليها على ابن عمها زى ماكنتى بتعملى واوعديها انك هترجعيها لعمر وبلغينى كل حاجه بتقولهالك
حاضر
نهضت لاخرج وانا افكر فى خيط اخر بعد ضياع فرصتى الاولى مع وفاء وحزنى الشديد على تلك الخطوه الفائته فنادتنى وفاء من خلفى
ميراس
الټفت لها وعلامات الحزن واضحه على وجهى
نعم يا وفاء
عمر بيحبك ومن حقك تدافعى عن بيتك وخلى بالك داليا مش سهله وسامحينى
ابتسمت لها ولم أعقب وانصرفت آخذه تميم وصعدت للأعلى ارسلت رساله لهمسه ان مهتنا