الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية بقلم دهب عطية

انت في الصفحة 16 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


تنادي فقد فضلت الصمت مره اخره ....
قولي ياحياه انا سمعك ...تحدث مره اخره بهدوء مريب كما يقال الهدوء الذي يسبق العاصفة ....
بلعت ريقها بتوتر من ما يدور داخلها ..ترتب الحديث ام
تتحدث بتلقائية وهي تعلم ان تلقائيتها في الحديث تدمر كل شئ ...
ردت عليه بخفوت ورتباك وهي تنظر له
احنا لازم نتكلم في علاقتنا انا وانت مش معقول

هنسيب كل حاجه ماشيه كده ..
نظر لها بحدة قال بستهزاء
مالها يعني علاقتنا ببعض..... زوجين زي اي زوجين .
لاء احنا مش زي اي زوجين ولا جوزنى كان طبيعي ولا كان في بينا اي تكافئ او إحترام لذات وانت عارف كده كويس ...نظرت له بتفحص لترى أثار حديثها عليه وتغير ملامحه پغضب قبض على كف يده ونظر لها بحدة قال بصرامة قاسېة ..
إنت عايز اي بظبط لو بتقولي الكلمتين دول عشان تطلبي طلاق فى اعرفي ان بنتك مش هتشفي ضافر وأحد منها لو طلقتك ومش بس كده أنت مش هيكون ليك قاعده معانا في البيت ولا في النجع فى اوزن الكلام عشان هتخسري كتير ياحضريه...
حين
يغضب يناديها بالحضريه كا علامة على سخريته منها وحين يكون هادئا يناديها باسمها
لديه شخصية تصيبها باحتقار نفسها من هذا المأزق الذي وضعت نفسها به بانها تكون زوجت هذا السالم...
نظرت له بهدوء تخفي اثار حديثه وقسوته معها
وقالت...
احنا ممكن نعمل صفقة مع بعض وياريت تقبل كلامي لنهايه يادكتور سالم ..
نظر لها وزفر بضيق قال ..
اتفضلي سمعيني اخر تطورات عقلك ..
انت هتتريق بعد اذنك ..ردت عليه بحنق وكادت ان تنهض من جانبه ...مسك معصم يدها قال بلهجة حاول ان تكون أقل حادة..
قعدي انا سامعك ...
زفرت بضيق ثم تابعت وهي تنظر امامها
صفقه دي هتكون بيني وبينك يعني محدش هيعرف بيها ...
دا شئ طبيعي ان الى بينا احنا الاتنين مش هيخرج بره ..رد عليها بثبات...
تابعة الحديث وقالت.....
احنا اتجوزنى عشان سبب واحد وهو ورد بنتي
انا اتجوزتك عشان افضل جمب بنتي وانت اتجوزتني عشان تحافظ على بنت اخوك حسن الى هو جوزي .....
صبرني يارب قصدك الى كان جوزك 
رد بتهكم عليها ...
تابعة بتردد ...
ااه الى كان المهم اني كل الى عايزه اوصله ليك
اني مش مستعد لي ل ...صمتت بحرج على ان
تكمل هذا الحديث الحساس لي كليهما ..
نظر لها ليرى خجلها وارتبكها في اكمل جملتها
رد هو بلامبالاة ....
قصدك ان مينفعش المسک دلوقتي صح ..
احمرت خجلا وتابعت قائلة..
انا مش مستعده لحاجه زي دي احنا لازم نعطي
لبعض فرصه ...فرصه نحترم بيها بعض ونقرب بيها من بعض كااصداقاء مش كازوجين ولو ارتحنا في
حياتنا بعدها اكيد هيكون كل واحد شايل لتاني
مشاعر وغلاوه وذكره حلوه نقدر نعدي بيها من تجربة جوزنا وارتباطنا ببعض بسبب ورد
بنتي .. 
اعجب بحديثها جدا هي محقه علاقتهم تحتاج الى فرصة وقرب ولكن ليس كازوجين كااصدقاء يتعرفون على بعضهم عن قرب ..اذا تعاملت
معه كازوج دوما سترى حسن

امامها
وهو ايضا سيرها زوجة شقيقة الصغير ليس
إلا ولكن اذا سمحوا لقلوبهم وانفسم لفرصة
اخره في القرب فرصة من نوع اخر تخلق
تفاهم وإحترام بينهم اكيد ستنجح وستغير
طباع الأثنين مع بعضهم في تعامل ...
اكملت حياةحديثها قائله ...
ولو الصفقة الى بينا فشلت بعد ما كل واحد فينا حاول بجد انها تنجح ....يبقى لازم أخد منك حريتي وطلقني ومش بس كده كمان ورد هتفضل في طول مانا عايشه ...
نظر لها قال بهدوء بارد كالثلج..
موافق بس انا كمان ليه شروط ...
نظرت له قائلة بتوجس
شروط اي ..
تنهد وهو ينظر الى سواد البحر من اثأر اليل عليه
اولا هتباتي معايا في نفس الاوضه دا بعد طبعا
ماتطمني على بنتك وتنام في زي كل يوم 
ثانيا انا موافق على صفقة الى كتابتي شروطها وبنود وعقدها وشرط الجزئي كمان الى حطتيه بمضي عليها بلساني زي ماعملتي بظبط ...ثالثا هلتزم بصفقة دي ومش هتلاقي مني غير كل إحترام وادب وتقدير ليك وهحافظ دايما عليك وعمري في يوم ماهتنامي زعلانه بسببي
وطلباتك كلها هتكون عندك اول بس متلمحي بي شيء الي نفسك فيه ..
صمت برهة ثم تابع ببرود كاثلج ...
لو الصفقة بقت نجحت من وجهت نظرك بعد مانفذ كل ده اعرفي انها نجحت مش عشان فرصه تانيه لينا احنا الأتنين هي نجحت عشان انا عايز كده ..
مش فهما .. سألته بعدم فهم من حديثه الغامض...
رد عليها بصدق ...
احنا هنعطي لنفسنا فرصه عشان ده الى لأزم يحصل ....لو شايفه ان قربنا صعب عليك فى قربي منك اصعب عليه اكتر منك ..لكن
الى عايز اوضحه ليك اني بعمل بوصية
اخويه حسن الى انت طول الوقت شايفه
نفسك وشايفاني بنخونه في تربته ..
نظرت له پصدمه بعد ان علمى ما تشعر به اتجاهه
كلما اقترب منها ...
أخبرها بحديث حسن له قبل ۏفاته و وصيته الذي لم يكملها بسبب روحه التي هاجرت جسده ولكن نصف وصيته الاولى واضحه بدون ان يبذل العقل تفكير... ليكمل العقل النصف الثاني من الوصية بيقين ..
هذا ماحدث
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 98 صفحات