الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رحيل بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 11 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز


كلها تتحدث عن
تجهيزات الفرح الاسطورىة لاحفاد صالح الجارحى
جلس جاد يتناول افطاره فى صمت وامامه فاطنة وزوجة عمه واسماعيل والذى بادره قائلا
اسماعيل جاد ايه رأيك نحدد ميعاد لفرح انت وفاطنة الشهر الجاى 
اجابه جاد بلا مبالاة زى ماتشوف
انفرجت اسارير فاطنة وامها والتى بادرت قائله
ام اسماعيل خلاص يبقى لازم نجهز نفسنا من دلوقتى اومال


ده فرح جاد الموافى وفاطنة اخت اسماعيل كبير العيله
اسماعيل يعنى هنجهز ايه بس ياامه ماكل حاجة جاهزة هو القصر ناقصه حاجة 
ام اسماعيل وهى تنظر لجاد والذى انشغل بهاتفه فى الكتابه على الواتس مع احد التجار الذى يتعامل معهم
ام اسماعيل اومال هى فاطنة مش محتاجة شبكة ولا ايه ياجاد جاد 
انتبه جاد فأومأ برأسه قائلا
جاد شوفى اللى انتم عاوزينه يامرات عمى وانا تحت امركم 
فاطنة بلهفه انا عاوزة شبكة احلى من بنت الجارحى انا سمعت انها هتجيب من جورج الصايغ دهب هيعدى المليون جنيه
انتبه جاد لحديثها ورفع عيناه اليها عند ذكرها لرحيل ثم عاد الى ماكان يفعله قائلا 
جاد روحى وصى على اللى انت عاوزاه من عنده
فاطنة بحماس لاء لازم تيجى معانا عشان الدبل
جاد بضيق انا ماليش فى جو الدبل ده قلت لك اشترى اللى انت عاوزاه
ام اسماعيل بقولك ايه ياجاد الست والدتك رحمة الله عليها كانت سايبة دهب بقول 
جاد مقاطعا فى ڠضب سيبى دهب امه مكانه يامرات عمى اللى بنتك هتختاره هيجيلها
قالها وانصرف مغادرا
اسماعيل معاتبا امه قلت لك بلاش تفتحى سيرة دهب امه هو عمره ما هيفتح حاجتها
فاطنة وهى غلطت يعنىماهو فى الاخر الدهب هيبقى ليا ولعيالى ولا هو هسيبه يخلل يعنى المهم يا امه نروح نجيب الدهب ونختاره احسن واغلى من دهب بنت الجارحى لازم فرحى يبقى احسن من فرحها مية مرة والكل يحكى ويتحاكى به
كانت العادة ان تشترى اكبر عائلات الصعيد مصوغاتها من جواهرجى قديم وشهير فى المدينة المجاورة لهم وكان معروفا باقتنائه للمصوغات الغالية والانيقه كان محله كبيرا يتكون من عدة ادوار
ذهب اسماعيل بامه واخته لاختيار الذهب عصر يوم فوجدا صالح ويونس وامه ورحيل هناك مصادفه يختارون الشبكة 
اجلسهم جورج كلا فى مكان منفصل لعلمه بالخلاف بينهم وقدم لكل منهم تشكيلات واسعه ومتنوعه كلا حسب ذوقه
كانت رحيل صامتة شاردة غير مهتمة بما يقدم لها بينما انهمكت زوجة عمها بإختيار ماتراه مناسبا من وجهة نظرها وجدها صالح يراقبها فى آسى لما لاحظه عليها من تعاسة
فى الوقت ذاته اتصل اسماعيل بجاد كى يلحق بهم عند الصائع لاختيار الذهب كما اتفقا وهو يقود سيارته فى طريقه للبلدة كان عائدا من بلدة اخرى فإعتذر بحجة انشغاله بعمل ما حتى اتى ذكر اسماعيل على وجود صالح وعائلته هناك مصادفه دار جاد بسيارته من الطريق عائدا بعدما ابلغ اسماعيل انه قد غير رأيه وسينضم اليهم
اغمضت عيناها بعدما مرت به فى حزن بينما راقبها وهى تركب السيارة
لحق باسماعيل ابن عمه وخطيبته جلس شاردا غير مكترث بما تعرضه عليه فاطنة من اشكال عدة ليختار معها شبكتهم مكتفيا بإيماءة من رأسه وابتسامة باهتة
جاء اليوم المحدد لزفافها كانت الانوار معلقه من اطراف البلدة وصولا لقصر جدها والاعيرة الڼارية تطلق بإستمرار والذبائح تجهز كى تطهو استعدادا للمساء 
كان جاد عصبيا منذ بداية اليوم خرج بسيارته من اول الصباح وعاد مساءا وهو اكثر عصبية غير ملابسه وامتطى حصانه مسرعا يخترق به اراضيه فى ڠضب حتى عاد منهكا نام ساعتين ونهض اخذ حمامه ونزل كان الجميع ملتفين حول مائدة الافطار جلس بينهم وطلب قهوته دون فطور باغتهم قائلا فجأة
جاد اسماعيل خلى الفرح الخميس الجاى
تهللت اسارير فاطنة وامها بينما اندهش اسماعيل الا انه رحب وهو يهز رأسه قائلا لجاد
اسماعيل شفت اللى حصل امبارح 
جاد بعدم اكتراث خير فى حاجة فى شغلنا حصلت 
اسماعيل لاء قصدى فى فرح ولاد الچارحية
جاد منتبها هو وفاطنة وامه فاستطرد اسماعيل قائلا وهو يمضغ طعامه
اسماعيل البت بنتهم بيقولوا هربت ولا معرفشى ايه
جاد بإنتباه اكثر وهو يبلع ريقه بصعوبة هربت !!
اسماعيل بسخرية اه والله زى مابقولك كده بيقولوا فى اخر لحظة العروسة مظهرتش وصالح الجارحى اضطر يجوز الواد يونس لواحدة تانية بنت حد من ولاد عمه عشان شكلهم
فاطنة يالهوى دى تبقى اټجننت بس مش
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 65 صفحات