الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية قلب ارهقته الحياة من الفصل الاول حتى العاشر بقلم هناء النمر

انت في الصفحة 11 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


صوتى عالى اوى كدة ...
....ماانك حاسة ...
...مش اوى كنت مركزة فى الموضوع شوية ...
...بس ماشالله عليكى ذكية وترباية. ..
... ذكية وفهمتها إنما ترباية دى يعنى ايه ...
ضحك بصوت عالى نسبيا على طريقتها فى الكلام لكن قبل أن يجيب ظهر صوت آخر من عند الباب
...هالله هالله الضحكة من الدان الدان  
رقيتك ياأبا خالد ...

ثم منه وانحنى على يده فقال الأمير
...اي والله على أساس خالد ما ترك أبوه ...
...لا والله ياأبى أبى اخلص كل اللى عندى للحين حتى افوق لأبا خالد ..
كل هذا وظهره لها لم ترى وجهه بعد وهو أيضا 
عندما وقف واستدار لها والتقت الأعين تجمدت مكانها ولم تتحرك وهو أيضا على نفس الحالة 
إنه هو شاب المترو ذات العيون الساحرة 
ليس من الممكن أن يكون الحظ أسوأ من ذلك ابدا ....
يتيتبع
قلب أرهقته الحياة. .............الفصل الثامن
......انتى 
هذا كان سؤاله عندما رفع عينه ورااها لكن هى تجمدت على وضعها فقط متعلقة عينيها به لا تحيد عنه 
.... خالد تعرفها ايشى. ...
رد على والده ومازال ينظر لها 
...يسلموا ياأبى تقابلنا فى المترو صدت في ومو رضيت تعتزر. ...
تنفست الصعداء وكأن روحها ردت لها بعد شدة اختناق استأذنت وخرجت ومازالت عينيه تتبعها حتى غابت عن ناظريه فابتسم ابتسامة غريبة وكأنه صائد وجد غزالته الضالة 
وابتسم الأب تباعا بعد ابتسامة ولده فهو أعلم الناس به وبتعبيراته وردود أفعاله فخالد ابنه المدلل الذى امتلك مكان فى قلبه لا يشاركه فيه أحد 
أما هدى فقد خرجت تهرول فى طرقة الدور لا تصدق ما حدث فقد ظنت انه موقف عابر وانتهى وحمدالله لم يرها أحدا يعرفها وهى فى هذه الحالة .
فجأة يظهر لها من رأاها ولم يكن يعرفها والآن هو شخص ملازم لشخص آخر هى ملازمة له 
همست لنفسها بعدما توقفت أمام الشباك
... ده ايه الحظ المنيل ده هو أنا ناقصة ياربى طب هتصرف مع البنى آدم ده ازاى دلوقتى ....
استمرت هدى تتصل باختها طوال النهار لتطمئن عليها ولتعطها بعض النصائح لكى تأخذ بها وهي تتعامل مع زوجها فى الفترة القادمة حتى يصلن لما يردن الوصول إليه 
مرة يومان آخران و ما يحدث بيها وبين الأمير فهو على خير حال قد تعودها الرجل فى كل ما تفعل كلامها ابتساماتها طريقة تنفيذها العمليات التمريضية التى تقوم بها حتى أنه تقبل فكرة رحيلها لقضاء بعض الوقت مع أهلها وقد كان موعدها الليلة لتذهب لقضاء الليل مع أهلها وتعود صباحا .
أما عن خالد فلم يكف عن متابعتها بعينيه كلما كانت قريبة منه لكن بصمت لا يتحدث إلا عن شئ يخص حالة والده بالسؤال فقط وهى تجيب باختصار
لا يوجد ما يضايقها فى الموضوع غير وجود خالد باستمرار مع والده بعدما اختفت المتكبرة زوجته يبدو أنها رحلت وتركت الوالد لابنه ليرعاه .
خرجت هدى فى اتجاه المطبخ لتقضى وقت الغداء اليومى وجدت هناك منى وسجدة وراندا يجلسان على نفس الطاولة ألقت التحية وجلست بجانبهم 
...عملة ايه مع الراجل ده ...
...متقوليش عليه بس ثم متنسيش انه مريض.
... ده مريض ده ده كان شوية وهيقوم يرمينى من البلكونة. ...
... بالتأكيد استفزتيه ما هو كويس معايا ...
قطعت رندا الحوار بينهم. ..ياجماعة سيبكم من الراجل وخلينا فى ابنه بت ياهدى اخبار ابنه ايه ...
وعند ذكره اڼفجرت منى فى الضحك بهيستيريا
....أخبار مين يااختى مش بقولك انتى بقيتى وعايزين نجوزك بدرى بدرى. ..
... بتكلم بجد والله أصله حليوة اوى وتقيل اوى مشوفتوش بص لواحدة فينا ابدا ...
... وليه متقوليش انه مش مستنضفنا اصلا ...
...إيه ياهدى الكلام الفارغ ده ...
...ده الحقيقة يافالحة انتى وهى الناس دى من طبقة تانية غيرنا إحنا اخرنا هو اللى احنا فيه ده نشتغل عندهم وبس انا قايمة ...
...كملى اكلك ياهدى ...قالتها منى
...شبعت انا طالعة ...
صعدت للدور فوجئت بخالد يقف أمام الباب وكأنه ينتظر أحدا وعندما رأاها اعتدل لها وهو يقول
...كنتى فين ...
...أفندم. ..
..سمعتينى ...
...كنت بتغدى وقلت للأمير قبل ما أنزل. ..
...مش تقوليلى انا كمان ...
...ليه هو انت المړيض ولا هو ...
...موافق أكون مريض لو وافقتى تكونى الممرضة بتاعتى. .
ارتبكت
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 15 صفحات