ۏجع القلب بقلم حنان اسماعيل
فور دخوله عدة اشخاص مرحبين بحرارة من بينهم رجل فى منتصف الخمسين من عمره .عرفه سارى فور رؤيته نظرا لكونه صحفى شهير وله كتب وبرامج شهيرة يقدمها منذ سنوات بنفسه بخلاف صداقه قديمة جمعتهم منذ سنوات من خلال محسن صديقه صاحب الجريدة سابقا .
اتجها معهم للداخل بعدما خطڤ نظرات سريعه فى المكان المكتظ بالصحفيين .
قبل ان يتطلع من خلال الزجاج امامه لمكاتب العاملين خارج مكتبه قائلا للشخص الجالس امامه فى فضول
سارى عبدالحميد .تفتكر انى غلطت لما اشتريت الجرنال ومكتب الاعلانات وشركة الانتاج من محسن صاحبى يعنى شايف ان ده فيه مكسب
عبدالحميد هو انت كده لك ٤٩من اسهمها كونك عربى مش مصرى يعنى ياسارى ولا ضبطتوها ازاى
سارى لاء كل ده بقى بتاعى بس مضبطين الورق انا ومحسن
قالها وهو ينهض ناحيه الشباك الزجاجى الذى يفصل بينه وبين العاملين بالخارج قائلا بفضول وهو يتابعهم
سارى فهمنى بقى تقسيمة المبنى ماشية ازاى
لها شاب بجوارها وعلامات الجدية على وجهها
نادى سارى على غبدالحميد قائلا
سارى عبدالحميد ...مين دى
نهض عبدالحميد وبيده فنجان القهوة الى جواره قائلا وهو ينظر من خلال النافذة الزجاجية الى حيث يشير قائلا
سارى اللى واقفه هناك
عبدالحميد بتمعن اه صافى ..رئيس قسم صفحة المرأة ...واحدة من اشهر الصحفيين هنا وبنت صحفى كبير اكييد سمعت بإسمه قبل كده ...رفيق الزهيرى
فكر سارى للحظة قبل ان يقول
سارى اه ده الصحفى اللى كان مستشار لرئيس الجمهورية فى وقت صح ايون افتكرته
عبدالحميد بخبث اه بنته وكانت زوجه ابن وزير كبير فى البلد
سارى بفضول كانت هى مطلقه
عبدالحميد اه مطلقه بعد ٢٤ساعه ..قصة طويله فكرنى احكيها لك بعدين
سارى لاء احكيها لى دلوقتى ادينا بنتسلى
عبدالحميد بخبث ماشى بس هتطلبى فنجان قهوة تانى بقى
ولو انى مكانك لا اسأل عنها ولا اشغل نفسى فيها لانك مش هتاخد منها حق ولا باطل
سارى اقعد واحكى قصتها وسيبلى انا حكاية هاخد منها ايه دى
قالها وهو يجلس قباله عبدالحميد امام المكتب بعدما ضغط على احد الازرار امامه طالبا منهم ارسال فنجانين من القهوة
عبدالحميد بهدوءبس ياسيدى .بعد جوازها الاسطورى اللى مصر كلها حضرته واللى انا كنت منهم مع وزرا وشخصيات عامة وفنانين وخلافه ..المهم تانى يوم عرفنا ان العروسة رجعت بيت ابوها بفستان فرحها .طب ايه اللى حصل محدش عارف المهم حصل الطلاق وهى وابوها متكلموش ابدا فى الموضوع ده .بس العريس واهله هما اللى قالوا
سارى بفضول قالوا ايه
عبدالحميد لمحوا او نشروا كلام فى كل مكان ان العروسة مكانتش بنت وان ابنهم اكتشف ده يوم الډخله .رغم ان اخلاق البنت بصراحة لا غبار عليها...المهم اللى أكد كلامهم ان بعد كام شهر ظهر لصافى ولد .لسه مولود
سارى خلفت يعنى قصدك كانت حامل
عبدالحميد فى ناس قالت كده ..رغم انها كانت اودامى كل يوم فى الجرنال زى ماانت شايف كده ومبانشى عليها يعنى لا حمل ولا بطنها كبرت فى يوم
سارى اومال ايه يعنى ابنها ولا مش ابنها
عبدالحميد معرفش ليه ..فى ناس قالوا ان فى ستات مش بيظهر عندهم الحمل يعنى بطنهم مبتكبرش وتبان ..الخلاصه محدش عارف ايه اللى حصل يوم الډخله وخلاها تتطلق ولا حد عارف الولد اللى ظهر ده ابن مين
سارى بابتسامه خبيثه وهى دى محتاجة اجابة جوزها اكتشف انها مش بنت وطلقها وزى مابتقول كانت حامل وخبت ده باللبس والكورسيهات بتاعه الستات لحد لما ولدت
لاء جاحدة اوووووى وواثقه من حالها
عبدالحميد اه بس فى نقطه نسيت اقولها لك
سارى ايه
جوزها طارق ابن الوزير او طليقها
سارى ماله
عبدالحميد من يوم طلاقهم يعنى من تلات سنيين تقريبا وهو بيطاردها فى كل مكان .ويبقى نهاره اسود اللى يفكر بس يقرب منها او يفكر فيها واى عريس بيطفشه .ده غير انه هو اللى بينزل اعلانات فى الجرنال كله