رواية بقلم دينا ابراهيم
الي كارمن ....
انتي كويسه يا كارمن
مش عارفه يا صفاء ..مشاعري كلها فوق بعضها ..فرحانه انه اتمسك وهيتعاقب وياخد جزاته وزعلانه علي نفسي وزعلانه علي ليث وطريقته..
بس انتي عرفتي ليه ابيه كان متغيير الفترة اللي فاتت ..انتي عارفه الضغوطات اللي كانت عليه...ابيه فعلا بيحبك واتغير من بعد جوازكم ..ده حتي صالح احمد بنفسه دي عمرها ماحصلت..
انتي سامعه نفسك !!! اكيد طبعا بيحبك
يعني اسكت واسامحه بالساهل علي اللي عمله ده..
لا طبعاا!!!! لازم ټعذبي شويه عشان يحرم ..
كارمن بعناد ماشي يانا يا انت يا ليث..
صفاء بمكر كارمن يا حبيبتي اعقلي متخربهاش علي دماغك الست ملهاش غير جوزها وبيتها عشان احنا هنسقط يا ماما !!!!
صفاء بثقه متقلقيش يا موزة انا مظبطه كله..
كارمن بسخريه ياخوفي منك يا بدران... ده انا علي كده اصالح اخوكي بقاا.
صفاء بضحك اومال ايه يا هبله ههههههههه...
صفاء بصوت منخفض اقفي انتي هنا وانا هقف هنا واحاول اسمع بيقولوا ايه ..
كارمن بصوت مماثل حاضر..
ما ان وضعت اذنها علي الباب حتي فتح احمد الباب ...
احمد تؤ تؤ تؤ عيب كده ...التصنيت حرام وبعدين ايه الصوت الاوفر ده هي دي الوشوشه ده الجيران سمعوا..
نظرت له صفاء پغضب انت اللي ودنك زي الفيل بتسمع دبة النمله..
ارادت كارمن ان تطمئن عليها وعلي ليث ولكن دون ان تظهر اهتمامها نظرت من الخارج فوجدت ليث يجلس بجوار فوزيه وذراعه حولها يربت عليها ويدها في يده الاخري..
كارمن لنفسها الحمدلله اتصالحوا ...
قرأها ليث كالكتاب المفتوح وابتسم في داخله انها مازالت تحبه وتخاف علي مشاعره ...
عينك وقادرة تتحكم في اعصابها اكتر منك...
وقف ليث
ونظر لوالدته عن اذنكم انا محتاج اتكلم مع كارمن شويه ..
ارادت التحدث والرفض ولكن لسانها كان معقود...سحبها ليث خلفه الي خارج القصر ..ظنت انه يريدها في الحديقه..ولكنه اتجه الي السيارة ..
كارمن بتساؤل احنا هنروح فين
ركبا واتجه ليث الي شقته..وقف
يضع بنزين فوجدها تنظر الي اثنان يأكلون ايس كريم في العربه بجانبهم...اجرا مكالمه سريعه انطلقوا بالسيارة مرة اخري ...
وصل ليث الي الشقه فبدأت كارمن تقلق وشعرت بالخۏف ..
كارمن لنفسها هو هيحبسني هنا ولا ايه ..
نزل ليث ونظر له بحاجب مرفوع يتساءل عن عدم نزولها.. سار اليها وفتح الباب ..
ليث انزلي..
٥١ ٨ ٢٧ م نودي الفصل التاسع عشر....
كارمن بعند لا مش نزلا.. انت جايبني هنا ليه !!
ليث بضيق مش هاكلك .. انزلي انا مش فاضي للهبل ده..
هبل !!!! وايه اللي جبرك روح انت
وانا هاخد تاكسي وارجع البيت...
امسك ليث بذراعها وسحبها للخارج...نظرت حولها حتي تقرر خطوتها التاليه فلم تجد احد فقررت المقاومه ولكنه لم يعطها فرصه نزل ليث قليلا وحملها فوق كتفه...
شهقت كارمن بخضه انت اكيد بتهزر احنا في الباركينج ..نزلني قبل ماحد يشوفنا..
ليث بضيق ومفكرتيش ليه في كده ..لما عصبتيني برا ..... ما أن دخل بها الي الاسانسير حتي انزلها..
كارمن بعدم تصديق ووجه احمر اووف انت مش طبيعي...
رفع لها 3 اصابع وهز رأسه..
كارمن بعدم فهم نعم !!
الغلطه التالته انهاردة...
ضحكت كارمن ضحكه عدم تصديق انا !!!! لترفع كل اصابعها في الهوا..
معنديش صوابع تانيه ارفعها عشان اعد غلطاتك...
صعد بهم الاسانسير فسحبها من ذراعها مرة اخري الي داخل الشقه...
ما انا قفل ليث الباب نظرت له كارمن بعينها الزرقاء الواسعه ..
انت بتعمل ايه !
رفع ليث حاجبه ليه مش انتي مراتي بردو..
كارمن پغضب لا
مش مراتك ..روح شوف واحده تحبها الاول وبعدين اتجوزوا ...
كانت تلف حول الطاوله وهو وراءها لم يوقف تقدمه منها...
بس انا بحب مراتي..
كارمن وهي تحاول ان تتماسك والا تضعف..
لا انا سمعتك بوداني وانت بتقول لماما فوزيه مش بحبها ...وعلي فكرة انا كمان مش بحبك..
ضحك ليث ضحكته المثيره لڠضبها طيب تعالي وانا هثبتلك العكس..
نظرت له بوجه احمر انسي يا ليث ..انا مش صغيره يا بتاع سالي..
دخلت المطبخ فلم تجد مخرج ارادت العوده للباب ولكنه وقف بسرعه امامها وهو يبتسم...
صوتي انا عامل الجدار عازل...
ليث بحب بحبك اوي
امممم..
بتكرهيني
بتكرهيني
تاهت كارمن في سواد عيناه والحب المشع نحوها كالسهام واستسلمت لقلبها الضعيف كل الوقت امامه وهزت رأسها بالرفض ...
ليث بحب وهو ينظر الي عينيها ده بيدق عشاني انا وهيفضل يدق ليا انا وبس...
امسك يدها ووضعها علي قلبه المضطرب كقلبها تماما..
ليث و ده عمره ما دق غير ليكي انتي ومش هيدق لحد غيرك ابدا...
قطع لحظتهم رنه جرس الباب...تركها ليث واتجه لفتح الباب لتوففه كارمن بسرعه ..
ايه ده انت هتعمل ايه احنا معندناش رجاله تفتح الباب من غير هدوم ادخل استر نفسك..
ضحك ليث وهز رأسه