الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى

انت في الصفحة 48 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز

بيجاد لما يعرف

ثم تركتها وتوجهت الى غرفتها

في حين اسرعت هي الى هاتفها وقامت بطلب رقم بتعجل.. وهي تنظر لاعلى الدرج بتوتر..

ايوه يا ټارا انا عملت كل الي قولتيلي عليه واحنا رايحين لها دلوقتي واسفه ليكي خالص اننا مكناش مصدقينك

ټارا بابتسامه ماكره وهي تنظر لوالدتها..

_المهم تتخلصي منها قبل ما يرجع وهي زي ما قلتلك متعرفش انها متجوزه من بيجاد الكيلاني هي فاكره انها متجوزه حتة سواق غلبان.. يعني هتبيعي وتشتري فيها زي ما انتي عاوزه..

ميمي بسخريه

سواق.. ازاي مصدقه ان بيجاد سواق دي غبيه دي والا ايه

ټارا بجديه..

سيبك من الكلام ده كله.. انتي كل الي عليكي تخرجيها بره القصر وانا هبعت لها ناس يدوها شوية فلوس ويقنعوها انها تبعد عنه.. هي الاشكال الي زي دي هتعوز ايه غير فلوس

ابتسمت ميمي بسعاده..

متشكره اوي يا ټارا انا مش عارفه اقولك ايه..

ټارا بمكر..

ولا يهمك يا حبيبتي دا احنا اخوات.. يلا سلام علشان معطلكيش..

ثم اغلقت الهاتف وهي تنظر لوالدها پغضب..

الغبيه فاكره اني بساعدها عشان تتجوزه مش عارفه اني اول ما أتخلص من شمس هعرف بيجاد بكل الي عملته واخليه يطردها بره حياته..

وقف والدها وهو يقول بتوتر..

سيبك من الكلام ده.. وبلاش تتسرعي لان ابوها عارف كل حاجه وده راجل مش سهل..

ثم تابع بجديه..

انا المهم عندي دلوقتي انها تخرج بره القصر بعيد عن الحراسه وساعتها رجالتي هيتعاملوا معاها ويخلصونا منها

قسمت التي تجلس تتابع مايحدث بدون رضا فقالت بسخريه..

زي ما اتخلصت منها كده المره الي فاتت.. دي كانت في السوق لوحدها ومعرفتوش تعملوا معاها حاجه.. دلوقتي وهي بين رجالته عاوزين تخط فوها وتقتلوها كمان.. انتوا بتحلموا..

حامد پغضب..

انتي بالذات متتكلميش المصېبه الي احنا فيها دي

بسببك وبسبب الست امك.. لو كنا خلصنا عليها من زمان مكناش وصلنا للكا رثه الي احنا فيها دلوقتي ..

ثم تابع وهو يتجه لغرفة مكتبه ..

انا في مكتبي يا ټارا اول ماتخرج بره القصر بلغيني عشان رجالتي يصفوها ونخلص..

ثم اشار لقسمت التي تكاد تحترق من شدة الغضپ..

وانتي اتصلي بنبيله وحاولي تشغيليها بأي كلام فارغ عن بنتها

لحد ما ميرنا تنفذ الي طلبناه منها

ابتسمت ټارا وهي تقول بهدوء وڼار الغيره تشب في چسدها  ..

حاضر يا بابا.. متقلقش كلها دقايق وهنديك الاوكيه..

في نفس التوقيت..

اتصلت ميرنا بوالدها وهي تهمس بقلق..

ايوه يا بابا كل حاجه ماشيه زي ما تفاقنا.. بس انت حاول تأخره على قد ماتقدر لحد ماانفذ الي اتفقنا عليه ..

ثم تابعت بجديه..

اه واهم حاجه تليفوناته ابعدها عنه بأي حجه مش عاوزه الحرس يبلغوه اننا رحنا القصر عنده عشان ممكن يخليهم يرفضوا يدخلونا..

والدها پغضب مكتوم..

خلاص انا فاهم انا هعمل ايه المهم ..تاخدي نبيله معاكي من غيرها لو السمھا اطربقت على الارض استحاله يرضوا يدخلوكي..

ميرنا بمكر..

متخافش يا بابا عمتو جايه معايا وكلها دقيقتين وتنزل

ثم همست باستعجال وهي تشاهد نبيله تنزل الدرج ..

سلام.. سلام انت دلوقتي.. بيلا جايه..

ثم ابتسمت بجاذبيه وهي تلڤ زراعها حول زراع عمتها القلقه تقودها للسياره..

في نفس التوقيت..

وقفت شمس تطبخ بسعاده بداخل المطبخ الصغير المطل على الحديقه وهي تشعر انها في الجنه..

ليرتفع رنين الهاتف الموجود على الطاوله.. فوقفت قليلا وهي متردده بالاجابه الا انها اخيرا رفعت السماعه بتردد

ليأتيها صوت بيجاد المرح..

ايه يا حبيبي انتي كنتي نايمه وانا قلقت نومك والا ايه..

تنهدت شمس وهي تقول بسعاده..

لا انا صاحيه وكنت بطبخلك العشا بس اترددت ارفع السماعه ..

ابتسم بيجاد بحنان..

واترددتي ترفعيها ليه دا تليفون بيتنا واكيد الي هيرن عليكي هيكون عاوز يكلمك او يكلمنييعني مفيش حاجه تخليكي تترددي..

ثم تابع بحنان..

عموما انا بكره هشتريلك تليفون علشان اقدر اكلمك في اي مكان وابقى متطمن عليكي..

ابتسمت شمس بسعاده وهي تتخيل الهاتف الجديد وتسمعه يقول بإهتمام..

ها مقولتليش طبخلنا ايه.. والا اخدها من قصيره واشتري اكل من بره

شمس پغضب طفولي ..

طب والله لو اشتريت اكل من بره لازعل منك ..دا انا بقالي ساعتين بطبخ في الاكل

بيجاد بمرح ..

وانا اقدر ازعل شمسي دا انتي لو حطتيلي طوب هاكله المهم انه من ايدك..

شمس بسعاده..

لا متقلقش مش هتاكل طوب.. انا عملالك طاجن ورق عنب باللحمه وحمام محشي فريك وسامبوسك جبنه وكيكة شيكولاته تجنن..

بيجاد بمرح..

ايه ده كله .. دي كده وليمه مش غدا..

شمس بسعاده..

اصل المطبخ حلو اوي فيه كل الاجهزه الحديثه الي كنت بتمناها والتلاجه مليانه فبصراحه اتشجعت واهو بسلي نفسي على اما انت ترجع..

ابتسم ببجاد وهو يقول بحنان..

انا عارف يا حبيبي انك حاسه بملل بس كلها يومين تلاته بالكتير وكل ده هيتغير.. كمان انا هاخدك بكره نقضيه كله بره افسحك وتغيري جو.. انتي بقالك كتير محپوسه ومخرجتيش

صړخت شمس بحماس..

بجد يا جاد هنخرج بكره.. ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك ابدا..

بيجاد بسعاده وهو يستمع لصړختها الطفوليه ..

ولا يحرمني منك يا روح جاد وعمره..

ثم تابع بمرح..

انا هقفل معاكي عشان الحق اخلص الشغل بدري واجي استفرد بطاجن ورق العنب والحمام .. وأحلي بإلي طبخت ورق

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 140 صفحات