الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم الكاتبة اسراء

انت في الصفحة 6 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

جايه أغلس فيه مانع !

يا عم دا أنت من ساعة ما فوقت و أنا ماشوفتش أبتسامه وحيده علي وشك ده توحد ربنا !

قالتها نور ب ضحك و هى تتجه للفراش لتجلس عليه و تضع ساق فوق ساق 

أشار أدهم ناحية الباب ب سبابته قائلا ب ڠضب 

  أطلعي برا الأوضه دلوقت حالا أحسنلك !

أنا العفاريت كلها بتتنطط قدامي !

  لأ المفروض يعني إني أخاف منك و أجرى علي بره !

نفخ في ڠضب و وضع كفه علي وجهه و فركه ب عصبيه ثم ألتفت ناحيتها محاولا أدعاء البرود قائلا 

  طيب يا بنت الناس مش عيب إنك تدخلي عليا الأوضه من غير أستأذان أفرض نايم و لا بغير هدومي هيبقي منظرك أيه دلوقت !

  عادي سيبك 

قالتها نور بلا مبالاه و هي تحرك كتفيها ثم ألتفت ب جسدها و ظلت تعبث بالاشياء الموضوعه على الكومود بجانب الفراش 

صاح أدهم ب ڠضب 

  و أنت عايزه أيه من أهلي دلوقت !!

  آبدا زي ما قولتلك لقيت نفسي فاضيه ف حبيت أجي أغلس عليك شويه يا عم المعقد 

قالتها نور وهى تقف و تتجه صوب الباب 

و لكن قبل أن تصل وجدت يده القويه تحاصر خصرها و تجذبها ب قوه لتسقط علي الفراش ثم حاصرها ب يداه قائلا ب ڠضب مكنون 

  أنا عملت أي حاجه وحشه ممكن تتوقعيها أو ماتتوقعهاش و مش فارق معايا أعمل تاني و تالت أنت بدوري حوليا علشان أقربلك و أنا عارف أنت عايزه أيه أنت مش بتعملي كده علشان

لم يكمل جملته حتي شرع في ټمزيق البلوزه خاصتها و تقبيلها ب عڼف 

ظلت نور تتلوي ب جسدها أسفله و تبكى ب شده و هي تبعد وجهها عنا و تترجاه قائله 

  أنا أسفه والله ماقصدش أضايقك سبني خلاص ماعدتش هضايقك تاني أبوس أيدك يا أدهم أبعد عني 

توقف أدهم عن ما يفعله ونظر لها ب سخط قائلا ب ڠضب و هو يصر علي أسنانه 

  أصلا كلكم زباله و أنا اكتر واحد زباله فيكم عارفه أنا سبتك ليه !

أنا سبتك ب مزاجي لكن أنا لو عايز أعمل حاجه هعملها مش هخاف من حد بس صعبان عليا الراجل الغلبان أبوكى ما يستهلش ده 

ثم تركها و خرج مسرعا من الغرفه مقرر العوده إلى القاهره 

ظلت نور تبكي ب حسره و هى تلملم شتات نفسها قائله ب صوت غاضب و مكبوت 

  آه يا بن الكلب يا أدهم بقي تعمل فيا كده !

كانت هي غاضبه ب شده من تصرفات ذلك الھمجي المچنون ف هي ب طبيعتها تعشق المزاح و تتعامل مع الجميع بدون حواجز و هذا ما يدفعها للوقوع في المشاكل !

 

في اليوم التالي 

وصل أدهم إلي القصر الخاص بهم و قابل نهله عند الباب 

أحتضنته هي أدهم قائله ب غنج و دلال 

  أدهومتى حبيبي أخيرا جيت أنت وحشتني أوى

لم يعبأ أدهم بكلمة مما قالتها نهله له بل بكل جمود أزاح يداها و توجه لداخل للقصر 

ظلت نهله مكانها بعد أن تركها أدهم و دخل قائله ب تعجب 

  ماله ده !

مش مهم المهم إنك هتكون ليا لوحدى يا أدهم 

 

دخل إلى المكتب بدون استأذان و وقف أمام عمه و وضع كلتا يديه في جيبي بنطاله 

وقف عاصم متآملا حالة أدهم ف صاح غاضبا

  أيه اللى مبهدل وشك كده و كنت فين كل ده و 

قاطعه أدهم ب جمود 

  أنا موافق 

أنفرجت أسارير عاصم و تحرك ناحيته ليحتضنه ب قوه و ربت علي كتفه قائلا ب فرح 

  أيوه كده يا بطل هو ده أدهم ابن أخويا اللى أنا أعرفه 

نظر له أدهم ب أحتقار قائلا في قرارة نفسه 

  أيوه هو ده أدهم الواطي من العجينه الو اللي زيكم !

جلس عاصم علي مقعد مكتبه قائلا ب جديه 

  السبت الجاي هتروح أنت و جاسر الميناء واحد تبعنا أحنا مظبطينه هيكون مستنيكوا هيظبطلكم كل حاجه و يسلمكم البضاعه و هتسلموه مية الف و هتطلعوا ب البضاعه علي الحناوي تسلموهاله و تستلموا عشره مليون منه و المره دى أنت ليك أرنب و جاسر ليه أرنب !

بعد أن أنتهي عاصم من شرح ما كلفهم به بدون أي كلمه صعد أدهم إلى غرفته و أغتسل و ظل ينظف يداه ب قوه و يبكى ب حسره و هو ينظر لهما قائلا ب أشمئزاز 

  ياريتني كنت عاجز علشان مااعملش الجرايم دي و آآذي الناس !

 

بعد مرور أسبوع 

في مكتب عاصم ب قصر الشناوي 

وضع عاصم سيجارته الفاخره في فمه و أمسك بيده بعض المال قائلا 

  برافو عليك يا أدهم أنت و جاسر ما يجيبوها إلا ولاد الشناوي خدوا يا ولاد 

أخذ كلا من جاسر و أدهم المال من عاصم 

تابع عاصم كلامه ب جديه 

  المهمه الجايه حاجه صغيره حتي فلوسها مش كتير بس لازم نعملها 

قاطعه أدهم قائلا 

  مش كفايه لحد كده و لا أيه !

تجاهل عاصم جملة أدهم الاعتراضيه و تابع و هو ينفث دخان سيجارته 

  عماد صاحبي كان متفق مع مقاول علشان يبني ليه مجمع سكني بس طلب منه يخف أيده في المونه شويه و للأسف المقاول طلع عنده ضمير و رفض و معاه الورق اللى يثبت و بېهدد عماد بيه 

أنتصب جاسر في وقفته قائلا ب جديه 

  و المطلوب !

  تجيبوا الورق من مكتبه و ب المره لو لقيتوا الراجل أقتلوه أهو نريحه من الزمن الغدار ده لان أمثاله مالهمش مكان دلوقت !

ثم مد يده ب ورقه في أتجاه جاسر الذي تناولها منه متسائلا 

  أيه دى !

أستند عاصم ب ظهره علي خلفية المقعد و وضع سيجارته ب المطفاءه قائلا ب أبتسامه ماكره 

  دي ورقه فيها عنوان مكتب المقاول و لو ملقتوش الورق في مكتبه يبقي في فيلته عنوانها مكتوب عندك في الورقه موجوده في الفيوم !

في كلية فنون

 

                                       

 

جميله 

جلست نور مع مها صديقتها تلك الفتاه القصيره إلى حد ما و جسد نحيف و بشره بيضاء و عيون بنيه داكنه و شعر اسود طويل 

  قوليلي يا نور بقي أعرف عمر إني بحبه أزاى !

قالتها مها بحزن 

  يابنتي أنت هبله أنت عايزه تروحي لواحد و تقوليله أنا بحبك !

تنهدت مها في حزن قائله ب هيام 

  طيب ما أنا بحبه فعلا يا نور لا أنا بعشقه و بمۏت فيه و كل حاجه مسموحه في الحړب و الحب !

ضړب نور كفا بكف معلقه ب 

  مجنونه و ربنا مجنونه صاحبتي مجنونه و أبصم بالعشره المهم قوليلي مين اللي عندنا دلوقتي !

وضعت مها يدها أسفل ذقنها و أغمضت عينيها و تنهدت ب هدوء قائله ب رومانسيه 

  القمر عندنا

انت في الصفحة 6 من 78 صفحات